الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هند صبرى: مهنة التصوير ليست حكراً على الرجال





تعود هند صبرى إلى الشاشة الصغيرة بعد أن غابت عنها العام الماضى رغم نجاحها الملحوظ فى مسلسل «عايزة اتجوز»، لتقدم هذا العام مسلسل «فيرتيجو» المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه، بفارق أن بطل الرواية كان ذكرا ويعمل مصورًا صحفيًا اسمه «أحمد كمال»، وهو ما أثار البعض ودفعه لمهاجمة هند بحجة أن التغيير سيشوه الرواية، ورغم ذلك حقق المسلسل فى حلقاته الأولى نجاحاً واسعاً.

عن دورها فى المسلسل، وردها على الانتقادات الموجهة لها، والجديد الذى تنوى تقديمه كان لـ«روزاليوسف» معها هذا الحوار:
 
 
■ متى سمعت لأول مرة عن رواية «فيرتيجو»؟

- فى البداية اطلعت عليها بحكم حبى للقراءة والاطلاع على النصوص الأدبية، وكان ذلك أثناء تصوير مسلسلى السابق «عايزة اتجوز»، ورغم أن الرواية كانت لدى منتج تليفزيونى آخر، لكننا حينما تحدثنا إليه وافق وتنازل عن حقوق الملكية الفكرية لها، خاصة أن النص الأدبى يضم العديد من الأحداث المشوقة التى جذبتنى لقراءتها فى زمن قياسى.

■ تتعاملين فى «فيرتيجو» مع نفس الشركة المنتجة لمسلسل «عايزة اتجوز» فما الذى شجعك على خوض تجربة الدراما مرة أخرى معه؟

- بالتأكيد كان نجاح «عايزة اتجوز» عاملاً أساسيًا لتكرار التجربة مع نفس الشركة بالاضافة إلى جودة النص نفسه، وحالة التوافق معهم وثقتى فى اختياراتهم ورغبتهم فى تقديم أعمال ذات مستوى فنى جيد.

■ هل اعترض مؤلف الرواية على بعض الأحداث فى السيناريو؟

- لا لم يحدث فمؤلف الرواية منح السيناريست محمد ناير حريته فى العمل وترك له حرية وضع معالجة السيناريو والحوار بحيث يستخدم الخيال الدرامى له فى سياق الأحداث، حيث تم تعديل بعض التفاصيل الخاصة بالرواية، لكون بطل الراوية الأصلية رجلاً، وهو ما يعنى تغيير العديد من التفاصيل من بينها على سبيل المثال بعض الأماكن التى تتردد عليها بطلة الراوية منها البار مثلا لكون المجتمع العربى لا يقبل أن تتردد سيدة على مثل هذه الأماكن.

■ لكن أيضا مهنة التصوير التى يمارسها البطل قليلون جدا من يمارسنها من الفتيات؟

- ولكن فى النهاية هناك نماذج لسيدات يمارسن مهنة التصوير رغم كونها مهنة تمارسها القليل من الفتيات فى العالم العربى، كما أن المخرج عثمان أبو لبن والمؤلف أحمد مراد مصوران وهو ما ساعدنى على إدراك تفاصيل كثيرة خاصة بالشخصية من خلال جلسات عمل جمعت بينهما حيث شرحا لى طريقة التصوير وامساك الكاميرا وغيرها من التفاصيل الدقيقة التى لابد أن التزم بها خلال التصوير حتى يصدق الجمهور أننى مصورة حقيقية بالفعل ولا أفتعل المشاهد.

■ سبق أن قدم أكثر من فنان مهنة التصوير مثل «ضربة شمس» لنور الشريف وأحمد زكى فى «اضحك الصورة تطلع حلوة» إلا تخشين من المقارنة معهما؟

- بالتأكيد هناك من سيقارن بين أدائى لدور المصورة الفوتوغرافية وما قدمه الفنانان نور الشريف وأحمد زكى، ولكن لابد أن نعلم أن تقديم شخصية مصور الفوتوغرافيا فى السينما والتليفزيون قليلة للغاية وربما تكاد تكون محدودة وهو السبب الذى يجعل المشاهد يفكر فى المقارنة، ولكن فى النهاية فريدة شخصية مختلفة تماما، حيث تشاهد جريمة وتقوم بتصويرها بالمصادفة وتحاول أن تفك ألغازها.

■ هل سيتناول العمل أحداث الثورة؟

- لا فالعمل لم يتناول الثورة المصرية من بعيد أو قريب لكونه يدور فى عام 2006 وهى نفس السنة التى صدرت فيها الطبعة الأولى للرواية، كما أننى فضلت ألا يتم اقحام الثورة فى أى عمل فنى حتى تكتمل ويمكن تقديم صورة متكاملة عنها، فضلا عن أن ذلك لم يكن مناسبا لمضمون العمل وكان سيظهر أنه مفتعل مما يؤثر سلبا عليه.

■ لاحظ البعض قلة أعمالك الفنية فما سبب ذلك؟

- هذا راجع إلى حرصى على انتقاء أفضل ما يقدم من أعمال والاكتفاء بتقديم عمل واحد فى العام سواء فى السينما أو التليفزيون، خاصة لدى أسرة وطفلة بحاجة إلى رعاية ولهم حقوق علىَّ فى الوقت الذى يجب أن أمنحه لهم.

■ معنى ذلك أنك ستقضين معهم إجازة فى رمضان؟

- نعم لقد قررت الحصول على اجازة لاقضيها مع ابنتى، وذلك بعد المجهود الذى بذلته فى تصوير العمل الذى امتد لنحو 6 شهور متواصلة، كما سأقوم خلال الاجازة بقراءة نصين للسينما الاختيار فيما بينهما، بالاضافة إلى زيارة لليمن بعد اجازة عيد الفطر، وهذا ضمن عملى كسفيرة لمكافحة الجوع مع الأمم المتحدة وهى الزيارة التى تأجلت أكثر من مرة لأسباب أمنية.

■ ماذا عن مشاركتك كمدير مشارك فى مهرجان تروب فيسك للأفلام القصيرة؟

- لقد تحسمت للمشاركة عندما تواصلت معى إدارة المهرجان لكون المهرجان يساعد فى اكتشاف المواهب الشابة فى السينما من خلال الأفلام القصيرة التى تشارك فيه، ويتم تنفيذها بتكلفة مالية قليلة مؤكدة أن مثل هذه التجارب تثريها على المستوى الشخصى وتزيد من ثقافتها السينمائية.

■ ماذا عن مشروع شركة الانتاج الذى تشاركين فيه مع عدد من الفنانين؟

- الموضوع لايزال قائما، حيث يقوم خالد أبوالنجا بإنهاء أوراق تأسيس الشركة، حيث يعتبر أكثر شخص مهتم بالإجراءات والأوراق الرسمية التى ستكون السند القانونى للشركة موضحة أن الشركة لن تكون للإنتاج فحسب، ولكن أيضا لتقديم الدعم والاستشارات الفنية للمواهب الشابة.