الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الربط الكهربائى بين الدول العربية يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار فى الطاقة

الربط الكهربائى بين الدول العربية يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار فى الطاقة
الربط الكهربائى بين الدول العربية يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار فى الطاقة




الكويت - عماد خضر


زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة إلى الكويت فتحت آفاقًا جديدة للتعاون العلمى المشترك بين المؤسسات العلمية فى البلدين، وأكد الدكتور عدنان شهاب الدين مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمى، أن هناك توجهًا لدفع سبل التعاون وترسيخ العلاقات المشتركة مع المؤسسات العلمية بمصر.
وأشاد عدنان «بتوجه مصر لتجديد مؤسساتها العلمية»، مشيرًا إلى أن «مصر مقبلة على نهضة علمية خصوصًا أنها تضم جامعات عريقة ومن بينها جامعة القاهرة والتى كانت عند نشأتها الأولى من أرقى الجامعات وكان بعض أساتذتها يحصلون على تقدير عالمى معروف».
وحول دور مصر فى دعم الحركة التعليمية والتنويرية فى الكويت أكد شهاب الدين أن «دولة الكويت تدين للبعثات التعليمية المصرية التى جاءت إلى الكويت قبل وبعد عصر النفط لتعليم أبنائها»، مبينًا أن «هذه البعثات ساهمت فى إرساء الأسس للنهضة العملية والتعليمية فى الكويت».
ولفت إلى أن «معظم أساتذة وباحثى جامعة الكويت فى مراحلها الأولى قدموا من مصر، كما انضمت مجموعة كبيرة من العلماء المصريين لمعهد الكويت للأبحاث العلمية فى فترة السبعينيات وقد ساهموا فى إنشاء معاهد ومؤسسات فى الكويت، كما أن كثيرًا من الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمى سنويًا فى المجالات العلمية المختلفة ينتمون إلى مصر ومنهم العالمان المصريان صلاح بدير وبهاء صالح وغيرهما».
الربط الكهربائى
وحول رؤيته لعملية ربط الدول العربية بشبكة ربط كهربائى موحدة، دعا إلى «ضرورة ربط دول المشرق والمغرب العربى مع دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة عربية موحدة»، وقال: آن الأوان لربط هذه الدول فى شبكة ربط كهربائية واحدة بعد ترابط دول مجلس التعاون الخليجى فى شبكة، وترابط دول المشرق العربى فى شبكة أخرى، وترابط دول المغرب العربى فى شبكة ثالثة».
وأوضح أن «عملية الربط الكهربائى بين الدول العربية ستفيد فى عملية استثمار الطاقة المتجددة ممثلة فى الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من الطاقات المتجددة فى الوطن العربى، إذ كلما اتسعت الرقعة الجغرافية التى تتواجد عليها محطات الطاقة المتجددة كلما أصبح بالإمكان زيادة نسبة مساهمة هذه المحطات فى توليد الطاقة الكهربائية فى الدول العربية خصوصًا مع وجود كميات هائلة من هذه الطاقة فى الوطن العربى ولكن المشكلة تكمن فقط فى تذبذب هذه الطاقة صباحًا ومساء».. مبينًا أنه «بعد نجاح عمليات الربط الكهربائى بين الدول العربية شرقًا وغربًا وخليجيًا سيتوافر امتداد جغرافى كبير يتيح مجالًا أوسع لاستغلال الطاقة المتجددة فعندما تغرب الشمس - على سبيل المثال - فى المشرق الغربى فإنها تشرق فى المغرب العربى ومن ثم يمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية لمدة 24 ساعة كاملة».
الطاقة النووية
وحول توجه مصر لإنشاء محطة للطاقة النووية السلمية، أشاد شهاب الدين «بتوجه مصر الرائد والذى اتخذته بالمضى قدمًا فى بناء محطة نووية للاستخدامات السلمية».. مشيرًا إلى أن «الدول العربية يجب أن تخطو هذه الخطوة حاليًا أو مستقبلاً ولكن تبعًا لظروفها».
وفيما يخص امكانية إنشاء محطة للطاقة النووية السلمية فى دولة الكويت، قال، «من الصعب إنشاء هذه المحطة لظروف المساحة الجغرافية الصغيرة والتى لا تسمح ببناء محطة نووية بعيدًا عن التجمعات السكانية وهو ما دفع الحكومة الكويتية إلى تأجيل إنشاء هذه المحطة داخلها ولكنها مازالت تعمل مع حكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى إطار برنامج مشترك لدراسة هذا الملف».
الحركة العلمية
وفيما يتعلق برؤيته لأوضاع الحركة العلمية والبحثية فى العالم العربى، عبر شهاب الدين عن «آسفه لما آلت إليه هذه الحركة فى العالم العربى وأرجع عدم اختيار إحدى الجامعات العربية كواحدة من بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم إلى ظروف الحروب والقلاقل والاضطرابات والتغييرات السياسية والاجتماعية التى مرت بها الدول العربية والتى أدت إلى تأخر الحركة العلمية فيها».
وقال، «نحن متفائلون رغم تأثر الحركة العلمية فى العالم العربى وذلك لأن القضية لا تكمن فى عدم قدرة العلماء العرب على الإبداع فهم مبدعون ويحصلون على جوائز نوبل وعلى تقديرات عالمية متميزة ولكن الأمر يعود إلى الظروف الصعبة التى مرت بها البلدان العربية خلال الخمسين عامًا الأخيرة والتى لم تساعد على النهضة العلمية»، لافتًا إلى أن «العلماء يقع على عاتقهم الدور الرئيسى فى عملية دفع النهضة العلمية».. وأضاف شهاب الدين: «نحن متفائلون أيضًا لما نلمسه من بناء لأسس جديدة للنهضة العلمية العربية فى كثير من الدول العربية بما فيها دولتا الكويت والمملكة العربية السعودية وغيرهما من الدول العربية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».