الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أردوغان» يسعى لاسترداد النفوذ العثمانى على جثث الشعب السورى

«أردوغان» يسعى لاسترداد النفوذ العثمانى على جثث الشعب السورى
«أردوغان» يسعى لاسترداد النفوذ العثمانى على جثث الشعب السورى




ترجمة ـ سيد مصطفى


ذكر موقع «نيوز وان» الإخبارى الإسرائيلى تحت عنوان «الحدود الملتهبة» أنه بعد حادثة جبل دوف، والتى نجح فيها حزب الله فى قصف دورية إسرائيلية وقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين الشهر الماضى، تستمر الضربات الموجعة على الحدود الإسرائيلية، فعلى الجانب الآخر سوريا ترسل عبر تركيا مئات المجندين، لحماية هذه المنطقة الإستراتيجية بالنسبة لها، فضلا عن أن التحركات الإيرانية الأخيرة تثير الريبة، خاصة مع وجود تعيين سكرتير عسكرى جديد للرئيس الإسرائيلي.
وأوضح الموقع أنه وبعد شهر من اطلاق النار فى جبل دوف الذى قتل جنديين، وصلت معلومات لمخابرات القيادة الشمالية حول نية حزب الله فى الانتقام على القطاع، ولكن كانت القيادة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلى غير قادرة على استخدام المعلومات الواردة لإحباط الهجوم، ولاتزال التحقيقات قائمة للوقوف حول الأسباب، حيث انتقد الموقع المخابرات الإسرائيلية لسكوتها عن هذه الأخبار،  فعندما تكون هناك معلومات تشير إلى نشاط إرهابى فى المستقبل القريب، يجب ألا يقتصر دور المخابرات على إرسال المعلومات فقط وتشعر أنها معفية، ولكن يجب أن يستمر نشاطها لمتابعة كيفية التعامل مع المعلومات الواردة ومدى صحتها من عدمه، قائلا: «المخابرات تجاهلت معلومات أضرت بحياة الإنسان».
الكتل الخرسانية على الحدود
وبين الموقع أنه إذا كانت قد اتخذت الاستخبارات جميع الإجراءات الممكنة فى التوعية والتحذير، فعلى قيادة المنطقة الشمالية شرح كيفية إغفال التنبية، سواء كان تمت ترجمته بالخطأ من جانب الاستخبارات أو غير ذلك، ومن ثم ينبغى أن تحاكم المسئولين، لمنع تكرار الحادث الذى يكلف الأرواح.
وأضاف: قام الجيش الإسرائيلى بوضع الكتل الخرسانية على الحدود السورية، لحماية الجنود من إطلاق النار، منوها إلى أن القرار جاء حتى قبل وقوع حادث جبل دوف، على الرغم من كونه عملية دفاع سلبى يمكن أن تضر بصورة الجيش الإسرائيلي، ووضع الحواجز الكونكريتية هو الحل الأمثل الآن، ففى هذا الوقت، لا يوجد «مالك» حقيقى لسوريا، فإنه من المستحيل مهاجمة بسرعة وكفاءة.
وتابع: يمكن لقناص واحد من الجماعات الإرهابية التى يمكن أن تكون على مسافة من الحدود، بفتح النار على القوات الإسرائيلية ويهرب بعد بضع دقائق، والجيش الإسرائيلى لا يمكنه الرد على هذا النوع من النشاط، ومع ذلك، فإن أى هجوم على الحكومة السورية، من غير قصد أو عن قصد، يجب أن يطالب باستجابة فورية من جيش الدفاع الإسرائيلي، حتى لا يفتح الباب أمام هجمات مماثلة فى المستقبل.
مواجهه العدوان التركى
ونبه الموقع فى وقت سابق أن تركيا أرسلت 600 جندى و100 دبابة وناقلة جنود مدرعة فى سوريا، من أجل استخراج رفات سليمان شاه، الجد الأول للعثمانيين والذى تأسست الإمبراطورية العثمانية على يديه، وقبر سليمان شاه يوجد على بعد أميال قليلة من حدود سوريا وتركيا، وكانت سوريا سريعة للرد على النشاط واتهمت تركيا الحادث بالعدوان السافر، قائلا: «إن سوريا لها الحق فى مواجهة العدوان التركى».
وأكد الموقع أن النشاط التركى يشير إلى عدد من الأمور، أولها سلطة الحكومة العسكرية على تركيا والرئيس أردوغان، وذلك بعد فترة من التوتر بين الطرفين خلال فترة رئاسة أردوغان للوزراء فى تركيا، ثانيها القدرة العسكرية لتركيا فى تنفيذ عملية واسعة النطاق من هذا النوع، مما يستدعى الانتباه لأن التحالف الدولى بسوريا ليس فقط ضد داعش ولكن ضد نشاط الرئيس بشار الأسد، الذى تصرف ضد العمليات التركية كجزء من تحديد المستقبل السوري.
قضية اللاجئين
وتابع: من المستحيل أن يبقى الأسد فى منصبه، وتركيا تود التأكيد على اسقاط الأسد، فى ظل العلاقات المضطربة بين البلدين، كما أن هذا النشاط يمكن أن يعزز فكرة إنشاء منطقة عازلة تركية على الحدود بين البلدين، وسوف تستفيد تركيا من قضية اللاجئين، وقوات التحالف من حيث العمليات الجوية الأكثر أمانا.
وعلى جانب آخر تطرق الموقع إلى الملف الإيراني، حيث إن رئيس الوفد الإيرانى هدد المحادثات النووية بأنه سوف يترك المحادثات إذا حدث من الغرب «محاولة أخرى لفرض رغباتهم»، لافتا إلى أن الأمر يبدوا عليه أن الإيرانيين يريدون أن يكسروا القواعد، لكى يذهبوا فى نهاية المطاف، إلى اتفاق نووى يفيد إيران أكثر من غيرها، فبعد الانتخابات شدد الرئيس الإيرانى حسن روحاني، على أهمية اتفاقه مع الغرب بشأن القضية النووية، لإزالة العزلة الاقتصادية والسياسية من دولته، وذلك لأنه من دون اتفاق، ستؤدى العقوبات فى نهاية المطاف إلى الاطاحة بالاقتصاد الإيراني، فضلا عن أن الإيرانيين يريدون منحهم حركة أكثر سهولة، وفى الحقيقة فازت إيران منذ البداية، واللعبة الآن على قدر الدعم الذى سيحصلون عليه.
وأضاف «نيوز وان» أن السكرتير العسكرى لرئيس الجمهورية الإسرائيلي، الجنرال حازاك حازاك، سيستقيل من منصبه فى وقت قريب، حيث إن من بين المرشحين لتولى منصبه رئيس إدارة شئون الموظفين العقيد رونيت ليف، وسوف تكون أول امرأة لشغل هذا الدور، بذلك يشهد 2015 دمج المرأة فى إسرائيل  فى أى دور عسكرى تقريبا، حيث إن النساء تتناسب فى المقام الأول فى كل موقف ممكن، باستثناء بعض الحالات التى تتطلب القدرة البدنية العالية، فلا يوجد فرق بين الرجل والمرأة فى الوظيفة، مشيرا إلى أن المرأة الآن ستلعب دورا للمرة الأولى، هو وسام العار وليس عامل فخر.
من ناحية أخرى علق الكاتب الإسرائيلى «ديفيد إفراهام شالوم» بموقع «نيوز وان» الإخبارى الإسرائيلى على معارضة أوباما على حضور نتانياهو للكونجرس، بأن أوباما لا يريد لـ نتانياهو  أن يكشف الحقيقة أمام الكونجرس، وذلك لأن الرئيس الأمريكى يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، تهدد بها أمريكا وإسرائيل والعالم كله.
وأكد ديفيد أن معارضة أوباما لظهور نتانياهو أمام الكونجرس تأتى بحجة أن الخطاب يعتبر تدخلاً لنتانياهو فى السياسة الحزبية للولايات المتحدة، والتى وصفها الموقع بأنها  كذبة، حيث يسعى نتانياهو إلى جعل أمريكا تعلم حقيقة تسليح إيران بأسلحة نووية.
وأوضح المحلل أن رئيس الوزراء الاسرائيلى دعى الجمهوريين والديمقراطيين فى مجلس الشيوخ  للاستماع إليه، وكان يمكن لأوباما أن يكون مهذبا، ويأتى لسماع الخطاب، ولكن مصادرة أوباما تعطى أولوية للحزب الجمهورى الذى يحترم «إسرائيل» حليف للولايات المتحدة مقابل أوباما المعادى لها.
غنيمة للولايات المتحدة
وبين ديفيد أن أوباما لا يريد كشف الحقيقة أمام الكونجرس، وذلك لأنه يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية تهدد أمريكا وإسرائيل والعالم كله، حيث يصف العلاقات معها بأنها غنيمة للولايات المتحدة، وهو ما يدل على أن هذه الخطوة من أوباما تعطى حرية للإيرانيين للتقدم وإنتاج قنابل ذرية.
وأشار الكاتب إلى أنه إذا كان لدى زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوج فى الكنيست توجه لحماية أمن إسرائيل ولا يسعى هو وليفنى فقط للسلطة، لافتا إلى أن حزب العمل دعم رحلة نتانياهو امام الكونجرس الامريكي، وجهود نتانياهو لحماية إسرائيل، ناهيك أنه لم يطالب بتأجيل خطاب نتانياهو إلى ما بعد الانتخابات.
ودلل ديفيد على ذلك بأن حزب «يهودت هتوراة» وحزب «الشعب» بقيادة ايلى يشاى الدينيين، على الرغم من عدم كونهم أعضاء فى الحكومة، دعموا جهود رئيس الوزراء، لأنه من الضرورى توجهه للكونجرس لتحديد موقف يتوقف عليه الاتفاقات المقبلة مع إيران.
ونبه المحلل الإسرائيلى إلى دور عروض نتانياهو فى أوروبا خلال حرب لبنان الثانية، حيث كان لديه تأثير مهم فى صالح إسرائيل عند الرأى العام العالمي، ثم شغل منصب وزير الخارجية تسيبى ليفني، ولكنها لم تتمكن من أداء دورها واختفت من وسائل الإعلام الدولية ولم تستطع أن تفسر الموقف الإسرائيلي، إلا أن بنيامين نتانياهو كان زعيمًا للمعارضة وذهب إلى لندن وكان ظهوره على التليفزيون وضعا جديدا لفهم الموقف الإسرائيلي.
المهاجرون من العراق
وأفاد ديفيد أن رحلة نتانياهو جاءت بناء على طلب من داليا ايتسيك، وهى عضو فى حزب العمل، ورئيس مجلس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت، والتى أثبتت أن ايتسيك، صهيونية وابنة عائلة من المهاجرين من العراق، والتى لا تعانى من الخوف على مجمعات الشتات من النبلاء البولنديين، على عكس تسيبى ليفنى وهرتسوج الذين يخشان أن يغضب أوباما لأنها تخشى اليهود فى المنفى فى أوروبا الشرقية من أن يؤثر ذلك بهم.
وفسر المحلل الإسرائيلى موقف هرتسوج وليفنى بأنهما يخشان على الإسرائيليين بالمنفى من أن يضر ذلك بمضطهديهما، حيث ما اقنعه بالعدول عن تأييد نتانياهو ليس حماية لمجتمعه، ولكن لأنهم كانوا يخشون من أن أى ضرر على مضطهديهم سيجلب لهم المزيد من الانتقام من قبل السلطات الأمريكية.
ونوه ديفيد إلى أن كلمة نتانياهو أمام مجلس الشيوخ الأمريكى جاءت بناء على دعوة من رئيس المعارضة بالحزب الجمهوري، ما سبب لزعماء المعارضة الإسرائيليين الذعر والخوف، مشدداً على أنه لا يمكن لإسرائيل أن تتخلى عن أمنها من قبل حركة يفضل قادتها المخاطرة بحياة الإسرائيليين واحتمال وجود قنبلة نووية إيرانية، لمجرد إرضاء الرئيس الأمريكى أوباما.