المرزوقى يحذر من ثورة جديدة فى حالة إقرار «ديمقراطية صورية»

 حذر الرئيس التونسى منصف المرزوقى من ثورة جديدة بعد الثورة التى أطاحت العام الماضى بالرئيس السابق زين العابدين بن على ما لم تقم ديمقراطية حقيقية فى البلاد. وقال المرزوقى فى كلمة ألقاها فى المجلس الوطنى التأسيسى فى الذكرى السنوية الـ55 لإعلان الجمهورية مخاطبا النواب وأعضاء الحكومة: «لن يرضى الشعب الذى انتخبكم بديمقراطية شكلية، وقد يضطر إلى الثورة من جديد علينا إن لم نحقق له ما يريده فعلاً، خاصة التنمية للقضاء على الخصاصة والفقر والتهميش».
 
وتساءل المرزوقى عن قيمة الديمقراطية التى لا تطعم جائعاً ولا توفر كرامة تقوم على العمل والمسكن والتعليم والصحة. وحذر كذلك من عودة الاستبداد، وشدد على أن يضمن الدستور الذى يصوغه المجلس التأسيسى عدم عودة الاستبداد السياسى الذى ساد البلاد منذ استقلالها عام 1956.
 
وأعلن الرئيس التونسى مجدداً فى الكلمة نفسها معارضته للنظام البرلمانى الذى تدعو إليه حركة النهضة التى تقود الائتلاف الحاكم، ويضم الائتلاف حزب المرزوقى (المؤتمر من أجل الجمهورية) وحزب التكتل من أجل العمل والحريات.
 
ودعا المرزوقى إلى نظام سياسى يقوم على الفصل التام بين السلطات، وتوزيع محكم للسلطة التنفيذية بين رأسى السلطة التنفيذية (رئيس الدولة ورئيس الحكومة)، وإنشاء محكمة دستورية. وأكد الرئيس التونسى ضرورة الالتزام بإجراء الانتخابات فى الربيع المقبل، والتعجيل بعد ذلك بإجراء انتخابات بلدية.