الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القنوات «الإرهابية» تتاجر بحادث «دار القضاء»

القنوات «الإرهابية» تتاجر بحادث «دار القضاء»
القنوات «الإرهابية» تتاجر بحادث «دار القضاء»




كتبت - هايدى حمدى


انفجرت قنبلة فى محيط دار القضاء العالي، أسفرت عن قتلى وجرحى، لكن قنوات الإرهابية، والتى أبرزها «الشرق» و«مكملين»، استغلت هذا الحادث المؤلم فى وضع تبريرات والاستمرار فى الحملات التشويهية لرجال الدولة، فقد أعلنوا أن تصدير التفجيرات للشاشات الإعلامية غرضه التعتيم على التسريبات التى أذاعتها قناة «مكملين»، مساء الأحد والاثنين، والتى ادعت أنها كشفت عن تمويل إماراتى لترشح السيسى للرئاسة، والمخابرات المصرية، وحركة «تمرد»، ونقل الأسلحة.. إلخ.
بدأت قناة الجزيرة بالتحريض الصريح ضد الدولة المصرية بوصف ذلك اليوم بـ«الانقلاب العسكرى»، لكن بعد فقدانها مصداقيتها التى طالما تمتعت بها، لنشرها الأكاذيب ودعواتها لزعزعة الاستقرار الأمنى فى مصر، فلم يكتف الإخوان بها واتجهوا لتدشين قنوات أخرى، واتجهوا للبث من تركيا، وكانت الدولة الأمثل للبث بعد أن تقطعت أواصر العلاقات الرسمية بينها وبين مصر بعد عزل مرسى، إليكم بعض من هذه القنوات التحريضية.
انطلقت قناة الشرق،  رافعة شعار الحيادية والموضوعية فى محتوى برامجها، ومالكها باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والمرشح الرئاسى السابق وأحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، لكن فور انطلاقها ظهرت ميولها فى تمثيل الذراع الإعلامية الجديدة للجماعة الإرهابية ولتخفيف الضغط عن الأسرة الحاكمة فى قطر، واتخذت بعض المذيعين المناصرين لسمومها ليكونوا واجهتها، فكان أبرزهم معتز مطر، والسيناريست محمد ناصر، حيث نجحت فى اجتذابهما بالإغراءات المادية الكبيرة.
وسرعان ما وصفت القناة بأنها الوجه الآخر لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، وذلك لأن معظم ضيوفها ومقدّمى برامجها هم نفس ضيوف «الجزيرة»، الذين يهاجمون مصر، سواء من خلال آراء وتحليلات أو أكاذيب تثير الضحك إلى حد البكاء أو تحريض مباشر على النظام.
وكان أبرز تعليقاتها على الأوضاع المصرية، حين اشتد الخناق على منطقة المطرية بسبب إرهاب الإخوان بها، الذى تم توصيفه فى القناة بـ«التظاهرات»، علق أحد مذيعها قائلًا: «ده دليل على إن رجالة المطرية قايمين بواجبهم، وعرفوا يخلوا الداخلية تسحب قواتها»، وهذا افتراء لأن الداخلية فى وقتها استطاعت أن تهيمن بقواتها على المنطقة بأكملها حتى تم تخليصها من الاعتصام الإرهابى الذى لحق بها.
ولا ننسى التحريض المباشر ضد رجال الشرطة والجيش، والذى كان صاحبه محمد ناصر، حيث قال: «لكل زوجة ضابط جوزك هيتقتل النهارده أو بكرة، استمروا حتى مارس القادم، واقتلوا الضباط لكى يفشل مؤتمر مارس، لأن بموت الملك عبدالله انكشف ظهر السيسى».
 الطامة الكبرى الأخرى هى قناة «مكملين»، التى توجت ملكة على عرش التسريبات الزائفة والمفبركة وتنسبها للرئيس عبدالفتاح السيسى، وقيادات فى مؤسستى الرئاسة والقوات المسلحة، بهدف التأثير على استقرار الأمن القومى المصرى، فكل حدث تجد تسريبًا جديدًا، انطلقت فى يونيو 2014، وادعت أنها قناة مصرية وطنية سياسية شبابية، وستقوم باستكمال الثورة حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب العسكرى، على حد وصفهم، ويمتلكها مجموعة من الشباب وتمنح الأولوية لبثها عبر الانترنت لضمان سرعة التواصل مع مشاهديها، ويعتبر حمزة زوبع، القيادى الإخوانى والمتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، وأسامة جاويش، أبرز وجوهها.
منذ افتتاحها كانت ميولها واضحة، حيث بدأت بثها بلقطات مسجلة عن أهم الأحداث التى مرت بها البلاد منذ ثورة 25 يناير 2011، التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، كما بثت صورًا للتظاهرات المؤيدة لمرسى فى ميدان رابعة العدوية، أثناء الاعتصام الذى بدأه أنصار الجماعة، قبل أن يتم فضه بالقوة من قبل قوات الأمن.
ومن أبرز تسريباتها، تسريب بعنوان «السيسى يحتقر الخليج»، ويزعم أن السيسى يتحدث مع مدير مكتبه «عباس كامل» عن دول الخليج معتبرًا إياها «أنصاف دول»، وعلى السعودية والإمارات والكويت دفع ١٠ مليارات دولار والتأخير مرفوض.
وتسريب عن الإعلاميين، وهو عبارة عن حوار بين كل من اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسى، وبين العقيد أحمد على، المتحدث العسكرى السابق، ويظهر أن «كامل» يطلب من «علي» أن يوعز للإعلاميين التابعين لهم أن يبدأوا حملة على القنوات التليفزيونية للدفاع عن السيسى، وأن يزعموا بأن هناك حملة تستهدف السيسى.
وآخرها بعنوان «إمارات الشر»، عن الدور الذى لعبته دولة الإمارات فى مصر من أجل دعم السيسى والإطاحة بمرسى، إضافة للأموال الإماراتية التى تم ضخها فى مصر، كذلك دعم الإمارات لحركة تمرد التى كان يقودها محمود بدر، لكنه تعرض للتشويش الذى أدى الى انقطاع بثها بشكل كامل.
ورغم كل المطالبات المضنية لوقف سموم تلك القنوات، التى تعمل على زعزعة ثقة المصريين فى قياداتهم، وتقوم بعمل «غسيل مخ» للطبقات البسيطة من الشعب، إلا أن المهندس صلاح حمزة، المتحدث باسم القمر الصناعى «نايل سات»، أقر بأن مصر لا تستطيع التشويش عليها، لأنها لا تبث على القمر الصناعى المصرى، وتقع خارج سيطرته، بل تبث على القمر القطرى «سهيل سات»، والقمر التركى «تورك سات»، وهى أقمار تم إطلاقها على نفس مدى «نايل سات» حتى تظهر قنواتهم عليه دون مضايقات أو اعتراض أو منع من الدولة المصرية.