الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موفاز: نتانياهو يحضّر لمهاجمة إيران.. وليبرمان يدعو فرنسا للتوسط بين إسرائيل ودول الربيع العربى




 
 
قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق ورئيس حزب كاديما شاءول موفاز أمس الأول إن محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لضم نواب منشقين من أعضاء كاديما فى الائتلاف الحكومى تهدف إلى تعزيز التأييد فى الحكومة لمهاجمة إيران، داعيا إلى التأنى ريثما تؤتى العقوبات على طهران ثمارها.
 
وردا على سؤال ورد فى مقابلة معه لإذاعة الجيش الإسرائيلى عما إذا كان يعتقد أنه يجرى العمل بالفعل على عقد مثل هذه الصفقة السياسية، قال موفاز أقول بقلب مثقل وانقباض شديد إن هذا يحدث فى إسرائيل.
 
وفى المقابل، قالت متحدثة باسم حزب الليكود الذى يتزعمه نتانياهو إن تصريحات موفاز التى تمس بالأمن القومى تفتقر إلى الشعور بالمسئولية.
 
 
ووصف المنشق عن حزب كاديما تساحى هنغبى هذه التصريحات بأنها مختلقة، وتهدف إلى إثارة الخوف بزعم أن إسرائيل ستقوم بتحرك عسكرى وشيك.
 
وفى الأثناء، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك شعورا متزايدا فى المؤسسة السياسية بأن نتانياهو سعى إلى شق حزب كاديما فى الأيام الأخيرة للحصول على دعم لمهاجمة إيران.
 
يذكر ان موفاز كان نائبا لنتانياهو مدة تزيد على شهرين فى ائتلاف حكومي، قبل أن ينسحب حزبه خلال الشهر الجارى بسبب خلاف على صياغة قانون كان يفترض أن يضع حدا للإعفاء الشامل من الخدمة العسكرية الإلزامية لليهود المتدينين.
 
 
ونتيجة لذلك انشق أربعة من نواب كاديما عن الحزب، لكنهم لم ينجحوا فى العودة إلى الائتلاف بتوصية من نتانياهو الاثنين، لفشلهم فى جمع العدد اللازم من المنشقين كحد أدنى لتشكيل فصيل جديد وهو سبعة.
 
 
ومن ناحية أخرى التقى وزير الخارجية الإسرائيلى «أفيجدور ليبرمان» نظيره الفرنسى «لوران فديوس»، ودعى «ليبرمان» نظيره بأن تتوسط الحكومة الفرنسية بين إسرائيل وبين دول الربيع العربي، مؤكدا أن إسرائيل ترغب فى بناء جسور من العلاقات مع القيادات الشابة التى ساهمت فى إنجاح الثورات العربية، ووصف تلك القيادات بأنها تمثل طبقة من المثقفين والليبراليين الذين يفهمون أن مشاكلهم ليست مع إسرائيل وإنما مع الأنظمة التى كانت تستبدهم.
 
وأوضح ليبرمان أن بلاده ستكون سعيدة بالاستعانة بالحكومة الفرنسية لتنظيم لقاءات وإقامة حوار مع القوى الجديدة فى العالم العربي، مشيرا إلى أن هذه العلاقة يمكن أن تؤدى إلى خلق تفاهمات على أسس القيم الإنسانية العالمية.
 
 
وفى نفس السياق، حذر «ليبرمان» من إمكانية تدخل إسرائيل عسكريا فى حال حصول «حزب الله» على الأسلحة الكيماوية والصواريخ النوعية التى يمتلكها نظام الرئيس السورى بشار الأسد، معتبرا أن نقل تلك الأسلحة لحزب الله هو بمثابة «خط أحمر» وأنه سيكون سببا كافيا بالنسبة لإسرائيل للدخول للحرب. مؤكدا أن إسرائيل ستتصرف بحزم وبدون تردد أو ضبط للنفس، وأن هذه المعركة ستكون مختلفة تماما.