الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«سما» لـ«أشجان البخارى»: مش هرد عليكى عشان إنتى زى أمى

«سما» لـ«أشجان البخارى»: مش هرد عليكى عشان إنتى زى أمى
«سما» لـ«أشجان البخارى»: مش هرد عليكى عشان إنتى زى أمى




كتب - عمر حسن


ونحن على أبواب انتخابات برلمانية جديدة لطالما انتظرها الشعب المصرى ببالغ الحماس استعدادا لبدء عهد برلمانى جديد يختلف كل الاختلاف عن سابقيه، نتصفح وجوه المُرشحين باحثين عن القامات السياسية التى من المفترض أن تنهض بالسلطة التشريعية فى مصر خلال سنوات قليلة، فنجد «سما المصري» الراقصة تُرشح نفسها عن دائرة الأزبكية بكل تبجح مُستندة لقانون الانتخابات الذى يكفل حق الترشح لأى مواطن مصرى تنطبق عليه شروط اللجنة، ولكنه فى حقيقة الأمر حق يُراد به باطل، فكيف لمن امتلأت مواقع الانترنت بـ«كليباتها» المُسفة التى تحوى بداخلها أشكالا من الايحاءات الجنسية تهبط بالذوق العام وتكفى لمنعها من ممارسة المهنة من الأساس أن تكون عضو مجلس نواب يُقدم الاستجوابات ويقف أمامه وزراء وقامات كبيرة أفنت حياتها فى مضمار السياسة وتحملت الحبس والتضييق فى سبيل الجلوس على مقعد البرلمان.
أنهت «المصرى» اجراءات ترشحها وتم قبولها بعد انطلاق الشائعات التى أكدت رفض اللجنة لأوراق ترشحها لعدم اجتيازها الكشف الطبى وهو ما ثبت نقيضه فيما بعد وأن الموضوع يتلخص فى عدم اكتمال الأوراق الخاصة بالكشف الطبى ليس أكثر، وخرجت الراقصة تواجه الجمهور فى أول لقاء تليفزيونى بعد اعلانها الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة، لتكشف عن جهل منقطع النظير لا يؤهلها حتى لدخول مجلس محلى، ورغبة عمياء لركوب الأمواج كغيرها من أشباه المٌرشحين الطامعين فى المقعد بغض النظر عن امكاناتهم التى تؤهلهم لذلك.
كانت الحلقة تضم كلًا من الراقصة «سما المصري»، ومنافسها عن ذات الدائرة  «رجب هلال حميدة» البرلمانى السابق وأحد رجال عصر «مبارك» المتهمين فى موقعة «الجمل»، والمحامية «أشجان البخاري» فى ضيافة الاعلامى «وائل الابراشى» خلال برنامجه «العاشرة مساء» المُذاع على قناة «دريم 2»، وبدأت الحلقة حول لا معقولية الترشح بالنسبة لـ«المصرى»، فتساءلت «البخارى» عن تاريخ الراقصة السياسى الذى يؤهلها لدخول البرلمان وكذلك خلفيتها الثقافية والفكرية عن موضوعات فى الاقتصاد والسياسة التى بموجبها سينتخبها أبناء الدائرة قائلة: «كل واحد لازم يتحط فى حجمه الطبيعى.. المحامى مينفعش يبقى فنان والعكس صحيح.. أنا بعتبر العمل السياسى مهنة.. ايه تاريخ سما السياسى عشان تدخل مجلس النواب.. انتى معندكيش ثقافة.. داخلة تعملى ايه.. داخلة تصفقى وتقولى موافقون»، مضيفة: «بس العيب مش عليكى، العيب على اللى حطوا القانون وخلوه يبقى برلمان رقاصات» وتابعت: «ده برلمان 30 يونيو !.. ده انتى هتبقى فضيحة البرلمان ده.. انتى عايشة الدور اوى على فكرة».
فأجابت «المصرى» معترضة فى البداية على لفظة «راقصة» فهى فنانة استعراضية تُقدم فنًا يحبه الجمهور، أما بالنسبة لرفض المحامية لترشحها قالت: «الرأى الاول والاخير للجمهور.. قوليلى اسم دخل مجلس الشعب كان ليه قيمة وهيبة.. الفن اللى مش عاجبك دخل بيوت الناس وعجبها.. والفن هو القوة الناعمة للمجتمع.. وأنا من حقى اعيش الدور زى ما القانون ادانى الحق»، فتهمتها «البخاري» بأنها تسعى إلى «شو إعلامي» من وراء ترشحها ذاك قائلة: «انتى واخداه شو اعلامى عشان اتركنتى على الرف بعد حوار مرتضى منصور اللى قفلك القناة»، وهو ما استفز الراقصة التى دافعت عن نفسها قائلة: «انا مش محتاجة اعمل شو اعلامى وانا اول مرة اصلا اسمع عنك فى حين ان انتى اكيد سمعتى عني»، وبدأ سجال من التراشق بينهما.
ودخل البرلمانى السابق فى المناقشة مدعيا أنه تلقى تحذيرات من أصداقه المٌقربين بحجة أنه قامة سياسية كبيرة لا يصح أن يظهر مع الراقصات ويناقشهم فى شئون سياسية ولكنه رفض وتمسك برأيه ليكشف حقيقة «المصرى» أمام أبناء الدائرة، مؤكدا خطورة البرلمان المقبل وأنه يجب أن يحوى صفوة السياسيين المخضرمين قائلا: «ينبغى أن يدرك كل الطامعين فى الوصول للبرلمان أنه خطير جدا ويختلف عن أى برلمان سابق»، كما هاجم «الكليبات» التى تقدمها سما، مشيرا إلى أنها لا تمثل أى نوع من أنواع الفن بل هو اسفاف قائلا: «سما المصرى هتقدم أول طلب إحاطة من خلال وصلة رقص، ودا بقى مش هيبقى برلمان مصرى يهتم بقضايا المواطنين، دا هيبقى برلمان الراقصات».
استقبل بعد ذلك «الابراشي» عددا من المداخلات الهاتفية التى تناوبت الهجوم على الراقصة والبرلمانى السابق، ومن بينها مداخلة «كريم» الذى قال لـ«هلال»: «انت من رجالة فتحى سرور والبرلمان ده كله من اعوانه.. انت بتتكلم ليه اصلا»، وأكد آخر ضرورة تنحية «هلال» عن الانتخابات المقبلة قائلا له: «كفاية عليك 15 سنة فى البرلمان.. ادى فرصة للشباب شوية»، بينما هاجم: «أحمد سعد» «المصري» قائلا: «لو سما المصرى فازت فى الانتخابات يبقى المجتمع المصرى مجتمع راقص، وفى حالة فشلها يبقى إحنا فعلا عملنا ثورة، دى راقصة يعنى ناقصة عقل ورشد، المجتمع المصرى لازم يحافظ على العادات والتقاليد، يبقى عيب على دايرتها لو سما كسبت، دى واحدة مختلة الفكر، مينفعش تمثل مصر راقصة»، مضيفا: «سما المصرى لو نجحت يبقى البلد خربت خلاص، عليه العوض ومنه العوض».
وعلى صعيد رسمى، أعلنت «سحر الجعارة»، الكاتبة الصحفية، عن نيتها إقامة دعوى قضائية ضد الفنانة الاستعراضية سما المصرى، فى حال فوزها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لمنع دخولها البرلمان، وقالت «الجعارة»: إن سما المصرى لا تصلح أن تكون واجهة مشرفة للمرأة المصرية، لأنها مجرد راقصة تسعى لتقديم أحد أنواع المخدرات للمشاهدين، حسب وصفها وذلك خلال مداخلتها أيضا على البرنامج ذاته.
يّذكر أن «المصري» قد أدعت فى بداية الحلقة أنها عضو فى نقابة المهن الموسيقية وليست راقصة، مما ترتب عليه دخول «أحمد رمضان» سكرتير عام النقابة لينفى صحة ذلك الحديث قائلا: «سما المصرى ليست عضوة بالنقابة، وتم شطبها من النقابة بسبب كليباتها الإباحية ويجب مقاضاتها لأنها تنتحل صفة موسيقية»، فردت «سما» منفعلة، «حضرتك كنت من أول المعجبين  بيا وبالقناة بتاعتى ولما كنت بتشوفنى فى الشارع كنت بتيجى تسلم عليا وتقولى شغلينى معاكى فى القناة، أنا بقى بقولك لو جدع نزلنى من على المسرح، إنت عارف كويس اسمى اتشطب ليه من النقابة، وبتعملوا إيه لخدمة رئيس الزمالك إللى مصطفى كامل صاحبه».
بعد اتهامه بالشطب التعسفى من النقابة فى حق «المصري» أجرى «كامل» مكالمة للرد قائلا: «ميشرفنيش أنى اتكلم معاكي، ولا إنى أقولك اسمك حتى، أنا ممضتش على جواب شطبك من النقابة، كل الأعضاء قرروا شطبك عشان أنتى متشرفناش، أنا أصلا مبحبش أتكلم لا عنك ولا معاكي، أنا مكنتش محتاج أحقق معاكى كفاية الكليبات بتاعتك واللى بتعمليه فيها، أنا بقرف لما بشوفك»، فردت عليه «أنت اصلا مش نقيب الموسيقيين دلوقتى لان الاستاذ ايمان البحر درويش أخد حكم من المحكمة ببطلان انتخابك كنقيب، يعنى انت ملكش سلطة التوقيع على قرارات، والجدع فيكو ينزلنى من على المسرح»، فرد قائلا: «إنتى قليلة الأدب»، فبادلته الشتائم على الهواء حتى ختام الحلقة.