الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جوبا ترفض عرض الخرطوم بانسحاب قوات البلدين من إقليم «هجليج»




 
رفض جنوب السودان مقترحات عرضها السودان لتسوية الخلافات العالقة بينهما، خاصة المتعلقة بأمن الحدود، بعدما كانت الخرطوم رفضت قبل أيام مقترحات جنوبية.
وتشمل المقترحات التى قدمها وفد الحكومة السودانية للوسيط الإفريقى فى أحدث جولة من المفاوضات الجارية منذ أسابيع فى إثيوبيا الانسحاب الفورى لجيشى البلدين من المناطق الحدودية المتنازع عليها، ونزع سلاح الحركات والمجموعات المسلحة والمتمردة ضد الدولتين.
كما دعا الوفد السودانى حكومة الجنوب إلى عدم تجنيد أبناء السودان فى الجيش الشعبي، بمن فى ذلك الذين منحوا الجنسية الجنوبية.
 
 
وأعلن مطرف صديق عضو الوفد السودانى المفاوض أنه يتعين سحب فورى للجيشين من المناطق المتنازع عليها ونزع سلاح الحركات والمجموعات المسلحة المتمردة ضد الدولتين وإبعادها إلى مسافة لا تقل عن خمسين كيلومترا من المنطقة المنزوعة السلاح، ووقف الدعم الجنوبى لمقاتلى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق.
 
 
وجاء تقديم المقترحات قبل نحو أسبوع من انتهاء مهلة حددها مجلس الأمن الدولى للخرطوم وجوبا لتسوية الخلافات بينهما.
 
فيما، ذكر عاطف كير المتحدث باسم الوفد المفاوض لدولة جنوب السودان للجزيرة أن الوفد السوانى لم يأت بجديد، واتهم الخرطوم بعرقلة المفاوضات بوضعها شروطا مسبقة.
 
 
وأضاف: إن السودان ظل يكرر نفس الاتهامات فى ما يتعلق بدعم المتمردين منذ تبنى مجلس الأمن قراره بانخراط الطرفين فى المفاوضات، نافيا أى صلة لدولة الجنوب بالحركات المتمردة فى السودان.
 
واتهم كير الخرطوم بتحدى الإرادة الدولية من خلال رفض خريطة الاتحاد الإفريقى لتسوية الخلافات بين البلدين، وقال إنها تريد الالتفاف على الخريطة وعلى قرار مجلس الأمن الذى أمهل الخرطوم وجوبا حتى الثانى من الشهر المقبل للتوصل إلى تسوية تحت طائلة التعرض لعقوبات.
 
وفى وقت سابق ذكر عضو فى وفد جوبا المفاوض أن حكومة بلاده عرضت على الخرطوم إدارة مشتركة للمناطق الخمس موضع الخلاف بعد نزع السلاح منها. وأضاف أن الجانب السودانى يرفض ذلك بسبب منطقة «14 ميل» جنوب بحر العرب.
 
وكان رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت قد التقيا منتصف هذا الشهر على هامش قمة الاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا وتعهدا بتسوية الخلافات بين بلديهما عن طريق التفاوض.
 
على صعيد آخر، أكد مبعوث الأمم المتحدة فى دارفور إسقاط المتمردين طائرة للجيش السودانى خلال مواجهات مع الجيش السودانى، مؤكدا تصاعد العنف بشكل كبير فى الإقليم الواقع غرب السودان.
 
 
وقال إبراهيم غمبرى، رئيس بعثة الأمم المتحدة فى دارفور، إن مروحية القوات المسلحة السودانية أسقطها متمردون بعد غارة جوية قبل أسبوع فى منطقة طويلة شمال دارفور، موضحاً فى مجلس الأمن الدولى أن مصادر محلية أكدت أن قوات برية أسقطت طائرة للقوات المسلحة السودانية خلال المواجهة وأن الحكومة شنت غارة جوية جديدة بعد يومين من ذلك.
 
 
وتنفى الحكومة السودانية ذلك، وتقول إن المروحية تحطمت بسبب خلل ما أدى إلى مقتل سبعة من أفراد الجيش.