الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أول» محطة طاقة شمسية تدخل الخدمة بـ«سيوة»

«أول» محطة طاقة شمسية تدخل الخدمة بـ«سيوة»
«أول» محطة طاقة شمسية تدخل الخدمة بـ«سيوة»




كتب - سامى عبد الرحمن


افتتح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أمس أول محطة توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية بمدينة سيوة، وذلك بحضور الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى ومحافظة مطروح.
وألقى شاكر كلمة خلال الافتتاح أوضح فيها أن المحطة تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 10 ميجاوات نهاراً بالتكامل مع وحدات الديزل القائمة، ومن المتوقع أن تساهم فى تغطية احتياجاتها بالكامل من الطاقة الكهربائية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إنشاء العديد من المشروعات الكبرى بواحة سيوة، فضلاً توفير فرص عمل لتشغيل الأيدى العاملة بها مع توفير مصدر دخل للعديد من الأسر، والنهوض بالواحة سياحياً وتنموياً.
وأضاف الوزير أنه من المتوقع أن يعمل مشروع المحطة على الوفاء باحتياجات مدينة سيوة من التغذية الكهربائية تفعيلاً لتوجه الحكومة على استغلال الطاقة الجديدة والمتجددة وتقليل التكلفة التى تتحملها المحافظة لتدبير الوقود لمحطات الديزل وبشكل عام يخفف العبء على الوقود التقليدى ويقلل من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون.
وأشاد شاكر بمواقف دولة الإمارات المساندة والداعمة لمصر فى مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة من دعم يسهم فى تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، لأنه يترجم علاقات قوية وراسخة بين البلدين أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذى يتمتع بحب وتقدير كل مصرى لموقفه التاريخية فى الوقوف دوماً إلى جانب مصر.
وأوضح شاكر أن التعاون بين البلدين يتمثل فى المنحة المقدمة من حكومة دولة الإمارات العربية التى تم توقيعها منذ عام بقيمة 140 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تأمين التغذية الكهربائية للمناطق والقرى غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية باستخدام نظم الخلايا الفوتوفلطية تتمثل فى 264 قرية وتجمعاً ومدينة فى 9 محافظات، وقد تم تقسيمها إلى أربع مجموعات تستهدف المجموعة الأولى من المنحة إنارة 211 قرية محرومة تماماً من خدمة الكهرباء بمحافظات قنا والأقصر والوادى الجديد، وسيتم تنفيذ نظام مستقل لكل وحدة «منزل، مسجد، وحدة صحية، مدرسة، ومبنى إدارى» بإجمالى ما يزيد على 6000 نظام.
كما تستهدف المجموعة الثانية انشاء محطات مركزية صغيرة لتوليد الكهرباء من نظم الخلايا الشمسية لـ33 قرية يوجد بها وحدات ديزل صغيرة ولكن لا تتمكن من تغطية احتياجات المواطنين بها.
وتابع: تتضمن المجموعة الثالثة انشاء محطات مركزية لتوليد الكهرباء من نظم الخلايا الشمسية للمدن الكبرى غير المرتبطة بالشبكة القومية للكهرباء ومنها مدينة سيوة ومدن سانت كاترين ومرسى علم والفرافرة وحلايب وشلاتين وأبو رماد وقد تم البدء أيضاً فى إنشاء محطة شمسية بقدرة 5 ميجاوات للمساهمة فى تغطية احتياجات مدينة مرسى علم.
فيما تتضمن المجموعة الرابعة تركيب 1040 عمود إنارة شوارع مستقلاً بنظم الخلايا الفوتوفلطية بشوارع القرى التى سيتم إنارتها باستخدام الطاقة الشمسية. وإنشاء محطة رياح بقدرة 200 ميجاوات برأس غارب بالبحر الأحمر ويتم تمويل المشروع مناصفة بين الجانبين من حيث التكلفة والاستثمارات، حيث تم الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى للمشروع وجار حالياً الانتهاء من مناقشة بنود الاتفاق على تأسيس الشركة، وكذا مراجعة مقترح اتفاقية بيع الطاقة الكهربائية المنتجة من المشروع من الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالإضافة إلى دراسة ربط المحطة بالشبكة القومية.
وفى نهاية كلمته أشاد وزير الكهرباء بمجهودات معالى المسئول عن الملف مساعدات دولة الإمارات المتحدة لمصر، مؤكداً الدور البارز والفعال الذى يقوم به للترويج لمؤتمر دعم الاقتصاد المصرى المقرر عقده منتصف شهر مارس الجارى عن طريق دعوة المؤسسات الدولية للمشاركة فى هذا المؤتمر الذى يعد إحدى الخطوات المهمة ضمن خطة الحكومة المصرية لإنعاش الاقتصاد، مقدماً الشكر للقائمين على تنفيذ وإنجاح هذا المشروع مهنئاً أهالى مدينة سيوة الكرام.