الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صحفى ليبى لـ«القاسم»: حدثنى عن التسريبات القطرية بشأن دخول «طرابلس»

صحفى ليبى لـ«القاسم»: حدثنى عن التسريبات القطرية بشأن دخول «طرابلس»
صحفى ليبى لـ«القاسم»: حدثنى عن التسريبات القطرية بشأن دخول «طرابلس»




يبدو أن قناة الجزيرة القطرية قد أصيبت بحالة من الهستيريا بعد تنامى العلاقات المصرية - الليبية فى مواجهة الإرهاب الذى تدعمه القناة والدولة معا، فدخول القوات المصرية للاراضى الليبيبة فى اطار اتفاقية مبرمة لردع الارهاب هدفه أولا وأخيرا الحفاظ على أمن مصر الذى هو متوقف فى الأساس على أمن ليبيا بوابة مصر الغربية، لكن الحفاظ على الأمن القومى المصرى يهدد أمن دول أخرى اتخذت من الارهاب مدفعا توجه دفته صوب الدول العربية لتكون الريادة لها لا لغيرها، وعليه سلطت قطر قنواتها للتشكيك فى سلامة نوايا السلطات المصرية لدخول ليبيا، لكنها وجدت الليبيين أنفسهم يقفون بالمرصاد لأى مذيع يحاول الاصطياد فى الماء العكر، وتكدير العلاقات المصرية - الليبية بأحداث التوترات بينها فتنقسم شوكة الاتحاد وتحصل الدول المُحرضة على بُغيتها، وهو ما لن يحدث خاصة و أن كلتا الدولتين تتمتعان بقيادة رشيدة تُغلب المصلحة العليا رغبة فى جذب رءوس الارهاب والحفاظ على أمن الوطن العربى بشكل عام من شبح الخوف الذى يهدده ألا وهو تنظيم داعش الارهابى.
حول ذلك السياق أجرى مذيع الجزيرة «فيصل القاسم» المعروف بتطرفه الاعلامى وإشعاله الفتن، حوارا مع صحفى ليبى بشأن التدخل المصرى فى الاراضى الليبية وأن ذلك يُعد تعديا على سيادة الدولة، فضلا عن طمع الدولة المصرية فى الثروات الليبية البترولية وادعى بحديث على لسان «أحمد المسلماني» المتحدث السابق جاء فيه: «مصر لن تسمح بضياع ثروة ليبيا البترولية وأن تلك الثروة حق لمصر، ففى ليبيا ثروة طائلة كانت على الدوام على أطراف أيادينا ولكن معمر القذافى حرم مصر من أن تستفيد من هذه الثروة واليوم بعد سقوطه أين ستذهب هذه الثروة»، مؤكدا لضيفه أن مصر طامعة وأن الغرض ليس رد العدوان بل هو أعمق من ذلك قائلا: «ده المتحدث باسم الدولة المصرية، حبيبى التحجج بالارهاب وراءه مطامع مصرية كبيرة.. أنت كوطنى ليبى بتقول هذا الكلام؟» واستمر هكذا باذلا أقصى جهد لمحاولة اقناع الصحفى الليبى بوجهته الخبيثة كى يجد منه ردا قاسيا تجاه مصر، لكن ذلك الصحفى قد ضرب مثلا فى الوطنية و الاخلاص.
جاء رد الصحفى بأن الليبيين لم يشاهدوا أى أطماع من جانب الدولة المصرية فى ثرواتهم مؤكدا أن «المسلمانى» لا يمُثل سوى نفسه الآن، فعلى المستوى الرسمى لم يعد متحدثا باسم الدولة، فأعقبه المذيع: «ماذا عن التسرييات المصرية بشأن ذلك؟» ليرد عليه الصحفى: «ماذا عن التسريبات القطرية عن نواياه الخبيثة داخل ليبيا فهل هذا حلال لهم وحرام على المصريين مثلا؟»، لافتا إلى أن المصريين اذا نجحوا فى تخليصهم من الارهاب، فلن يبخل الليبيون عليهم بالبترول، فمصر دولة عربية إسلامية، وحتى إن صحت النوايا التى يفترضها مذيعو الجزيرة بشأن الاطماع المصرية فإن مصر أولى من أمريكا قائلا: «تستولى مصر عليها أفضل من أن تستولى أمريكا»، وهو ما أشعل الحقد بداخل «فيصل القاسم» الذى قفز بنظراته الحادة يمنة ويسرة محاولا اثناءه عن رده ذاك، مشككا فى وطنيته الليبية عن طريق الانتقال بأطراف الحوار إلى خصم معارض يتبع جماعة الاخوان المسلمين مواجها إياه بحديث ضيفه لكن الصحفى رد: «أنا ليبى زيى زيه».