الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رجال «أبوريدة» فى «اتحاد الكرة»

رجال «أبوريدة» فى «اتحاد الكرة»
رجال «أبوريدة» فى «اتحاد الكرة»




كتب - وليد العدوى


بعيدًا عن اسم المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى أو حتى جنسيته يبقى هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» والإفريقى «كاف» هو الرجل الأول والخفى فى نفس الوقت الذى يتحكم فى مقاليد الأمور يوما بعد الآخر، فمواقف أبو ريدة تؤكد دوره فى إفساد الحياة الكروية داخل مصر بسبب حالة التحكم غير العادية التى يفرضها على جميع الاعضاء فبعد أن ورط المنتخب فى المدير الفنى السابق شوقى غريب الذى خرج على يده الفراعنة أصحاب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز ببطولة الأمم الإفريقية جاء الخروج على يد غريب من مجرد التأهل إلى النهائيات فى غينيا الاستوائية وعاد أبوريدة يكرر المشهد نفسه بفرض رأيه بإبعاد المدير الفنى للمقاولون العرب حسن شحاتة لاسباب كثيرة منها رغبته فى الانتقام من شحاتة لصالح صديقه شوقى غريب.
التحركات التآمرية الأخيرة كشفت لوبى هانى أبو ريدة داخل اتحاد الكرة بالجبلاية وعن طريقهم يدير مخططاته وهم إيهاب لهيطة وأحمد مجاهد ومجدى المتناوى ومحمود الشامى وهؤلاء من صوتوا على رفض إعادة شحاتة وقت طرح اسمه أول مرة بدعوى أنه خاض تجربته وآن الأوان لطرح أسماء جديدة الامر الذى استفز حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى وهدد بخطوات تصاعدية حال إسناد المهمة لمدير فنى مصرى غيره وذهب بعض المقربين من البدرى بأنه لا يستبعد فى تهديده بترك المنتخب الأوليمبى فى مرحلة حرجة ومهمة مثل التصفيات المؤهلة للأوليمبياد المقبل فى ريو دى جانيرو 2016.
الوحيد الذى صمم على موقفه بطرح اسم حسن شحاتة دون غيره من المدربين الوطنيين هو حسن فريد نائب رئيس الاتحاد الذى قرر الخروج من عباءة أبو ريدة لكنه لم يستطع الوقوف صامدا أمام اختياره لرفض أغلبية الأعضاء الفكرة بتوجيهات من أبو ريدة الذى ذهب بعناده فى نهاية المطاف لاختيار الأرجنتينى هيكتور كوبر مقابل 50 ألف يورو شهريا رغم عدم انطباق أحد الشروط المهمة عليه ومنها ضرورة توافر خبرة داخل الكرة الإفريقية بينما صنع كوبر اسمه فى عالم التدريب من خلال رحلته الناجحة مع فالنسيا حيث وصل لنهائى دورى أبطال أوروبا مرتين موسم 1999-2000 وخسر النهائى أمام ريال مدريد والموسم التالى، وسقط أمام بايرن ميونيخ بخلاف ذلك الرجل درب أندية كبرى مثل إنتر ميلان وبارما وريال بيتيس لكن إنجازاته تتوقف عند لقب سوبر مع فالنسيا وآخر مع ريال مايوركا ومؤخرا لم يكن موفقا إذ رحل من راسينج سانتاندر الإسبانى إلى أوردوسبور ثم الوصل وفى كل مرة كان يرحل فاشلا.
قلب أبو ريدة مجلس إدارة اتحاد الكرة الى تحالفات وانقسامات لن تنتهى بين جميع الأعضاء باستثناء جمال علام رئيس الاتحاد الذى قرر التركيز فى نشاطه البرلمانى الذى ينوى اختراقه مع تيار الاستقلال مكتفيا بتوجيهات أبو ريدة له والتى كان أبرزها وآخرها قرار انسحاب مصر من طلب تنظيم بطولة الأمم الإفريقية فى 2017 بدلا من ليبيا لتسهيل مهمة اختيار الجزائر بسبب بعض المصالح والمتطلبات الوطنية بين البلدين كما ادعى وذكر أبوريدة فى تصريحاته دون ان يناقشه علام فى الأمر أيضا انضم الى جبهة أبوريدة الأعضاء محمود الشامى ومجدى المتناوى وأحمد مجاهد وإيهاب لهيطة بينما يرفض زميلهم حمادة المصرى الانضمام إلى جبهة المؤيدين.
رفض حمادة المصرى لكثير من الأوضاع داخل الجبلاية جعله يطلب من جمال علام ضرورة الإشراف على المنتخب الوطنى الأول بعد انسحاب حسن فريد من تلك المهمة لسابق فشله مرتين الأولى مع المدرب الامريكى بوب برادلى وخرج الفريق من التأهل لنهائيات كأس العالم فى البرازيل والثانية مع المدرب شوقى غريب وخرج من التأهل لنهائيات أمم إفريقيا لذا توجه المصرى بطلب من علام بضرورة اتخاذ مكانه الطبيعى كمشرف عام على الفريق الوطنى الأول كما كان يفعل من قبل سلفه سمير زاهر وقت تألق وازدهار الفراعنة مع حسن شحاتة.
حمادة المصرى وضع حلا آخر بديلا أمام جمال علام حال غياب الجرأة عنه فى اتخاذ تلك الخطوة لعدم خوضه تجربة لاعب كرة القدم فى الأساس وعرض عليه مهمة توليه المسئولية بصفته الوحيد الذى مارس اللعبة داخل المجلس بشكل احترافى عندما لعب لناديى الاسماعيلى والأهلى.