الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر: ملف المياه «خط أحمر» .. وجزء من الأمن القومى

مصر: ملف المياه «خط أحمر» .. وجزء من الأمن القومى
مصر: ملف المياه «خط أحمر» .. وجزء من الأمن القومى




أديس إبابا - رضا داود


بالتوافق مع الجانبين الاثيوبى والسودانى سيتم خلال الايام القادمة اسناد دراستين حول سد النهضة الاثيوبى لاستشارى عالمى ذى كفاءة عالية وسمعة دولية.
وصرح محمد ادريس سفير مصر فى اثيوبيا بأن الاستشارى العالمى سيدرس شقين الاول يتعلق بالتدفقات المائية الى دول المصب والثانى يتعلق بالتأثيرات البيئية والاقتصادية للسد.
واضاف ان مشروع بناء سد النهضة بدأ التفكير فيه منذ بناء السد العالى ،مشيرا الى ان الشعب الاثيوبى ينظر الى سد النهضة بأنه حلم قومى سيحقق الرخاء وان هذا المشروع لن يتسبب فى اى ضرر لمصر فى حين ترى مصر ان أمنها المائى جزء لا يتجزأ من أمنها القومى وان ملف المياه خط احمر.
واكد السفير ان ملف المياه لا يجب التعامل معه على حدة وفصله عن مجمل العلاقات بين البلدين حتى يتسنى تحقيق تقدم ملموس فى المفاوضات، مشيرا الى ان زيادة تدعيم العلاقات التجارية والاستثمارية والثقافية والفنية والبرلمانية تمثل روافد مهمة للوصول الى حل للمشاكل العالقة بسد النهضة، واشار الى ان الجانب الاثيوبى اخد فى الاعتبار بعض نتائج الدراسات الفنية التى اعدتها لجنة الخبراء منها ان تتم ادارة وتشغيل السد بطريقة لاتسبب ضررا لمصر.. وتابع ان التوصل الى اتفاق فى بعض النقاط العالقة لا يعنى انه حدثت انفراجة فى جوﻻت التفاوض وإذا حدث تعثر فى احدى مراحل التفاوض لا يعنى اننا وصلنا الى طريق مسدود.
وحول المخاوف البيئية التى قد تنتج عن بناء سد النهضة، قال إدريس ان الحديث عن ان السد سيحتجز كمية كبيرة من المياه تصل الى 200 مليار متر مكعب مما يتسبب فى حدوث زﻻزل قد تؤدى الى تدميره ومن ثم غرق السودان وتأثير ذلك بالسلب على مصر ،قال ان هناك خبراء على اعلى مستوى سيقولون كلمة الفصل فى هذا الأمر بناء على دراسات وتقارير علمية وليست تكهنات او استنتاجات.
واشار السفير المصرى الى ان التعامل مع ملف المياه الان يتم من خلال مسارين اﻻول فنى عبر اللجنة الثلاثية المشكلة مع الاشقاء السودانيين والمسار الثانى هو السياسة.
واوضح ادريس ان تعامل جماعة الاخوان الارهابية فى عهد المعزول محمد مرسى مع ملف سد النهضة كان من منطق الاستعلاء وعدم احترام الاخر مما تسبب فى شرخ للعلاقات بين البلدين الا ان هذا الشرخ بدأ يلتئم فى عهد السيسى.
منوها على انه يجب ان نحترم الاخرين ولو اختلفنا معهم حتى يحترمنا الاخرون ولو اختلفوا معنا، وقال السفير المصرى ان نهر النيل لن يجف ومصر ستحافظ على حقوقها التاريخية فى حصتها من المياه.