«مرجان 15» لأكبر دولتين فى الشرق الأوسط «مصر - السعودية»

كتب- عمر علم الدين


اختتمت فعاليات التدريب البحرى المشترك المصرى - السعودى «مرجان 15» الذى يعتبر أكبر تجمع لوحدات بحرية فى تدريب بحرى مشترك بين أكبر دولتين عربيتين فى منطقة الشرق الأوسط مطلتين على البحر الأحمر بمشاركة العديد من الوحدات البحرية الكبيرة مختلفة الطرازات وجماعات من الوحدات الخاصة البحرية وطائرات الهليكوبتر من كلا الجانبين.
انقسمت مراحل التدريب إلى مرحلتين أساسيتين هما التدريب المسبق بالبر والذى تضمن المحاضرات والمناظرات والبيانات العملية ومؤتمرات التخطيط للأنشطة التى نفذت بالبحر وقد أثرت هذه المرحلة بتوحيد المفاهيم بين الجانبين وأساليب العمل فى المهام والأنشطة المختلفة التى سوف تنفذ بالبحر للوصول إلى مستوى الاحترافية فى الأداء بين الجانبين وتحقيق أقصى استفادة من التدريب المشترك.
أما المرحلة الثانية وهى مرحلة التنفيذ الفعلى بالبحر وتضمنت أنشطة عديدة لثقل مهارات القوات واتقانهم لمهامهم واندماج أطقم الوحدات المصرية مع الأطقم السعودية كما تضمنت هذه المرحلة رمايات فعلية بمختلف الأعيرة على الأهداف السطحية والساحلية المختلفة وعمليات للقوات الخاصة البحرية لكلا الجانبين.
ولتحقيق الواقعية فى التدريب تضمنت هذه المرحلة تنفيذ المهام التى تكلف بها الوحدات لفرض وتحقيق سيادة الدولة على المياه الإقليمية والاقتصادية وتأمين وحماية السفن التجارية وحماية المصالح الاقتصادية المهمة ضد أى عدائيات بحرية حيث شملت هذه المرحلة أعمال مكافحة الغواصات المعادية واكتشاف وصد هجمات العائمات السريعة والاستخدام الفعلى للأسلحة ليلا ونهارا وتحت مختلف الظروف المناخية الصعبة وقد أظهرت هذه المرحلة كفاءة أطقم الوحدات البحرية والتعاون والتنسيق الكامل بينهما لتنفيذ هذه المهام ودقة الاصابات أثناء استخدام الذخيرة الحية وسرعة رد الفعل فى جميع المواقف المختلفة التى تم فرضها من قبل القائمين على التخطيط لهذا التدريب.
ولاستعادة الكفاءة القتالية للوحدات البحرية ولإطالة فترة تواجد الوحدات البحرية بالبحر تم التدريب على أعمال الإمداد والتزود بالوقود ونقل الشحنات المهمة بين الوحدات باستخدام الهليكوبتر نهارا وليلا والتى تعد من أعقد العمليات البحرية التى تتطلب كفاءة عالية وتناغما بين أطقم الوحدات البحرية والجوية المنفذة من الجانبين.
وتضمن التدريب قيام عناصر من القوات الخاصة البحرية المصرية والسعودية بالتدريب على أعمال الاستطلاع للأهداف المعادية والإغارة على أحد هذه الأهداف وتدميرها وذلك باستخدام اللنشات السريعة  وقد نفذت هذه العمليات بكفاءة قتالية عالية ليلا بما يؤكد مدى ما وصلت إليه هذه القوات من مهارات ميدانية وقتالية عالية وتعاون مشترك فى تنفيذ جميع المهام المكلفة بها فى مختلف ظروف المعركة البحرية الحديثة.
وعلى جانب آخر واصلت تشكيلات من القوات المسلحة وقوات التدخل السريع التحرك والانتشار على الطرق والمحاور الرئيسية بالعديد من مدن ومحافظات الجمهورية للتعاون مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى تأمين الشارع المصرى حيث استمرت قوات تأمين المواطنين بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية فى تنظيم الكمائن الثابتة وتسيير الدوريات المتحركة للمشاركة فى دعم الجهود الأمنية بالمحافظات وتأمين المنشآت والأهداف الحيوية والمرافق المهمة وضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون فى جميع أنحاء الجمهورية.