الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد السلام والتحية

بعد السلام والتحية
بعد السلام والتحية




كتب: مديحة عزت
إلى ستات مصر كتب أمير الشعراء أحمد شوقى هذه الأبيات:
قم حى هذه النيرات.. حى الحسان الخيرات
واخفض جبينك هيبة للخرد المتخفرات
وارجع إلى سنن الخليفة واتبع نظم الحياة
هذا رسول الله لم ينقص حقوق المؤمنات
العلم كان شريعة لنسائه المتفقهات
رضن التجارة والسياسة والشئون الأخريات
روت الحديث وفسرت آى الكتاب البينات
وحضارة الإسلام تنطق عن مكان المسلمات
أما هذه فبعض الأمثلة من نساء مصر قديما فى بعض المجالات، فالمرأة المصرية تعمل وتناضل من قبل ثورة «1919» وحتى اليوم، وهذه بعض الأمثلة لنساء مصر قبل ثورة «1952».
هذه السيدة منيرة ثابت التى اتسمت بالثورة والجرأة وأسست جمعية ومجلة الأمل عام «1924» مجلة سياسية أدبية اجتماعية، وكانت أول من طالبت بتخصيص شرفات للمرأة فى مجلس النواب.. وقد أيدها سعد زغلول باشا وكانت أول صحفية مصرية تقتحم شرفة مجلس النواب وأيضا كانت ممثلة الاتحاد النسائى.
وهذه السيدة فاطمة نعمت راشد أسست أول حزب نسائى وكانت من طلباتها كرئيسة للحزب.. أهمية تعليم المرأة ومساواتها بالرجل.. وضرورة رفع الحجاب وتقييد حق الرجل فى الطلاق وتحريم تعدد الزوجات إلا للضرورة كما ورد فى القرآن.. وتحسين النفقات الشرعية ورفع سن الحضانة من 14 سنة إلى 16 سنة.
وهذه الدكتورة درية شفيق التى كانت أولى الحاصلات على الدكتوراة.. وأول رئيسة تحرير بعد أستاذة الصحافة روزاليوسف لمجلة «المرأة الجديدة» التى أصدرتها الأميرة شويكار ثم أصدرت مجلة «بنت النيل» وتزعمت ألفا وخمسمائة سيدة من جميع أحياء القاهرة واقتحمت البرلمان عام «1951» مطالبة بتمثيل المرأة فى مجلس النواب حتى بعد الثورة اعتصمت مع مجموعة من أنصارها فى نقابة الصحفيين، مطالبة بتمثيل المرأة فى مجلس الأمة.. وانفض الاعتصام.. وللأسف لم يكن لها حظ دخول المجلس حتى وفاتها فى حادث أليم، فقد سقطت من شرفة منزلها.
ومن رائدات الفن التشكيلى الفنانة تحية حليم التى افتتحت مرسما فى ميدان التحرير ضم الفنانة إنجى أفلاطون والفنانة عفت ناجى وزينب السجينى ونازلى مدكور.
كانت هذه بعضا من اجتهادات الحركة النسائية ونضالها منذ ثورة «1919» حتى ثورة يوليو «1952» ومطالب نساء مصر قديما حتى اليوم الذى تحقق أغلب مطالب وأحلام المرأة المصرية.. وكانت أول سيدتين يصبحان عضوتين فى مجلس الأمة.. هما السيدة أمينة شكرى نائبة عن الإسكندرية والسيدة راوية عطية عن الجيزة.. وفى مجلس الأمة عام «1960» تم تعيين خمس عضوات هن: مفيدة فوزى عبد الرحمن ودكتورة نعمت منصور مهران وصفية الأنصارى وفكيهة محمد سعيد وأمينة شكرى.
وحتى بعد أن وصلنا إلى أحدث مناصب المرأة وهن نائبات المحافظين السيدات الفضليات نائبات محافظ القاهرة دكتورة جيهان التى أتقدم إليها أولا: مبروك المنصب الذى يحتاج لجهود كبيرة، سيدتى الفاضلة.. القاهرة الساحرة سابقا والتى أصبحت مقلبا كبيرا للزبالة حتى أهم المناطق مثلا جاردن سيتى أصبحت «زبالة سيتى» والزمالك أيضا.. وزيارة واحدة يا سيدتى إلى ميدان الفلكى الذى أصبح «حضنا» لزبالة شوارع منصور والبستان حتى حى عابدين وجميع الشوارع التى تصب فى شارع قصر العينى.. ومع انتشار الزبالة فى الشوارع انتشرت بائعات الخضروات المفترشات الأرض أمام العمارات الكبيرة ينظفن الخضروات وحولهن أكياس الزبالة مبعثرة ولم تسلم منهم فى ميدان الفلكى وأحيانا أمام وحول وخلف البنك الأهلى وأحيانا مداخل عمارة الإيموبليا.. وكل هذا من تقاعس وغفلة بدعة القرن اللى اسمها شركات «الزبالة»، أقصد ما تسمى شركات النظافة التى لم يكن لاسمها أى نصيب لعملها، فمنذ ابتلينا بها زادت الزبالة فى الشوارع والعمارات، فما بالك سيدتى الفاضلة بالحوارى وسأقدم قليلا عن الواقع، بعد أن منع الزبال التقليدى عن العمارات الذى كان يمر على الشقق ويأخذ الزبالة من العمارات، للأسف بعض السكان يقذفون زبالتهم فى المناور أو فى العمارات الصغيرة تقذف من الشبابيك إلى الشوارع.. حقيقى أن بعض العمارات الكبيرة يستأجرون زبالا خصوصيا ومع الأسف عمارات كبيرة يسكنها ناس كبار، ومع ذلك حدث حريق كبير فى منور بعضهم وحدثت مصيبة كما حدث لإحدى عمارات وسط البلد.. سيدتى الفاضلة نائبة محافظ القاهرة إن الزبالة والقذارة فى الشوارع لها العجب وإذا لم تصدقينى حاولى المرور حتى ترى بنفسك أيضا، قذارة شارع الفلكى من بدايته أمام السوق حتى آخره ثم فى ميدان باب اللوق تجدى أكياس الزبالة حول المراحيض التى قذارتها عجب.. سيدتى الفاضلة الزبالة فى القاهرة الساحرة زادت عن الحد المسموح به وشكرا.
وأخيرا هذه الكلمة إلى الإسكندرية عروس البحر المتوسط الذى يفتح ذراعيه ويحتضن عروسه الخالدة الإسكندرية وهى تغتال وتنكسر أمواجه على صخورها والدنيا كلها تشهد على ذلك العرس الذى عقده التاريخ منذ تأسيسها عام 332 قبل الميلاد عرسا مهيبا معطرا بعبق التاريخ واحتلت الإسكندرية مركز الصدارة منذ نحو 233 عاما، طوال هذه الفترة منار الحضارة فى العالم القديم فى أكثر من مجال، بفضل منشآتها المهمة التاريخية فنارها ومعابدها وقصورها الفخمة ومكتبتها التى كانت منارة ينساب إشعاعها والكون مبتدئ وأحرقوها، وقالوا عمرو أحرقها وآثارها التى لا زال التاريخ يكشف عنها.. هذه هى الإسكندرية.
وهذه هى الكلمة إلى السيدة الفاضلة حرم محافظ الإسكندرية الجديد دكتور هانى المسيرى: سيدتى الفاضلة أعيدى لزوجك مكانته بالبعد عن عمله واتركيه يعمل وحده حتى يحترمه شعب الإسكندرية ويكفيه شر نقد الإعلام الذى اعتبرك قيمة عليه وولية أمره لا سمح الله!
وإليكم الحب كله إلى أن نلتقى فى الإسكندرية بإذن الله لو كان فى العمر بقية إن شاء الله الأسبوع المقبل وتصبحون على حب.