الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«كارتر» يدعى أنه يتتبع مصادر تمويل وأنشطة «الإرهابيين»

«كارتر» يدعى أنه يتتبع مصادر تمويل وأنشطة «الإرهابيين»
«كارتر» يدعى أنه يتتبع مصادر تمويل وأنشطة «الإرهابيين»




الكويت - عماد خضر

نفى النائب عبدالله المعيوف، رئيس لجنة شئون الداخلية والدفاع فى مجلس الأمة الكويتى، أن تكون زيارة وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر للكويت تحضيرًا لعملٍ عسكرى ضد تنظيم «داعش» الإرهابى انطلاقًا من دولة الكويت أو أن يكون أحد أهدافها التنسيق لحشد الجهود من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضد مصر لقيامها بعمل عسكرى ضد التنظيم فى ليبيا دون التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا: لا يمكن أن تقبل دولة الكويت أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعمل ضد مصر بل تؤيدها قلبًا وقالبًا فى حربها ضد الإرهاب.


وقال المعيوف فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» إن مصر قامت بعمل جليل يخدم الإنسانية عبر مكافحة الإرهاب والتطرف فى ليبيا ولا أعتقد أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بهذا التوجه بل على العكس فهى تحشد الجهود للقضاء على الإرهاب، نافيًا أن تكون زيارة وزير الدفاع الأمريكى تحمل أية مطالب أمريكية بزيادة عدد القوات الأمريكية المتواجدة فى الكويت.
وأشار رئيس لجنة شئون الداخلية والدفاع فى مجلس الأمة الكويتى إلى أن القوات الأمريكية الموجودة فى الكويت ومنطقة الخليج سواء كانت برية أو بحرية أو جوية فهى كافية للقيام بهجوم لإنهاء ما يُطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والتعامل مع غيرها من الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن زيارة وزير الدفاع الأمريكى إلى الكويت تأتى فى نطاق الزيارات المبرمجة والمعتادة للتباحث بين دولتين صديقتين هما الكويت والولايات المتحدة الأمريكية ولا يوجد داعٍ جديد أو طارئ لها غير المباحثات المشتركة ومواجهة الإرهاب فى المنطقة.
وأوضح المعيوف أن زيارة كارتر للكويت، والذى تولى مسئولية وزارة الدفاع الأمريكية حديثًا، جاءت فى هذا التوقيت لتفقد القوات الأمريكية فى الكويت ومنطقة الشرق الأوسط وتنسيق المواقف والجهود لمواجهة الإرهاب عبر تبادل المعلومات حول الجماعات الإرهابية ونشاطها وتحركاتها ومصادر تمويلها، كما تأتى هذه الزيارة فى إطار متابعة ما يجرى على الساحة السياسية فى منطقة الخليج والتى تُعتبر بعض دولها مركزًا رئيسيًا خلال الفترة الحالية لتمركز جماعات الإرهاب والتطرف خصوصًا فى دول العراق وسوريا واليمن وتركيا وغيرها.
وتابع: هذه الزيارة جاءت عقب اجتماع معنى فى الولايات المتحدة واجتماع فى هيئة الأمم المتحدة حول الإرهاب وكيفية التعامل مع الأوضاع فى منطقة الخليج عقب تزايد النشاط الإرهابى فيها ما دعا إلى هذه الزيارة للتباحث.
وتوقع رئيس لجنة شئون الداخلية والدفاع فى مجلس الأمة الكويتى تناول مباحثات وزير الدفاع الأمريكى مع الجانب الكويتى ملفات مهمة منها الأوضاع العربية، والتغييرات الحادثة فى المنطقة، والمرحلة الجديدة فى المملكة العربية السعودية بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن مقاليد الحكم والتوجه للدفع بالقيادات الشابة من الأسرة الحاكمة لتولى مناصب مهمة فى السلطة وتأثيرات ذلك محليًا وإقليميًا وعالميًا، بالإضافة إلى المصالحة الخليجية بين دولة قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحول وجود خطر على دولة الكويت من التنظيم، لم يستبعد المعيوف وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش فى المجتمع الكويتي، قائلا: يوجد طابور خامس لهم فى البلاد لكنه مجموعات صغيرة جدًا لا يمكن أن تقوم بعمل عسكرى مؤثر.
وأضاف: بلا شك فإن خطر الإرهاب موجود ولا يمكن التنبؤ بتوقيتات العمليات الإرهابية ويصعب إيقافها بشكل تام لاعتمادها على فرد أو مجموعة أفراد فى عملية التنفيذ وأمور أخرى، منوهًا إلى أنه من غير الوارد قيام داعش والمنتمين إليه بعمليات عسكرية متقدمة أو منظمة فى دولة الكويت تتضمن الهجوم واحتلال مواقع أو تنفيذ أعمالٍ إرهابيةٍ مؤثرة مثلما حدث فى دول العراق وسوريا وليبيا وإنما يمكنه فقط تنفيذ عمل إرهابى محدود جدًا بقصد توجيه رسالة محددة.
وتابع رئيس لجنة شئون الداخلية والدفاع فى مجلس الأمة الكويتي: لا تخفى قضية الإرهاب والتنظيمات المتطرفة على قيادات الجيش والداخلية فى دولة الكويت ولديهم المعلومات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية اللازمة فى هذا الشأن، مبينًا أن مناطق عمل التنظيمات الإرهابية فى دول الخليج غير ملاصقة للحدود الكويتية، لكنه يجب أخذ الحيطة والحذر.