الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

182 شهيدا جديدا.. وتركيا تغلق الحدود مع سوريا




 
فيما يؤكد استمرار النظام السورى فى قمعه العسكرى للمدنيين.. تواصل القصف والاشتباكات فى جميع أنحاء سوريا طوال أمس الأول ليرتفع عدد القتلى إلى 182، وأفاد ناشطون أن الجيش النظامى والشبيحة قتلوا أكثر من ثلاثين شخصا وأصابوا آخرين بعد أن فتحوا النار على مصلين أثناء خروجهم من مسجد فى قرية الشريعة بحماة عقب صلاة المغرب.
 
وفى المنطقة نفسها، قصف الجيش قرى حمادى عمر وقنبر والعقيربات وحيالين والزكاة واللطامنة ومدينتى كرناز وكفرزيتا، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
 
يأتى ذلك بينما تواصلت الاشتباكات بين الجيشين النظامى والحر فى حلب سعيا للسيطرة على المدينة التى يؤكد الجيش الحر انتشاره فى نحو نصف أحيائها، مثل باب الحديد وصلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار.
 
 
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن قصف القوات النظامية على حى صلاح الدين أسفر عن سقوط 3 قتلى وعدة جرحى، كما قتل طفل وجرح آخرون فى قصف على حى الصاخور.
 
وذكرت شبكة شام الإخبارية أن مدينة الباب فى حلب تعرضت لقصف عنيف خلال الليل، كما استهدف الجيش منازل المدنيين فى قرية الأبزمو بقصف مدفعى وصاروخى.
 
ومن جهة أخرى، نقلت رويترز عن ناشطين أن آلاف الجنود فى الجيش النظامى انسحبوا بمدرعاتهم من جبل الزاوية فى محافظة إدلب متوجهين إلى مدينة حلب.
 
وأن الطائرات المروحية قصفت قرية الرامى فى جبل الزاوية بالصواريخ، بالتزامن مع اشتباك الجيش الحر مع مؤخرة الكتائب المنسحبة فى قرية البارة ومحيط قرية كنصفرة، فى حين اقتحم حيش النظام قرية أورم الجوز بعشرات الآليات ونفذ حملة دهم واعتقال فى مدينة أريحا.
 
وفى ريف دمشق، أطلقت قوات النظام النار من الرشاشات الثقيلة فى مدينة حرستا بعد حملة اعتقالات شنتها فى وقت سابق.
 
 
وفى اللاذقية، أطلق الأمن الرصاص على حى الرمل الجنوبى، كما قصف الجيش لنظامى قرى ناحية كنسبا.
 
وأفاد نشاطون سوريون أن قتلى وجرحى سقطوا إثر إطلاق قوات النظام النار على المعتقلين فى سجن حمص المركزى الذين بدءوا عصيانهم منذ نحو خمسة أيام.
 
 
وتحدث من داخل السجن السجين محمد عثمان مع الجزيرة موجها ـ مع زملائه ـ نداء استغاثة، حيث روى ما تعرض له السجناء من قمع جراء مطالبتهم بالصلاة فى ساحة السجن وتحسين ظروفهم المعيشية، قبل أن يعلنوا اعتصامهم الذى رد عليه عناصر الأمن بالرصاص الحى والقنابل الغازية. وتواصل القصف على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص فى حمص بقذائف الهاون والمدفعية، والأمر ذاته فى مدينة تلبيسة وقرية الغنطو، كما سقط ستة قتلى بمدينة القصير نتيجة القصف، فى حين أكدت شبكة شام تعرض مدينة الرستن لقصف من طائرة نفاثة «ميج 23» مما أدى لتدمير عدد من المنازل بالكامل ومقتل ستة مدنيين.
 
 
ومن جهته، قال العميد المنشق عن قيادة الشرطة فى دمشق عبدالرزاق أصلان اللازم: إن عدد الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الثورة السورية بلغ مائتى ألف شخص، وأضاف ـ فى حديث للجزيرة ـ أن معظمهم اعتقلوا دون وجود مبرر أو قانون يسوغ ذلك.
 
 
وقال سكان ونشطاء: إن قوات سورية أطلقت أمس قذائف مدفعية وصواريخ على حى التل إلى الشمال من دمشق فى محاولة للاستيلاء على البلدة من المعارضين.. الأمر الذى أثار فزعا واسعا وأجبر مئات الأسر على الفرار من المنطقة.
 
 
وأن الكتيبة الميكانيكية 216 ومقرها قرب حى التل بدأت تقصف البلدة التى يسكنها 100 ألف نسمة بمعدل قذيفة كل دقيقة.
 
 
هذا فى الوقت الذى أكد فيه العميد المنشق مناف طلاس رفض الجيش السورى ما سماه «النهج الإجرامى» لنظام الرئيس بشار الأسد.
 
 
وقال أتحدث إليكم ليس كمسئول بل كأحد أبناء سوريا أحد أبناء الجيش العربى السورى الرافض للنهج الإجرامى لهذا النظام الفاسد.
 
 
إن الحفاظ على الوحدة الوطنية يمثل أولوية فى مرحلة ما بعد الأسد.
 
 
وقال: أطل عليكم مترحما على أرواح شهداء هذه الثورة العظيمة وداعيا لفعل المستحيل من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع فى بناء سوريا الجديدة.
 
 
وإن واجبنا اليوم كسوريين هو تطمين بعضنا البعض وتفويت الفرصة على هذا النظام وكل من يريد تأجيج الصراع بيننا كسوريين.
 
فيما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون المعارضة السورية إلى النظر فى مرحلة ما بعد نظام بشار الأسد، لكنها أردفت أنه لم يفت الأوان بعد أمام الأسد لبدء التخطيط لعملية انتقال سياسى فى سوريا ووقف العنف.
 
 
وإنه ستوجد فى نهاية الأمر «مناطق آمنة» وتوافر قاعدة لمزيد من العمليات ضد القوات الحكومية.
 
 
وشددت على أنه حان الوقت للنظر فى «قضايا اليوم التالى» مثل كيفية حكم سوريا بعد الأسد وكيفية تجنب إراقة الدماء فى عمليات انتقام طائفية.
 
ووجهت حديثها للمعارضين، بقولها إنه من الضرورى أيضًا لمقاتلى المعارضة وقد أصبحوا أفضل تنظيما ووسعوا نطاق وجودهم.. أن يبعثوا برسالة مفادها أن هذا لمصلحة كل السوريين لا لمصلحة جماعة معينة، وألا يتورطوا فى أى أعمال انتقام قد تؤدى إلى عنف أشد وأخطر.
 
 
وقالت: إن من بين التحديات التى يجب على المعارضة أن تستعد لمواجهتها هى «إنشاء كيانات حاكمة وحماية الأسلحة الكيماوية لسوريا وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية وحماية حقوق كل السوريين إذا سقط الأسد.
 
 
كشف مصدر برئاسة أركان الجيش الروسى أن مخزون الأسلحة الكيماوية السورية ليس كبيرا، ونفى صحة ما أشيع عن أن روسيا سترسل قوات إلى سوريا فى مهمة تأمين مخزون الأسلحة الكيماوية السورية.
 
 
ورفض الإعلان عن أى أرقام، متذرعا بأن هذه المعلومات محاطة بالسرية.
 
 
ونفى أن روسيا سترسل قوة كوماندوز إلى سوريا فى مهمة تأمين مستودعات سورية تحوى الأسلحة الكيماوية.
 
 
وأعلن وزير الجمارك والتجارة حياتى يازجى عن إغلاق المعابر الحدودية التركية «جيلفة كوز، اونجو بنار، كاراكامش» مع سوريا يوم أمس الأول.. وهناك قرار سيصدر اليوم بإغلاق جميع المعابر التركية مع سوريا 13 بوابة حدودية، مشددا على أن هذا يعنى أنه لا يمكن السماح لعبور وسائل النقل والشاحنات والمواطنين الأتراك إلى سوريا وبالعكس للسوريين جراء الاشتباكات المكثفة التى تشهدها المدن السورية. وأضاف أنه تم تمنع عبور وسائل نقل الدول الثالثة المارة من تركيا إلى سوريا أيضًا ولكن بإمكانية عبور مواطنى الدول الثالثة إلى سوريا عن طريق تركيا، مشيرا إلى أن هذا القرار لا يهدف إلى فرض حصار على سوريا وإنما هو قرار مؤقت بسبب الحرب الأهلية التى تشهدها سوريا إضافة إلى أنه لا يوجد أى موظف سورى بالمعابر.