الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«التنين» الصينى يهدد «الكاوبوى» الأمريكى

«التنين» الصينى يهدد «الكاوبوى» الأمريكى
«التنين» الصينى يهدد «الكاوبوى» الأمريكى




ترجمة ـ وسام النحراوى


أظهرت دراسة أجراها معهد «جالوب» الأمريكى لاستطلاعات الرأى أن 40٪ فقط، من الأمريكيين يرون أن تزايد النفوذ الاقتصادى للصين يشكل تهديدًا كبيرًا للمصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أن النفوذ الاقتصادى للصين يصنف فى ذيل القائمة التى تضم ثمانية تهديدات عالمية مختلفة، والتى يتصدرها تنظيم «داعش» والإرهاب العالمى كأخطر التهديدات العالمية.
وأوضحت الدراسة أن التراجع فى النسبة المئوية للأمريكان الذين يرون فى الاقتصاد الصينى تهديدا لبلادهم يرجع إلى تصاعد وتيرة الأحداث الأخرى على المسرح العالمى، مثل «داعش» والوضع فى أوكرانيا.
ووجدت الدراسة أن أداء الاقتصاد الأمريكى قد شهد تحسنا كبيرا فى حين تباطأ نمو الاقتصاد الصينى، ما يجعل الأخير يبدو أقل تهديدا منه عندما كان الاقتصاد الأمريكى يكافح من أجل الخروج من بئر الركود فى حين كانت تسجل الصين معدلات نمو متسارعة.
وأشار «جالوب» إلى أن وجهات نظر الأمريكيين التى تذهب إلى أن بلادهم هى القوة الاقتصادية الأكبر فى العالم قد تحولت من الولايات المتحدة إلى الصين فى السنوات الأخيرة فى ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكى، حيث إن 12٪ من الأمريكيين يذكرون الصين حاليا عندما يسألون عن الدولة التى تمثل العدو الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية، بانخفاض من 20٪ فى العام 2014 و23٪ فى العام 2012.
وتحتل الصين فى الوقت الراهن المرتبة الثالثة بعد كل من روسيا وكوريا الشمالية،  بعدما تصدرت القائمة فى العام 2014، وجاءت فى المركز الثانى بعد إيران فى العام 2012.
ونوهت دراسة «جالوب» إلى أن الصين تختلف عن الدول الأخرى التى تصنف من بين أشد أعداء الولايات المتحدة، من حيث إنها تمثل تهديدا اقتصاديا لواشنطن، فى حين تشكل كل من روسيا وإيران والعراق وكوريا الشمالية تهديدا أمنيا لأمريكا.
وكان نمو الاقتصاد الأمريكى قد تباطأ بشدة فى الربع الأخير من العام بعدما طغى ضعف إنفاق الشركات واتساع العجز التجارى على أثر أسرع وتيرة للإنفاق الاستهلاكى منذ عام 2006.
وصرحت وزارة التجارة فى أول قراءة لها بشأن الربع بأن الناتج المحلى الإجمالى زاد 2.6٪ على أساس سنوى بعدما سجل نموا قويا 5٪ فى الربع السابق.
وجاء التباطؤ عقب نمو قوى على مدى ربعين متتالين، كما أنه من المتوقع أن يكون قصير الأجل نظرا للقوة الدافعة الكبيرة الناجمة عن انخفاض أسعار البنزين.
إلى ذلك يعتقد كثير من خبراء الاقتصاد أن العوامل الأساسية للولايات المتحدة قوية بما يكفى لاحتمال تأثير ضعف الاقتصادات الخارجية على نمو الاقتصاد الأمريكى.
وعلى جانب آخر أشار الباحث الأمريكى الشهير ستيفن كوك خبير شئون الشرق الأوسط فى مجلس العلاقات الخارجية فى تدوينة على حسابه على شبكة «تويتر».
إلى أنه على الرغم من إعلان قطر استثمار 3 مليارات دولار فى أمريكا فإن قطر غير مرغوب فيها من جانب الكونجرس وقال كوك: «لقد كان أمير قطر تميم بن حمد فى زيارة لواشنطن خلال الأسبوع الجارى، لكن بلاده ليست محبوبة من قبل الكونجرس».
وزار أمير قطر تميم بن حمد الولايات المتحدة الثلاثاء الماضى فى رحلة استمرت يومين تناولا خلالها العديد من قضايا الشرق الأوسط كان أبرزها الأوضاع فى مصر والأزمة السورية والصراع الليبى.
على جانب آخر ذكر موقع «دويتشه فيله»، الألمانى أن الجيش الصينى سيزيد ميزانيته بنسبة 10٪ تقريبًا فى العام الجديد، وتقل هذه الزيادة التى تبلغ نسبتها 10٪ عن زيادة ميزانية الجيش فى العام الماضى، والتى كانت بنسبة 12.2٪.
من جهتها، ذكرت فويونج المتحدثة باسم «البرلمان الصينى» أن تحديث الدفاع جزء من حملة تحديث الصين، وسوف يتطلب ذلك تمويلاً مناسبًا، مشيرة إلى أن زيادة الإنفاق العسكرى يتماشى مع الزيادة المتوقعة فى نفقات الحكومة ككل هذا العام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتراجع فيه نسبة نمو الاقتصاد الصينى، حيث بلغت نسبة النمو 7.4٪، وهى الأضعف خلال 24 عاما، الأمر الذى يجعل سياسة بكين فى مجال سباق التسليح فى المنطقة مثار جدل وقلق لبعض جيرانها كالهند واليابان.