الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«عرض كبير» يمنح أوسكار التمثيل لـ «موسى وريهام» ..و«الإبراشى» يشعل الفتنة بين ضيوفه

«عرض كبير» يمنح أوسكار التمثيل لـ «موسى وريهام» ..و«الإبراشى» يشعل الفتنة بين ضيوفه
«عرض كبير» يمنح أوسكار التمثيل لـ «موسى وريهام» ..و«الإبراشى» يشعل الفتنة بين ضيوفه




كتبت: هايدى حمدى
عندما يكون لـ«البجاحة» عنوان، فابتهج فقد وجدت ضالتك، وهى برنامج «عرض كبير»، الذى يقدمه «أكرم الشرقاوى»، فأقل وصف يمكن أن يوجه له هو عديم الإحساس، لكن اللوم غير موجه له وحده بل إن إدارة قناة «CBC»، التى سمحت لنفسها بإعادة بث هذا البرنامج، رغم الكم الهائل من الانتقادات التى وُجهت للبرنامج.
بدأ «الشرقاوى» الحلقة بمقدمة مختلفة، حيث قام بالتلميح أن برنامج «باسم يوسف» فاشل، وقد ظهر ذلك من خلال المشاهد التى عرضها، وسخر «الشرقاوى» من برنامج «باسم يوسف»، فقال: «مافيش أى وجه مقارنة بينى وبين أى برنامج تاني، هو بيقلد جون ستيوارت، وأنا بقلد جيمى فالون، حاجة كمان إن باسم يوسف كان ييجى الجمعة، احنا بنيجى الخميس».
وعرض تعليقات المشاهدين عن حلقته الأولى، التى كانت كلها ضده، فمنهم من وصفه بثقل الدم، وآخر بتقليده باسم يوسف وعدم ابتكاره شيئًا جديدًا، كما عرض تقريرا مصورا حول الموضوع ذاته، وتوصل إلى نفس النتيجة وهى نفور المشاهدين من متابعته، لكنه ضرب بذلك الكلام عرض الحائط، وسخر من هذه الموجة من الانتقادات وكأنه لا يهتم، وقد اعتبرها كلمات للإطراء وليست للنقد، فقال: «كل ملاحظاتكم قرأناها واشتغلنا عليها، وبعدين ياجماعة متحكموش علينا من أول حلقة، ساعات بنضحك، ساعات بنألش، بس ساعات بنألش بس، نور عزام بتقول يخرب بيت سخافة غتاتة تقل دمك ياشيخ، وده أحلى كومنت جالنا، شكرا يانور بذلت مجهود الصراحة، أنا بقول الشتايم كلها تتلم فى حتة واحدة عشان تعبنا على ما جمعناها، اكتبوا الشتايم بتاعتكم على هاشتاج ألش كبير».
وسخر من المذيعين وطريقة تقديمهم للبرامج، ومنهم المتلون فى مواقفه، كأنه يشير إلى أن هؤلاء رمز الضحك وليس تقديم المادة الإعلامية المحترمة التى تفيد المشاهد، فقال متهكمًا: «قررنا فى عرض كبير اننا نوزع جوايز الأوسكارز، وبينافس عليها مبدعون من الإعلاميين فى أقوى أداء ألش»، لكن ما قام بعرضه هو انتقاد صارخ ضد كل من ذكر أسماءهم من الإعلاميين، فقال عن جابر القرموطى: «أوسكار أحسن إضاءة جابر القرموطى -أحد مذيعى قناة أون تى ڤى يحاول محاكاة المشكلات داخل الاستوديو- من مشهد الكهرباء، الصراحة أنا كنت محتار أديله جايزة عالموسيقى التصويرية ولا الإضاءة».
ولا يزال شبح الإيحاءات المخلة يسيطر على عقليته المريضة، وهى طريقه نحو تحقيق مزيد من الشهرة، فقال عن رغدة شلهوب، إحدى مذيعات قناة الحياة، فقد عرض حلقتها فى عيد الحب، ليجد أن ثوبها به شكل القلب فى مقدمة الثوب، فقال: «أوسكار أحسن ملابس، رغدة شلهوب، فى مشهد عيد الحب»، قام بعدها بإظهار قطعة من القماش على شكل القلب، فقال: «فى حتة وقعت من حضرتك».
ولم يسلم السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية المصرية.
فقد أشار إلى لحظة انفعال السفير عند ظهوره مع الإعلامى عمرو عبدالحميد، فى برنامج «الحياة اليوم»، عندما كانت الخطوط المخصصة للمصريين فى ليبيا جميعها مشغولة، الأمر الذى اضطره إلى سب الموظف، فقال «الشرقاوى»: «أوسكار أحسن ممثل مساعد، السفير بدر عبدالعاطى، فى دور رد بقولك رد، هو كتير شوية بس يستحق برده».
ووصف المكالمة الهاتفية التى دارت بين عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» عبر قناة «اليوم»، بالفيلم القصير، وكأنه يشير إلى أن «أديب» فى حاجة إلى ابتداع أفلام لتعلى من رصيد مشاهديه، وهذا غير صحيح، فـ«أديب» له شعبية كبيرة، فقال: «أوسكار أحسن فيلم قصير عمرو أديب، هو ده الأداء».
وللمرة الثانية، تهكم «الشرقاوى» على أداء ريهام سعيد فى برنامجها «صبايا الخير»، الذى وصفه بالتمثيلي، كأنه يقول إن أداءها المبالغ فيه ظاهر للعامة، وأصبح غير مؤثر ومكشوفًا، فقال مقلدًا طريقتها، كنوع من السخرية: «أوسكار أحسن ممثلة لحبيبتى، ريهام سعيد، أقسم بالله العظيم تستحق الجايزة».
واعترف «الشرقاوى» بثقل دمه فى تقديم الحلقات، رغم ذلك فهو يكابر ويصر على استمراره فى تلك التجربة الفاشلة بكل المقاييس، فقال مشيرًا إلى برنامجه: «أوسكار أفضل مشهد ألش وأفضل فيلم على الإطلاق»، وأعاد ذكر تعليق أحد المشاهدين «يخرب بيت سخافة غتاتة تقل دمك ياشيخ»، كأنه يقول لجمهوره «اخبط دماغك وهكمل».
وعن أداء المحافظين الجدد، علّق على مبادرة محافظ أسيوط، الذى وعد المواطنين فيها بهدايا مقابل الإبلاغ عن وجود جسم غريب، لكن ذلك لم يمر مرور الكرام عليه، فقد أفرد مساحة لفيديو يعرض فيه أن تجميع القنابل أصبح يسيرًا، تحت شعار «كل ما تجمع قنابل أكتر، فرصتك فى الهدايا تكتر»، على حد قوله، كأنه يعلن عن منتج وليس مبادرة جادة، هدفها تشجيع المواطن على الإبلاغ وعدم خشية توجيه الاتهام بها لتحقيق الأمن للمحافظة بكل وجه ممكن.
أما عن مجلس الشعب، فكان له النصيب الأكبر من تعليقاته السخيفة والإيحائية بشكل مبالغ فيه، فقد تطرق إلى موضوع ترشح «سما المصرى»، لعضوية مجلس النواب، فتمثل نقده لهذا الحدث بكلمات مقززة تقشعر لها الأبدان، فقال: «أسرة عرض كبير عملت مبادرة بوستر لكل مرشح، سما المصرى الشعار خير من يهز لكم، رمز الچيلى، دى اللى هتحزم البرلمان بحزمة من القوانين وتعمل استجوابات تهز البلد، على فكرة هى اترفضت.. بس استخصرت البوستر بصراحة»، ثم وجه لها قبلة قائلًا: «سما حبيبتي»، فهو لم يراع فئات المشاهدين التى تتابع حلقته، والتى من المفترض أن يحترم كل فئة ويقدم شيئًا محترمًا يصلح لجميع الفئات.
وعرض خبر خوض الممثل حمدى الوزير تجربة الدخول فى البرلمان القادم، لكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك سوى بكلماته وشعاراته الإيحائية، فقال: «حمدى الوزير الشعار ما تيجى البرلمان ونجيب نورهان، رمز الذئب، وأى واحدة بتفكر تترشح بنصحها تفكر تانى»، فى إشارة منه إلى أن أنوثتها مهددة أمام «رمز الذئب».
أما عن المرشحين السياسيين، فقال: «رقص تمثيل سيناريوهات، أعلى نسبة تصوير هتكون فى البرلمان اللى جاى، طب لما الفنانين هيروحوا المجلس، السياسيين هيروحوا فين، أنا بقول بدل ما يمثلوا الشعب يمثلوا فى السينما، ما هو كله تمثيل فى تمثيل»، كأنه يشير إلى أن البرلمان القادم لن يحمل معنى الجدية فى الأداء، لكن مهمته ستكون صورية فقط.. واستهزأ «الشرقاوى» ب«وائل الإبراشى»، مقدم برنامج «العاشرة مساء» عبر فضائية «دريم٢»، فقد أشار إلى أن الإبراشى تقوم حلقته على إثارة نار الفتنة بين الضيوف ليدخلوا فى سجال، وتراشق بالألفاظ النابية، وقد عرض فيديو يشير فيه إلى الإبراشى الذى يستضيف مصطفى بكرى، الكاتب الصحفى، وبين أحمد عز، عضو البرلمان المنحل، الذى انتهى بإعلان الشرقاوى «احنا معانا خبر عاجل...اللجنة العليا للانتخابات، عملت مع صاحبك الجلاشة» فى إشارة منه إلى استبعاد «عز» من البرلمان، واستطرد قائلًا لبكرى: «أنت بتطبل حلو اوى على فكرة».. وعرض موضوع الكشف الطبى للناخبين، الذى عرض فيديو من خلاله أشار إلى أن هذا الكشف صورى فقط ولا يخضع المرشحون لكشف فعلى، بل وعرض أن أعضاء المجلس القادم لن يسمع صوت المعارضة فقال: «الجديد فى أوراق الترشيح سواء فنانين أو سياسيين أو ناس بتهزر، الكشف الطبي، لازم الكل يخضع للكشف الطبى الصارم»، وفى تقليده لدور الطبيب، طلب من أحد المرشحين التلفظ بكلمة أعترض، لكنه سرعان ما أخرج كلمة «موافقة»، فقال «الشرقاوى»: «هايل نجحت فى الامتحان»، ومرشح آخر كان يقيس درجة قدرته على عدم النوم أثناء انعقاد المجلس، فإذا به ينام مسترخيًا لدرجة «الشخير».