الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«السويس الجديدة» ميلاد للعصر الحديث فى الشرق الأوسط

«السويس الجديدة» ميلاد للعصر الحديث فى الشرق الأوسط
«السويس الجديدة» ميلاد للعصر الحديث فى الشرق الأوسط




ترجمة - وسام النحراوى


توقعت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن التوسعة فى قناة السويس تحقق طفرة فى الاقتصاد المصرى، وذلك بعد أن وضعت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسى إنعاش الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمر أحد أهم أولوياتها، مشيرة إلى أن جميع المصالح المصرية سوف تستفيد كثيرا من القناة الجديدة التى تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الممر المائى، الذى سمح لأول مرة لسفن الشحن بتجنب الدوران حول إفريقيا فى رحلة طويلة بين آسيا وأوروبا، فتح المجال للتجارة البحرية مع القبائل الصحراوية فى الجزيرة العربية وبلاد شرق البحر الأحمر، مبشرة بميلاد العصر الحديث فى منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت «التليجراف» أن الحكومة قامت بأول عملية توسيع ضخمة فى القناة منذ ما يقرب من 150 عاما للسماح للسفن بالمرور شمالا وجنوبا فى آن واحد، آملة فى أن يكون للمشروع، الذى أنفق عليه المصريون أكثر من 60 مليار جنيه مصرى فى شهادات الاستثمار، تأثير على الاقتصاد مماثل للقناة الأصلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المشروع يخلق مسارا موازيا بطول 45 ميلا تقريبا لعبور الحاملات الفائقة الحجم، الأمر الذى من شأنه مضاعفة أرباح القناة بحوالى 14 مليار دولار، وأيضا خلق فرص استثمار على طول القناة بمعدل نحو 20 مليار دولار أخرى.
وأكدت الصحيفة أن الوضع الحالى لمصر «صعب للغاية» بسبب عوامل كثيرة أهمها الضرر الذى خلفته حكومة الإخوان المسلمين، والتى وصفتها الصحيفة بـ«المختلة وظيفيا»، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث أضرت كثيرا بالاقتصاد نتيجة زيادة حدة الاضطرابات السياسية العنيفة والتى مازالت مستمرة إلى الآن، إضافة إلى وقوع مصر بين كماشة «داعش» فى ليبيا من جهة وزحف المتمردين إلى شبه جزيرة سيناء من جهة أخرى، حسبما ذكرت «التليجراف».
ووفقا لتقديرات للبنك الدولي، من المتوقع أن يحقق الاقتصاد المصرى نموا بنسبة 2.4% خلال العام الجاري، ارتفاعا من نسبة 2.2 خلال العام 2014، والهدف طويل المدى هو استعادة النمو إلى نسبة 3.5%، بجانب خفض العجز الذى بلغ حاليا نسبة 15% من الناتج المحلى الإجمالى.