الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«عز» لــ«صلاح»: مش عايز أستفز المصريين.. المذيع أنت استفزتنى

«عز» لــ«صلاح»: مش عايز أستفز المصريين.. المذيع أنت استفزتنى
«عز» لــ«صلاح»: مش عايز أستفز المصريين.. المذيع أنت استفزتنى




كتب - عمر حسن
تستمر محاولات رجل الأعمال «أحمد عز» المتشدقة بالظهور فى الاعلام لغسل سمعته أمام الناس قبل الانتخابات البرلمانية التى يبدو أنه فشل فى التمهيد لها بعيدا عن الاعلام و هو ما ظهر بعد حرق أبناء دائرته «البطاطين» التى قام بتوزيعها عليهم ، فظهر أخيرا فى أول لقاء تليفزيونى له بعد سقوط نظام «مبارك» ليكشف كواليس ما حدث فى انتخابات البرلمان لعام 2010 والتى كانت السبب الرئيسى لقيام ثورة 25 يناير، محاولا إقناع المصريين بأن ما حدث كان سببه المعارضة وليس النظام فهى من عمل على افشال الانتخابات.
وجد «عز» ضالته فى قناة النهار، التى أفرغت له مساحة حرة على الهواء يستحدث أمام الجميع وكأنه ضيف عادى يعرض وجهة نظره، متجاهلة حجم الاحتقان الذى يسببه ظهور ذلك الشخص على شاشات التليفزيون بعد قيام ثورة عظيمة أطاحت به وبغيره من رموز الحزب الوطنى الذين أغرقوا مركب الوطن خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال «عز» خلال استضافاته مع الاعلامى «خالد صلاح» فى برنامج «آخر النهار» المذاع على قناة «النهار» إن الأحزاب المدنية وجماعة الاخوان المسلمين انسحبوا خلال جولة الاعادة فى الانتخابات البرلمانية لعام 2010 وتركوا الساحة خاوية للحزب الوطنى، وهى حركة عبقرية من المعارضة اربكت النظام حينها، فمن المعروف أن ٪80 من مقاعد البرلمان لا تُحسم نتيجتها إلا فى جولة الاعادة، قائلا: «أنا مش عايز استفز المصريين أكتر من كده بتحليلاتي» فرد عليه الاعلامى مستنكرا حديثه وقائلا: «انت استفزتنى أنا شخصيا».
وأوضح «عز» أن الحزب الوطنى لو كان يلعب دور المعارضة لترك الأغلبية لجماعة الاخوان محاولا إبعاد التهمة عنه وعن حزبه الذى أفسد الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر على مدار سنوات طويلة فى عهد المخلوع «مبارك» وهو ما دفع الاعلامى للرد عليه قائلا: «يعنى انت عايز تقولى لولاكو كان الاخوان هيبقوا أغلبية؟»
واستمر النقاش بينهما حول تلاعب الحزب الوطنى بانتخابات 2010 وعدم اقتناع الاعلامى بردود الضيف الذى تهرب من المسئولية، وظل طوال الحلقة واضعا نفسه فى خانة الضحية قائلا: «أنا طالع قدامك وشايل ذنوب العالم وانا بعتذر عن كل شىء» مضيفا أنه لا يعفى نفسه كذلك من صياغة وقيادة الأغلبية لتعديل الدستور وإلغاء الإشراف القضائى، مشيرا إلى أنه من صنع إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات، وقدمه إلى البرلمان للموافقة عليه، معتذرا عن ذلك، فأنكر عليه «صلاح» الحالة التى أوصلت الناس لذلك الغضب والبراكين فى ثورة الخامس والعشرين من يناير والذى كان طرفا اساسيا فيها قائلا: «مخدتوش بالكو ابدا ان البلد وصلت مرحلة احتقان غير مسبوقة فى تاريخها واتعاملتم بطريقة خليهم يتسلوا».