السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الانتخابات والضمير والحجاب

الانتخابات والضمير والحجاب
الانتخابات والضمير والحجاب




كتب: مديحة عزت
أولا، اخترت هذه الأبيات من شعر الصديق الراحل صالح جودت يقول صالح فى الضمير:
أى إعجاب أيها الضمير
نحن أسراك وأنت الأسير
نراك دفينا سيدا آمرا
 فكيف أغلقنا عليك الصدور
يا بلداً ضيعه أنه
كفاته ليس لهم من نصير
 العلم والأخلاق فى عرفه
جناية جلى وإثم كبير
يضيق بالأفذاذ لكأنما
 فى أرضه متسع للحمير
احفر فى أرضك قبرى ولا
 احفر فيها قبر هذا الضمير
فعلا يا عزيزى صالح جودت عليك رحمة الله.. انعدم الضمير عند كل المتصدرين للفتاوى سواء كانت فى الدين أو فى السياسة، انعدم الضمير عند أغلب المتحدثين فى الماضى أو فى الحاضر.. لذلك أيها المتصدر بصندوق الانتخابات.. صوتك أمانة حاسب ضميرك قبل أن تحاسب وأعلم أن المرحلة التى تمر بها مصرنا العزيزة الغالية الآن لا تتحمل المهاترات التى يروجها أصحاب المصالح وبعض الإعلاميين من خلال الشاشات.. لذلك مطلوب الضمير من كل شاب وكل شابة أن يختاروا المرشح القدير يحمل لقب «نائب الأمة» خلال السنوات الخمس المقبلة.. ودعوة خاصة إلى فتيات مصر للمشاركة بقوة فى اختيار السيدات المرشحات للمجلس حتى تعززوا دور المرأة فى صنع السياسة العامة!
ومن وحى الانتخابات هذه المعلومات من التاريخ أن أول مجلس نيابى فى مصر بدأ فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى.. والتاريخ يؤكد أن الدكتور فتحى سرور صاحب أطول مدة رئاسية لمجلس النواب ومن أشهرهم منذ بداية الحياة النيابية فقد تغيرت الأسماء فى رئاسة المجلس - بداية من سعد زغلول باشا وبعده رأس المجلس مصطفى باشا النحاس ثم واصف باشا و من بعده رأس المجلس توفيق رفعت باشا ثم أحمد ماهر باشا ومن بعده رأس المجلس بهى الدين بركات باشا وبعده رأس المجلس عبد السلام فهمى جمعة ثم بعد الثورة، اختلفت الحياة النيابية بعد أن أصبحت مصر جمهورية وصدور الدستور الجديد وتشكيل مجلس الأمة وكان أول رئيس لمجلس الأمة عبد اللطيف البغدادى وكان من الضباط الأحرار ثم رأس المجلس الزعيم أنور السادات فترتين، الأولى أيام الوحدة مع سوريا ثم الثانية بعد الانفصال ثم رأس المجلس بعد السادات دكتور محمد لبيب شقير ثم بعده رأس المجلس حافظ بدوى ثم سيد مرعى ثم صوفى أبو طالب ومن بعده رأس المجلس محمد كامل ليلة.. ثم من بعده دكتور رفعت المحجوب ثم تولى رئاسة المجلس أطال الله عمره دكتور فتحى سرور منذ عام 1990 حتى عام 2010 وكل انتخابات وأنتم ومصر بألف خير.
ونصل إلى الحجاب بين الثقافة الدينية وتقاليع الموضة والجريمة.. للأسف الشديد أنه رغم أن الحجاب دليل الحشمة والتدين والعمل الصالح، فإننا نجد أن التستر خلف الحجاب انتشر بين المجرمات عديمات الدين والإنسانية، فنجد أن قاتلة أطفال زوجها بإحراق الطفلان دون أى رحمة بهما حتى تفحم الطفلين «محجبة».. وقاتلة ابنها عندما شاهدها مع عشيقها «محجبة».. وقاتلة زوجها مع عشيقته «محجبة» وزعيمة عصابة نصب واحتيال «محجبة» وزعيمة سرقة السيارات محجبة، هل حجاب هؤلاء المجرمات حلال أم تستر خلف الحجاب؟
وعلاوة على هؤلاء تاركة ابنتها أو طفلتها لتلقى بها فى الزبالة «محجبة» وقاتلة أمها.. الأم التى وصى عليها سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام قائلا: «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك»، أيضا للأسف محجبة، ومن الجرائم العجب بين المحجبات للأسف والألم.. وعلى رأى المثل «اللى يعيش ياما يشوف» واللى يمشى فى شوارع القاهرة التى كانت ساحرة وعنوان للأناقة والشياكة فتارين تنطق بالفن والذوق والجمال.. ستات فى غاية الشياكة والأناقة وبنات فى غاية الأناقة والذوق مع الحشمة والرقى.. وشاف اليوم ما وصلت إليه «مصر» من تخلف فى الذوق والأناقة والرقى الذى تحول إلى إما ستات ترتدى العارى من فوق لتحت بلا ذوق ولا فن ولا جمال أو بنات يرتدين الحجاب مع ماكياج كامل وملابس محزقة تكشف تفاصيل أجسادهن.. هكذا علاوة على الميوعة والاستهتار فى خطواتهن بلا أى احترام لحجابهن مع شباب شعره مدهون وملابسه مسخرة، هذا المنظر المؤذى بين فتيات يعتبرن الحجاب نوعا من التجديد أو ستارًا لتصرفاتهن.. هذا لأن ارتداء الحجاب أحيانا كثيرة يكون تقليدا بلا اقتناع أو توعية دينية حتى إن أكثرهن لا يعلمن شيئا عن تعاليم الدين ولا يملكن ثقافة دينية حتى يصبح الحجاب فعلا تأدية فرض.. للأسف أن هذا المنظر المؤذى بين فتيات الحجاب والشباب أقصد شباب «الجيل» تجده أمام المعاهد والجامعة الأمريكية.. ثم مناظر المنتقبات اللى ماشيين يجرجرن ملابسهن فى الشوارع وجلوسهن والمحجبات على المقاهى مع الشباب المايع اللى أيضا ملتحين عياقة علاوة على معاملتهن مع الباعة وما يصدر منهن من ألفاظ لا تنم عن دين أو ورع أو حتى أدب.
إن الشباب بنات وشباب يا أهل الفتاوى محتاجة لمساعدتكم على الثقافة الدينية.. ومحتاجين من أهل العلم والفن تحديث معلوماتهم عن الموضة والتقاليع.. وإلى المنتقبات قال الشيخ محمد عبده: إن الحجاب والنقاب ليسا من الشرع الإسلامى لا للتعبد ولا للأدب.. بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده، موضحا أنها منتشرة فى بعض الأمم الشرقية التى لا تدين بالإسلام.. وقد كلفت الشريعة الإسلامية المرأة بكشف وجهها عند تأدية الشهادة والحكمة فى ذلك أن يتمكن القاضى من التفرس فى الحركات التى تظهر عليه، فيقدر الشهادة قدرها وكل انتخابات وأنتم بألف خير وحب.. ويا رب يكون وصل إليكم ما أقصد من عرض موضوع «الحجاب بين الثقافة الدينية وتقاليع الموضة».
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب