الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس لـ«باتروشيف»: لابد من وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب غير مقتصرة على العمليات العسكرية

الرئيس لـ«باتروشيف»: لابد من وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب غير مقتصرة على العمليات العسكرية
الرئيس لـ«باتروشيف»: لابد من وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب غير مقتصرة على العمليات العسكرية




كتب – أحمد إمبابى وأحمد سند


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية تبنى استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموى بشقيه الاقتصادى والاجتماعى، فضلًا عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمى وقبول الآخر، وتصويب الخطاب الدينى وتنقيته من أى أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامى.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس، نيكولاى باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومى بروسيا الاتحادية، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والسفيرة فايزة أبوالنجا، مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومى، ومن الجانب الروسى إيفيجينى لوكيانوف، نائب أمين مجلس الأمن القومى الروسى، وميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسى، وسفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.
واستهل أمين مجلس الأمن القومى الروسى اللقاء بالإشادة بالتطور الإيجابى الذى تشهده العلاقات المصرية –الروسية، فى ضوء الزيارات المتبادلة التى تتم بين البلدين على مستوى القمة، منوها إلى النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسى الأخيرة إلى مصر.
وأعرب باتروشيف عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسى الأمن القومى فى البلدين، منوها إلى أن هذا التعاون سيساهم فى تعزيز العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات ذات الصلة.
ونوه أمين مجلس الأمن القومى الروسى إلى التحديات الدولية التى باتت تهدد السلم والاستقرار على مستوى العالم، وفى مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكداً أن هذه التحديات تستوجب تعزيز التعاون بين البلدين.
وأشاد السيسى بموقف روسيا الاتحادية والرئيس بوتين الداعم لمصر وإرادة شعبها، ومؤكدا أن العلاقات المصرية–الروسية علاقات تاريخية قوية ومستقرة وتسعى مصر دائماً لدعمها وتطويرها على كل الأصعدة، مشيرا إلى المتابعة الدؤوبة من قبل كل الوزارات والأجهزة المصرية المعنية لنتائج الزيارات المتبادلة بين البلدين.
وأوضح الرئيس أن التعاون التقنى والاقتصادى فى المرحلة الراهنة لا يستهدف فقط تحقيق المكاسب المادية وإنما أضحى مُساهما فاعلاً فى إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار.
وفى سياق متصل التقى السيسي، الدكتور محمد روكارا المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندى، وذلك بحضور سامح شكرى وسفير بوروندى بالقاهرة.
ونقل المستشار الخاص للرئيس للسيسى رسالة تضمنت الإعراب عن حرص بوروندى على دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب.
وفى هذا الإطار، أشاد الدكتور محمد روكارا بدور مصر على مستوى القارة الإفريقية، ولاسيما ما تقدمه من دعم فنى وبناء للكوادر والقدرات الإفريقية عبر خبرائها الذين يتم إيفادهم للدول الإفريقية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بالإضافة إلى الدور المحورى لمصر فى نشر قيم الإسلام الوسطية السمحة عبر إيفاد الدعاة والأئمة من الأزهر الشريف إلى مختلف الدول الإفريقية مما يساهم فى تعليم أبناء بوروندى ونشر القيم الإسلامية المعتدلة.
وأضاف «السيسى» أن مصر تتفهم وتقدر الاحتياجات التنموية لدول حوض النيل، وأنه على الجانب الآخر يتعين على دول الحوض أن تدرك وتتفهم الاحتياجات المائية لمصر وشعبها، آخذًا فى الاعتبار أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه العذبة فى مصر التى يناهز تعداد سكانها التسعين مليوناً، وهو الأمر الذى يستلزم العمل على تحويل التفاهمات الشفهية إلى إطار موثق وملزم بما يضمن عدم نشوب أية مشكلات مستقبلية قد تعوق التعاون بين دول الحوض. وعلى الصعيد العربى أكد الرئيس السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، والحرص على تعزيزها فى مختلف المجالات.
كما تناولت جلسة المحادثات الرسمية التى عقدت بالرياض مستجدات الأوضاع فى المنطقة والعالم.