الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أنابيب فشنك» تطوف القرى لإشعال المشاجرات

«أنابيب فشنك» تطوف القرى لإشعال المشاجرات
«أنابيب فشنك» تطوف القرى لإشعال المشاجرات




بنى سويف - مصطفى عرفة
شهدت قرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف معارك بالأيدى والشلاليت بين الأهالى، وارتفعت صرخات النساء وأصيبت بعضهن بإغماء أثناء التزاحم على أسطوانات البوتاجاز، وقامت قوات الأمن المتواجدة بنقطة شرطة القرية بمنع تسليم الأسطوانات للأهالى خشية حدوث كارثة وتم نقل السيارة المحملة بأسطوانات البوتاجاز إلى قرية الحلابية القريبة من القرية لتوزيعها هناك، إلا أن الأهالى طاردوا السيارة حتى وصلت قرية الحلابية، ليفاجأوا بخروج أهالى القرية لتندلع اشتباكات بين القريتين، ما دفع رئيس المجلس القروى بنقل السيارة إلى قرية ثالثة وهى قرية بنى هارون تجنبًا لحدوث مشاكل.
كانت الوحدة المحلية لقرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف استقبلت سيارة محملة بـ400 أسطوانة بوتاجاز لتوزيعها على أهالى القرية بأسبقية التواجد أمام السيارة، إلا أن الأهالى تجمهروا بالمئات من أجل الحصول على الأسطوانات، ما أدى إلى نشوب مشاجرات بالأيدى بين الأهالى.
من جانبه قال وكيل وزارة التموين إنه تم إرسال سيارة تعمل بنظام الديلفرى للوحدة المحلية للقرية لحل أزمة نقص الأسطوانات وعندما حدثت مناوشات بتزمنت تم نقلها إلى قرية الحلابية وتكررت المناوشات هناك فنقلت مرة أخرى لقرية بنى هارون.
إلى ذلك شهدت قرى المحافظة أزمة حادة فى انابيب البوتاجاز بسبب انتشار السوق السوداء وضعف الرقابة التموينية‏، حيث بلغ سعر الانبوبة لـ80 جنيها بالسوق السوداء،‏‏ بالاضافة الى قيام أصحاب مزارع الدواجن بالاستيلاء على الاسطوانات بالتواطؤ مع  مسئولى منافذ التوزيع‏ بأسعار خيالية، علاوة على استغلال البلطجية سوء حالة الطقس ‏‏ وقاموا بفرض سيطرتهم على منافذ البيع  مستغلين غياب الرقابة على المستودعات‏ ‏واستولوا على سيارات انابيب كاملة وباعوها لاصحاب مزارع الدواجن والمطاعم  بأضعاف ثمنها فى وضح النهار.
واستطالت طوابير الرجال والسيدات امام المستودعات المغلقة أملا فى الحصول على الاسطوانة، مؤكدين: «بنشرب المر وبننتظر بالساعات أمام المستودعات، وبح صوتنا مع المسئولين لكن دون استجابة، وبنشترى الاسطوانة بـ80 جنيها من السوق السوداء، ناهيك عن أن وزنها لا يتجاوز 7 كيلو، الأمر الذى يعكس بدوره سرعة تفريغها».
وقد عبر مواطنو بنى سويف عن مر شكواهم من ظهور وتفاقم مشكلة اختفاء أسطوانات البوتاجاز فى  فصل الشتاء والتى يكثر الطلب عليها فى هذا الفصل من كل عام.
فيما شهدت قرى ومراكز المحافظة تكدسا من المواطنين أمام مستودعات البوتاجاز فى ظل البرد القارس وسوء الأحوال الجوية للحصول على اسطوانة، ما أدى إلى إثارة غضب الأهالى الذين اتهموا أصحاب المستودعات والسريحة بأنهم وراء تصاعد الأزمة، مطالبين بسرعة تنفيذ منظومة توزيع اسطوانات البوتاجاز على البطاقات الذكية للقضاء على السوق السوداء. بينما نفى المسئولون بالمحافظة وجود أزمة على الاطلاق، مشيرين إلى أنها عبارة عن اختناقات فى بعض المناطق ويتم الدفع بسيارات توزيع الأسطوانات لتخفيف تلك الاختناقات.
وقال مدير مديرية التموين بالمحافظة إن المديرية تقوم بتكثيف الحملات التموينية على مستودعات البوتاجاز لضمان وصول الاسطوانات للمواطنين، فضلا عن فحص مزارع الدواجن وتحرير مخالفات للمزارع التى يثبت استخدامها للاسطوانات المنزلية، مشيرا إلى أن معدل الاستهلاك يرتفع خلال فصل الشتاء وهو ما يؤثر على انخفاض المعروض من الاسطوانات حيث تدفع المديرية بكميات اضافية من حين لآخر لسد احتياجات السوق.