احتياطى النقد الأجنبى يتحدى الإرهاب ويحقق ارتفاعًا طفيفًا

كتب - هيثم يونس


ارتفعت احتياطات مصر من النقد الأجنبى إلى 15.456 مليار دولار فى نهاية فبراير مقارنة بـ 15.429 مليار دولار فى الشهر السابق، واعلن البنك المركزى مؤخرا ان الاحتياطى سجل ارتفاعا طفيفا بلغ نحو 27 مليون دولار.
وأكدت قيادات مصرفية أن الاحتياطى من النقد الأجنبى تجاوز الأحداث الإرهابية المؤسفة التى استهدفت مؤسسة القضاء وفروع لشركات الاتصالات العالمية العاملة فى السوق المصرية على الرغم من ان الارتفاع طفيف ويقدر بنحو 27 مليون دولار الا انه مؤشر ايجابى على عدم التراجع فى حجم ايرادات موارد الدولة من العملة الصعبة، التى يمثل قطاع السياحة موردا رئيسًا فيها، بسبب التفجيرات الارهابية.
فيما قال محمد بدرة الخبير المصرفى ان الارتفاع الطفيف فى احتياطى النقد الاجنبى لدى البنك المركزى قد يكون مدفوعا بزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج وايرادات قناة السويس وقطاع السياحة.
نافيا تأثر مؤتمر القمة الاقتصادية المقبلة بالاحداث الارهابية، واستطرد قائلاً: فالمستثمرون الاجانب لديهم رؤية اعمق كما ان الاخطر هو استهداف تفجير فروع مؤسسات عالمية تعمل فى السوق المصرية كرسالة موجهة من الارهابيين لدفع المستثمرين للتخارج من السوق الواحد من جذب استثمارات اجنبية جديدة مؤكدا ان المستثمرين يحققون اعلى عوائد فى السوق المصرية وان لديهم دراسات جدوى تضع فى حسبانها نسبة من الخسائر التى قد تلحق بالمؤسسة فى حال حدوث احداث عنف وشغب وارهاب، وبالتالى فإن الخسائر المحققة أقل بكثير من العوائد والمزايا التى يتمتع بها الاستثمار الاجنبى فى مصر.
وكان الاحتياطى النقدى قد تعرض لحالة من الاستنزاف فى اعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيو إلا أن الدعم الخليجى ساعد على صمود الاحتياطى فى الفترة الاخيرة حيث بلغت المساعدات الخليجية لمصر نحو 23 مليار دولار وكانت الاحتياطات قد بلغت نحو 36 مليار دولار قبل ثورة يناير.