الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«جيهان منصور»..مدرسة تاريخ تحولت لـ«مذيعة ثورجية»

«جيهان منصور»..مدرسة تاريخ تحولت لـ«مذيعة ثورجية»
«جيهان منصور»..مدرسة تاريخ تحولت لـ«مذيعة ثورجية»




كتب - عمر حسن
قضت معظم حياتها فى محافل الاعلام الدولى  إلا أن صيتها قد ذاع  بعد عودتها من أمريكا قبيل ثورة 25 يناير التى كان لها الفضل فى اكسابها شهرة مضاعفة خاصة وسط زخم الأحداث السياسية و تبنى المواقف البطولية  التى تسابق الاعلاميون فى القفز عليها، ما بين مؤيد للثورة و آخر معارض للمجلس العسكرى، حتى مجىء الاخوان الذى كان يصتنع بعض الاعلاميين مهاجمتهم بحثا عن «الشو» الاعلامى، فكان لها سابقة معروفة مع الاخوان جعلت منها حديث الناس فى البيوت.

إنها «جيهان منصور» المذيعة التى لطالما أثارت المشاكل فى أى قناة فضائية تحل عليها، فينتهى بها الأمر إلى طردها خارج القناة، إما لمشاكل مادية أو ربما قانونية، وذلك يظهر من تاريخها الحافل فى التنقل السريع بين القنوات الفضائية منذ امتهانها لمهنة الاعلام.
بدأت «منصور» حياتها الإعلامية كمدرس حضارة وأدب إنجليزى بجامعة القاهرة عام 1992م و ذلك بعد حصولها على ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنجليزية جامعة عين شمس عام 1992م، ثم عملت مذيعة أخبار ومقدمة برامج سياسية بالفضائية المصرية حتى عام 2002م، كما كانت مراسلة لراديو وتليفزيون دولة الكويت خلال الفترة (2001/2002)، لتصبح بعد ذلك مذيعة أخبار ومقدمة برامج بفضائية العربية بدبى حيث قدمت برنامج الصحافة اليومى «السلطة الرابعة».
وفى عام 2004م انتقلت للعمل كمقدمة برامج سياسية بقناة «الحرة» الفضائية فى واشنطن لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقلت بعدها إلى قناة «إى آر تى» التى قدمت من خلالها برنامج «من أمريكا»، كما أصبحت فى وقت لاحق كبير مراسلى قناة «روسيا اليوم» الإخبارية من العاصمة واشنطن.
عادت «منصور» عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية عام 2008م حيث قامت بتغطية زيارة الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» إلى القاهرة فى فبراير 2009م، فى عهد المخلوع «مبارك»، واستمرت بها لتعمل مذيعة أخبار وبرامج سياسية فى قناة الساعة التى استمرت بها فترة قصيرة.
انتقلت بعد ذلك للعمل فى قناة «دريم» التى كان لها الفضل فى الاعلاء من شأنها الاعلامى فى مصر أثناء ثورة يناير، فقدمت عليها ثلاثة برامج أولها  «الأزمة والحل»، المشاهد، وبعد انتهاء الثورة قامت «جيهان منصور» بإعداد برنامج «الميدان» كبرنامج أسبوعي، ثم برنامج بعنوان «صباحك يا مصر» الذى حظى بشهرة كبيرة بفضل المكالمة التى أجرتها مع القيادى الاخوانى «عصام العريان» والتى أصبحت حديث الاعلام فى مصر بعد تحولها إلى «خناقة» وصلت لساحات القضاء.
وبعد فترة تقدمت باستقالتها نهائيا من القناة سبب خلافات حادة مع رئيس مجلس الادارة لرغبته الشخصية وإصراره على اقحام مذيعة برامج فنية فى برنامج «صباح دريم» بما يترتب عليه تحويل البرنامج إلى برنامج منوعات وهو ما يخالف الفلسفة التى قام عليها البرنامج منذ بدايته وذلك وفق تصريحات صحفية أدلت بها عقب الاستقالة «أو الاقالة»!.
استقر بها الحال فى قناة «التحرير» التى قدمت عليها برنامج «مع أهل مصر» إلا أنه توقف بشكل مفاجئ وبدون مقدمات، وترددت أنباء داخل القناة عن وجود خلافات بين الإعلامية وإدارة القناة إلا أنها أكدت استئناف برنامجها عقب انهاء فترة اجازتها، وهو ما لم يحدث.
تتبنى «منصور» الدفاع عن ثورة 25 يناير ومن أبرز مقولاتها عن الثورة: «أنا ومعايا ناس كتير مواطنين مصريين مؤمنين أن ٢٥ يناير ثورة  ومش مؤامرة ومش هنغير رأينا مهما حاولتم».. «مش معنى أن ٢٥ يناير تعثرت فى تحقيق اهدافها تبقى مؤامرة!!! ومش معنى إن كام واحد من الولاد طلعوا فاسدين يبقى نهدم ثورة شعب ضد الفساد والتوريث والمحسوبية والتزوير».
تهاجم الاعلام باستمرار رغم كونها «ترس» داخل العجلة الاعلامية، حيث انتقدت ما يحدث فى الوسط الإعلامى حاليًا، مؤكدة أن الإعلاميين الذين ساندوا ثورة يناير يجلسون الآن فى منازلهم، ملمحة إلى أن السبب إما ضغوطا خارجية على القنوات وإما التضييق عليهم داخل القنوات، فضلا عن هجومها على وزارة الداخلية عقب أحداث مجلس الشورى فقالت  فى تغريدة لها على حسابها الشخصى بـ«تويتر».
القمع والاحتجاز العشوائى للمتظاهرين السلميين أمام مجلس الشورى من الداخلية هو فعل انتقامى من شباب الثورة، الحكومة تخسر معركة جديدة كل يوم».