السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..و«توك شو» تضامن معها ضد الترحيل

..و«توك شو» تضامن معها ضد الترحيل
..و«توك شو» تضامن معها ضد الترحيل




حالة من البلبلة الإعلامية سيطرت على برامج «التوك شو» بخصوص «الهاش تاج» الذى أطلقه عدد من رواد موقع «تويتر» للمطالبة بترحيل اللبنانية «ليليان داود» مقدمة برنامج «الصورة الكاملة» على قناة «أون تى فى»، وذلك بعد مساندتها لشباب حركة «6 إبريل» ضد حكم المحكمة الصادر بشأنها فى قضية أحداث «مجلس الشورى» عبر تدوينة كتبتها على حسابها على تويتر قائلة: «شباب ما تخلو شيء يحبطكم، الشعب دا ياما شاف، وكمل. بإيدكم سلاح اسمه إرادة الحياة وجلادكم مش بايده إلا يحاول سلبها منكم اتمسكوا بيها»، وهو ما ترتب عليه تدشين «هاش تاج» مضاد للدفاع عنها، فضلا عن دعم بعض زملائها لها مدعين أنها تقف فى صف الشباب وهذا ليس عيباً.
انقسم الإعلاميون من مقدمى «التوك شو» فى مصر إلى قسمين، الأول يؤيد ترحيلها بقيادة «أحمد موسى»، والقسم الثانى - وهم الأكثرية - ضد قرار الترحيل مستندين إلى حجج متنوعة كلُ حسب رؤيته، حيث شارك فى دعمها كل من الإعلامى عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج «الحياة اليوم»، والإعلامى محمود سعد، مقدم «آخر النهار»، وخيرى رمضان، مقدم «ممكن»، واعتبروا الدعوة لترحيلها تكميما للأفواه.
يدافعون عنها حفاظا على حرية الرأى، إذن فهل من حرية الرأى أن تساهم «داود» فى هدم مؤسسة بحجم القوات المسلحة منساقة وراء مجموعة من الهوجاء لتردد معهم شعار: «يسقط يسقط حكم العسكر»، أليسوا هؤلاء مدعين دعمهم للجيش ضد الارهاب؟ لكن يبدو أن المجاملات بين أبناء المهنة الواحدة قد طغت على المصلحة العامة التى يدعون اعلاءها ولكن «بما لا يخالف شرع السبوبة».
«عمرو عبد الحميد» أحد المدافعين عن المذيعة اللبنانية، والذى انتهج مؤخرا سياسية الهجوم رغبةً فى الظهور بشكل أكبر وسط «بحر» برامج «التوك شو»، فبعد انتقاده لمراسم استقبال الرئيس الروسى «بوتين» فى مصر وادعائه بأن مسئولاً كبيراً قد وبخه وهو ما لم تثبت صحته حتى الآن، ومهاجمته أيضاً لقرار نقابة الموسيقيين بشأن فصل «حمزة نمرة» يخرج علينا بطلا مغوارا مدافعا عن الحريات التى تمثلها زميلته اللبنانية من وجهة نظره.
وقال «عبد الحميد»: إن عددا من مؤيدى النظام الحالى والدولة يرفعون شعار «البحث عن فضيحة»، مشيرا إلى أن هؤلاء يعتقدون أنهم يساعدون النظام، إلا أنهم فى الواقع «دبة قتلت صاحبها»، مستنكرا الحملة التى شنت مؤخرا على الإعلامية ليليان داود، ومطالبات البعض بترحيلها من مصر، مضيفا أن صحيفة «نيويورك تايمز» فردت صفحة طويلة تتحدث فيها عن حبس الناشط علاء عبد الفتاح، قائلا: «البلد فيه اللى مكفيه، بلاش نفتح جبهات أكتر، كفاية محاربة الإرهاب».
أما «خيرى رمضان» فخرج هو الآخر مستعرضا عضلاته الاعلامية، ليقف فى صف «داود» على حساب «الجيش المصرى» الذى يدعى تأييده ومناصرته، متسائلا: «لماذا ُنرحِل ليليان داود من مصر؟ هل تدعم داعش أو تحارب ثورة 25 ثورة أو 30 يونيو، أم تحرض الإخوان على التخريب؟»، متابعا: «ليليان مُنحازة للشباب، وهذا حقها، وهناك من ينسب الأكاذيب لها لإشاعة القلق فى مصر».
وفى سياق متصل انضم «محمود سعد» إلى كتيبة المحامين والمُهللين للاعلامية اللبنانية، متشدقا بالحرية الإعلامية والشعارات الواهمة التى ينادى بها ولكن فى الغالب لا يعرف السبيل إلى تحقيقها، فعندما أجرت معه مداخلة هاتفية تُعبر فيها عن أسفها واستيائها من اتهامها بإهانة مصر قائلة: «إنها مندهشة من شخص يضع صورة الرئيس السيسى على حسابه الشخصى ثم يوجه الشتائم لها»، مشيرة إلى أنها لا تستطيع توجيه «الشتائم» إلى مصر لأنها فتحت أبوابها لها، فأجابها «سعد» مواسياً: «متزعليش من الشتيمة لأننا كلنا بنتشتم، أنت مواطنة بتعملى شغلك، فنامى وإنتى مطمئنة».