الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن تايمز: عضو بمجلس الشيوخ مرتبط بـ«الإرهابية»

واشنطن تايمز: عضو بمجلس الشيوخ مرتبط بـ«الإرهابية»
واشنطن تايمز: عضو بمجلس الشيوخ مرتبط بـ«الإرهابية»




ترجمة - وسام النحراوى


أصدر «مركز السياسة الأمنية الأمريكي» ملفا يوضح أن نائب الكونجرس أندريه كارسون، عن الحزب الديمقراطى، يرتبط شخصيا ومنذ وقت طويل مع أفراد ومنظمات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن كارسون ليس مجرد عضو فى الكونجرس، بل عين مؤخرا فى لجنة الاستخبارات الأمريكية فى مجلس النواب، وهى اللجنة المسئولة عن الإشراف على جهود الولايات المتحدة الأكثر حساسية لفهم ومواجهة كل الأعداء، سواء فى الخارج أو الداخل.
ورأت «واشنطن تايمز» أن مرور هذه المشكلة الأمنية الواضحة حتى الآن دون أن يلاحظها أحد، يبرز فشل واشنطن الرسمى فى التصدى بصورة مناسبة لتهديد جماعة الإخوان، مضيفة أن الأسوأ من ذلك هو إمكانية أن يرى أعداء أمريكا هذا الأمر بمثابة دليل آخر على حتمية انتصارهم.
كما ذكرت الصحيفة نقلا عن تقرير لمؤسسة «هيريتاج فاونديشن» الأمريكية، أن الجيش الأمريكى قام بتقليص عدد كبير من قواته وأسلحته، وأنه بات ذا «قدرة هامشية» فقط للدفاع عن الوطن، وأنهك بسبب استراتيجية الأمن القومى لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن داكوتا وود، المحلل بالمؤسسة البحثية الأمريكية، قوله إن الجيش الأمريكى «يشيخ»، ويتقلص حجمه، وقلت قدراته فى معالجة أكثر من صراع واحد فى ذات الوقت، موضحا أن التراجع المستمر فى التمويل الذى يتبعه أوباما، وخفض عدد القوات يضع الجيش تحت ضغط كبير، وقد أدى الأثر التراكمى لتلك العوامل إلى جيش أمريكى يمتلك قدرة ضعيفة على تلبية متطلبات الدفاع عن المصالح الوطنية الحيوية للولايات المتحدة.
وتابع وود إن الجيش الأمريكى قادر على خوض حرب كبيرة واحدة مع القدرة على التعامل مع صراعات صغيرة من الممكن أن تظهر على الساحة، لكنه بات بعيدا كل البعد عن خوض حربين معا.
وأشارت الصحيفة إلى أن استراتيجية أوباما الأخيرة شملت تحديد حجم القوات المسلحة بحيث يوفر للفروع العسكرية الأربعة القوات الكافية والسفن والدبابات والطائرات لكسب حرب كبيرة واحدة.
وأكدت «واشنطن تايمز» أن تقليص عدد الجنود الأمريكيين بالجيش من 570 ألف جندى إلى 440 ألف جندى فقط أو أقل من ذلك، فضلا عن أن عدد السفن الموجودة بالبحرية الأمريكية لا يصل إلى 300 سفينة، همش القوة العسكرية للجيش الأمريكي، مسلطة الضوء على أن البحرية الأمريكية تحتاج إلى أن تملك 346 سفينة، غير أنها لا تملك حاليا سوى 284 سفينة فقط.
من جانبه، أكد الجنرال ريموند أوديرنو - رئيس أركان الجيش الأمريكى - أنه فى حال تقلص قوة الجيش إلى 420 ألف جندى فقط، فلن يصبح قادرا على تلبية أى التزامات عالمية.
وعلى جانب آخر، نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية مقالا حول تقرير الحكومة البريطانية بشأن أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية فى بريطانيا، وكيف يمكن أن يؤثر على علاقات بريطانيا بدول الشرق الأوسط، والضغوط التى تجرى لتخفيف حدة التقرير، فى إشارة إلى أن علاقات بريطانيا مع حلفائها فى المنطقة يمكن أن تتعرض للتوتر بسبب ملاحقة الحكومة البريطانية للإخوان.
وتشير الصحيفة إلى أن الملاحقة البريطانية قد اشتدت كثيرا لكنها توقفت عند حدود وصف الجماعة بالإرهابية، مؤكدين أن جماعة الإخوان، ذات الصلات بحركة «حماس» وبالجماعات المتصارعة على السلطة فى ليبيا، سوف يطلب منها أن تكشف عن شبكتها «الغامضة» من الاتباع فى بريطانيا التى تشمل على «المساجد ووسائل الإعلام والمؤسسات الخيرية، وجماعات تنظيم الحملات».
وتكشف «التايمز» عن أن لجنة حكومية تشكلت لفرض سياسة موحدة على جماعة الإخوان فيما يتعلق بتقليص حصول أتباعها على منح من القطاع العام للدولة، ولفحص شئونها المالية وسدادها للضرائب.
ويأتى ذلك الموقف المتشدد بناء على تقرير، أعده السير «جون جنكنز» السفير البريطانى السابق فى السعودية، عن الحركة بتكليف من رئيس الوزراء العام الماضي.
ويكتسب التقرير حساسية سياسية ودبلوماسية عالية، ولن ينشر منه سوى صفحتين فقط هما الملخص التنفيذى الشهر المقبل.
وتؤكد الصحيفة أن هذه الإجراءات تمثل أسلوبا جديدا فى التعامل مع الإخوان المسلمين سواء بالنسبة لعقيدتها أو تنظيمها، حيث إن أسلوب مراقبة ضرائب الجماعة سيكون وسيلة لفرض الالتزام عليها، مشيرة إلى أن الجماعة وضعت تحت الملاحظة وتتم مراقبة أنشطتها عن كثب.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطانى شعر بالغضب الشديد عندما التقى قادة الجماعة العام الماضى فى لندن من دون علم المخابرات البريطانية، مؤكدة أن الحرص على العلاقات البريطانية مع الأنظمة فى الشرق الأوسط أدى إلى خفض حدة بعض الأجزاء فى التقرير.
فبينما تطالب مصر والسعودية بريطانيا أن تتخذ موقفا ضد الجماعة، وتقولان إن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة، فإن قطر، وهى داعم قوى ولزمن طويل للجماعة وصاحبة استثمارات كبيرة فى بريطانيا، تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة للجماعة.
كما أن هناك مخاوف من تأثر العلاقات مع تركيا التى تستضيف الآن عددا من كبار قادة الجماعة.