الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور السلفى: متمسكون باستبدال «الأحكام» بدلاً من المبادئ فى الدستور




أكد دكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور أن الحزب أعلن إنه يمتلك كفاءات فى عدد كبير من المجالات ولم نعلن رغبتنا فى الاستحواذ على أى قطاع وزارى خلافا» لما تم إعلانه فى بعض الصحف ومبادىء الحزب المعلنة هى ضرورة اختيار الاكفاء من ناحية الكفاءة العلمية والإدارية والأمنية ثم بعد ذلك تأتى المشاركة الحزبية وفق هذه المعايير.
 
 
و حول الجمعية التأسيسية للدستور قال حماد انها قسمت لخمس لجان كل لجنة تقوم بعملها المكلفة به وليس هناك عقبات سوى المادة الثانية مشيرا إلى أن حزب النور ما زال متمسكًا بمبدئه فى إلغاء كلمة مبدأ أو استكمالها بأحكام بالرغم من تراجع الأزهر عن نيته لتفسير كلمة مبادىء وأيضا تراجع حزب الحرية والعدالة وتمسكه مثل باقى القوى السياسية بكلمة مبادىء ولكن نظرا لأنه مازالت المادة فى صياغتها الأولى سنحاول جاهدين اقناع باقى القوى السياسية لتغيير لفظ كلمة مبادىء إلى احكام أو إزالتها.
 
■ ما آخر أخبار الجمعية التأسيسية للدستور؟
 
 
ـ الجمعية التأسيسية للدستور قسمت لخمس لجان كل لجنة تقوم بعملها المكلفة به ليس هناك عقبات سوى المادة الثانية حزب النور ما زال متمسكًا بمبدئه فى إلغاء كلمة مبدأ أو استكمالها بأحكام بالرغم من تراجع الأزهر عن نيته لتفسير كلمة مبادىء وأيضا تراجع حزب الحرية والعدالة وتمسكة مثل باقى القوى السياسية بكلمة مبادىء ولكن نظرا لأنه ما زالت المادة فى صياغتها الأولى سنحاول جاهدين اقناع باقى القوى السياسية لتغيير لفظ كلمة مبادىء إلى أحكام أو إزالتها.
 
اما فيما يخص الفقرة المضافة والتى تبنت الكنيسة وضعها فنحن نتفق مع رأى الأزهر فى إنه لا مجال لوضعها مع نص المادة الثانية وان كنا نقر ونعترف ان ديننا يسمح لأهل الكنيسة التحكم إلى شريعتهم فى أحوالهم الشخصية.
 
بالنسبة للمادة الثالثة وهى تبنى أفراد حزب النور تغيير كلمة السيادة للشعب لتكون السيادة لله ومنها يستقى الشعب سيادته ضمن التغيير حتى نتفق مع عقيدة المسلمين وكذلك أهل الكتاب فى أن الله عز وجل هو صاحب السيادة وأن الشعب هو خليفة الله عز وجل وهو صاحب السيادة وأن الشعب هو خليفة الله عز وجل فى الأرض فالسيادة لفظ من أسماء الله الحسنى وهى تعنى لا وجود للدولة الدينية أو الثيوقراطية وهى تعنى إنه لا يوجد شخص من حقه التشريع أو الانفراد بقرار أو التحدث نيابة عن الله بل الكل محكوم بقوانين ثابتة لا تتغير.
أما باقى المواد فليس عليها خلاف، حزب النور يتبنى الدولة ذات النظام المختلط ويؤمن بضرورة تفعيل باب الحريات والمحافظة على كرامة المواطنين والتداول السلمى للسلطة وغير ذلك من المبادئ نؤمن ونتبنى حق المواطنين فى العيش جميعا والتمتع بنفس المزايا والقيم بنفس الواجبات فى ايطار القانون والدستور.
 
 
■ ما رأى حزب النور فى تعيين هشام قنديل رئيسا للوزراء؟
 
 
- ثبت خلال عمله كوزير خلال الوزارة السابقة ولمس أعضاء حزب النور إنه شخصية علمية تميل إلى الحوار والعمل المؤسسى صغير السن يؤمن بالعمل المؤسسى وعمل فى مؤسسات علمية وخارجية وقريب من جيل الشباب يعرف طموحاتهم ومن أبناء الطبقة المتوسطة يعرف المهم.
 
وهو كما عبر عنه دكتور محمد مرسى رجل ليس سياسيا وليس محسوبًا على أحد الاتجاهات السياسية أو الايدلوجية واعتقد إنه سيتم تطعيم الوزارة بكفاءات اقتصادية وإدارية فى مقاعد الوزارة.
 
 
■ ما حقيقة مطالبة إحدى قيادات حزب النور بتحريم الصلاة على عمر سليمان رئيس المخابرات السابق؟
 
ـ عمر سليمان رجل أفضى إلى ما قدم وهو ككل مسلم له حسناته وسيئاته وندعوا الله ان يتقبل حسناته ويتجاوز عن سيئاته اما عن موضوع الصلاة عليه عقيدة أهل السنة والجماعة الصلاة على كل مسلم نطق بالشهادتين وصلى ببيت الله الحرام ولا نتدخل فى التفتيش فى النيات أو نتحدث عما لا نعلم.
 
 
■ لماذا كان رفض حزب النور لوجود نائب قبطى للرئيس؟
 
 
ـ حزب النور يرى أنه لا داعى لتقسيم الدولة المصرية وتعيين كوتة على أساس حزبى أو طائفى أو جغرافى والدولة المصرية دولة موحدة ذات سيادة التفاضل فيها للاكفاء اما تقسيم المناصب فهذا من شأنه تكريس مفهوم الدولة الطائفية التى لم تعرف فى التاريخ المصرى على مدار السنين
 
 
■ وما تعليقك على الزيارة الأخيرة لهيلارى كيلنتون لمصر؟
 
 
- أرى أن العرب عموما وأمريكا تحاول الحفاظ على مصالحها الحيوية وتعرف أن مصر هى مفتاح الحفاظ على علاقة جيدة مع دول الشرق الأوسط وأن مصر بتاريخها وثقلها البشرى والايدلوجى هى مفتاح منطقة الشرق الأوسط وأعتقد أن الزيارة جاءت فى توقيت التعرف السياسى المصرى بين الإدارة الجديدة وجس النبض عن بعض الملفات التى تعتبرها الولايات المتحدة حيوية فما يخص السياسة المصرية خاصة أن هناك إدارة جديدة تمتلك رؤية وفكرًا جديدًا.
 
 
■ كيف ترى وضع البرلمان الآن وتعليقك على قرار دكتور محمد مرسى بعودته الأمر الذى اعتبره البعض تحديًا للقانون؟
 
 
- حسب قرار المحكمة الدستورية البرلمان فى حكم غير الموجود وكنا نتمنى ان يكون هناك تطبيق عادل لقرار المحكمة الدستورية العليا فى ان تجرى الانتخابات فى الجانب الذى حدث فية الضرر ولكن سنتقبل حكم المحكمة الدستورية وسنوفق أوضاعنا حسب القرار النهائى فى هذا الصدد.
 
 
■ وما تعليقك على ما نادى به البعض من ضرورة عزل دكتور محمد مرسى ومحاكمته لقراره بعودة البرلمان وتحديه القانون؟
 
ـ سخافة شديدة جدًا وللأسف ان أصحاب الصوت العالى الآن هم الذين كانوا ينحنون عند دخولهم على الرئيس السابق وينادونه بكلمات التجليل والمدح رغم علمهم بفساد إدارته وحزبة ولكنهم كانوا يخافون بطشه اما الآن فى وجود الحريات والتسامح فنفس هؤلاء الأشخاص يتناسون القيم ويسقطون كل الثوابت فى التعامل مع رئيس البلاد.
 
 
■ هل تعتقد ان التيار الإسلامى وبالتحديد حزب النور سيحظى فى الانتخابات القادمة على نفس النسبة التى حظى بها فى السابق؟
 
اعتقد ان هناك سيكون اختلاف طبيعى فى النسبة التى حصل عليها التيار الاسلامى لانى اعلم جيدا ان الصورة القادمة ستكون أكثر تنظيما وتعبيرًا عن مطالب الشعب من البرلمان القادم بالنسبة لنا فى حزب النور سنقدم وجوهًا جديدة اكثر كفاءة وحزبية وقدرة على العطاء واعتقد أن صورتنا فى البرلمان القادم ستختلف كليا عن الصورة السابقة حيث كانت أولى ممارسات العمل السياسى تحت قبة البرلمان.
 
وبلا شك ان التجربة اعطتنا خبرة تنعكس على اختيارات الحزب وكوادره التى ستخوض الانتخابات المقبلة كذلك الثقل النوعى الذى يتمتع به الحزب الآن خلاف الانتخابات السابقة ستجعل عددًا كبيرًا من الخيارات امام الحزب ليختار منها الاصلح والأكفأ.
 
فالحنكة السياسية التى ظهر عليها الحزب فى إدارة الأمور ومظهر الرغبة فى التوافق المجتمعى الذى أداره الحزب باقتدار اعطت له لونًا مختلفًا وشكلًا مختلفًا عن باقى القوى السياسية
 
 
■ ولكن هناك نائبين ارتكبا أخطاء الا ترى انها اضرت بالحزب؟
 
 
- السلبيات التى ظهرت كانت اخطاء فردية تم علاجها بمنتهى القوة والدقة وتم إعلان ذلك على الرأى العام بدون أدنى خجل أو مواربة ولم نقر أحدا على خطأ ارتكبه بل كنا أول من عاقبة وطالب باستبعاده من مجلس الشعب.
 
 
■ هل مازال حزب النور يطمح فى الحقيبة التعليمية؟
 
ـ الحزب اعلن أنه يمتلك كفاءات فى عدد كبير من المجالات ولم نعلن رغبتنا فى الاستحواذ على أى قطاع وزارى خلافا لما تم إعلانه فى بعض الصحف ومبادئ الحزب المعلنة هى ضرورة اختيار اكفاء المجالات من ناحية الكفاءة العلمية والإدارية والامنية ثم بعد ذلك تاتى المشاركة الحزبية وفق هذه المعايير.
 
 
■ ولكن ما رؤيتكم للتعليم؟
 
ـ رؤية الحزب عن التعليم فى مصر فينبغى ان تتواكب مع المعايير التعليمية من ناحية المناهج وطرق التدريس وتدريب المعلمين وكثافة المدارس وتحديد الهدف من العملية التعليمية مع تقرير حالة المصنع الفعلية لنوعية المخرج النهائى للعلمية التعليمية ولا مانع من اقتباس بعض المناهج الغربية فى العلوم العصرية اما فيما يتعلق بتدريس مادة التربية الدينية فى المدارس فالحزب يرى ضرورة وجود مناهج متكاملة لتعليم النشء اساسيات ومبادئ الإسلام.
 
فلا مانع من الاستعانة من الترجمات فى المواد العصرية وضرورة وجود مناهج متكاملة لبناء الشخصية المسلمة ولكى نعرف النشاء اساسيات الإسلام وأركانه وكيفية تأدية العبادات على الوجه الصحيح ومنظومة الأخلاق وكيفية التعامل مع المسلمين وغير المسلمين ومبادئ الحلال والحرام التى تنص عليها الشريعة الإسلامية تحت رعاية مؤسسة الأزهر الشريف ولا بأس من ان مادة الدين تدخل فى المجموع لحاجة المسلم الشديدة لمعرفة تعاليم الإسلام الصحيحة.
 
 
■ ولكن هل سيتم تدريس اللغة الانجليزية فى الصفوف الأولى؟
 
 
- اللغة الانجليزية لغة العصر ولغة العلم ولغة العلاقات الدولية والدبلوماسية والمؤتمرات العلمية فى جميع أنحاء العالم ونرى أن هناك ضرورة شديدة وشرعية لتعليمها مع عدم التغافل عن اللغة العربية لانها لغة الأمة الإسلامية وضرورة اتقان النشء لها تحدثا وكتابة ويأتى فى المرتبة الثانية تعليم أى لغة أخرى وهذه المبدأ تعترف بها جميع المراجع المعترف بها فى بناء شخصية الطفل وتطبقها جميع الدول المتحضرة فى تدريس اللغة بطريقة علمية.
 
 
■ ما تقييمك لأداء دكتور محمد مرسى الفترة الماضية؟
 
 
ـ الفترة الماضية فى عمر أى رئيس التعرف على دولاب الدولة ومفاتيح هذا الدولاب والتعرف على القيادات فى المؤسسات المختلفة واستقبال وفود المهنئين من جميع دول العالم وبدء التعرف على القضايا الأساسية من الداخل وليس عن طريق وسائل الإعلام حيث ان جميع وسائل المعارضة كانت ممنوعة من الاطلاع الحقيقى على الملفات الحقيقية فى ادراج الوزراء واعتقد اننا لسنا من السذاجة ان نقوم بضبط ساعة الوقت ليبدأ حساب المائة يوم لاننا نريد استقرارا وبناء خطة طويلة الأجل وبناء مؤسسات وبناء شخصية ليس موجودة.
 
 
■ هل ترى ان هناك من يعرقل انجاح خطة المائة يوم؟
 
 
ـ سمعت أن هناك بعض الجهات تتقاعس عن أداء عملها وتثير العمال على الاعتصامات وتعمد عدم تهيئة الأجواء المناسبة لبدء برنامج الإصلاح ولا ننسى ان هناك فوضى فى الشارع المصرى وانفلات امنى واخلاقى وهناك عدد كبير من الشخصيات لا يعرفون كيف يعيشون فى دولة حيث ان النظام السابق تعود عدم الاعتداد وايجاد جيل من البلطجية الذين لا يعرفون سلطة الدولة وساهمت حالة الانفلات الامنى وضعف القبضة الأمنية فى تنظيم بعض العصابات الإجرامية التى ستحاول افشال أى تطبيق حازم للقانون.
 
 
■ ما رأيك فى التعليقات السياسية لأبناء رئيس الجمهورية على تويتر الا ترى انها تعد تدخلا فى حكم والده مثل ما كان يفعل أبناء الرئيس السابق؟
 
ـ لا أحد يمنع ابن رئيس الجمهورية من الادلاء برأيه الكل من حقه أن يشارك برأيه كما يشاء ولكن المانع يجب ان يكون محاولة أى شخص الاستفادة دون وجه حق من وضع الرئيس حتى لو كان أبناؤه ولا اعتقد ان الوضع الحالى فى ظل ان رئيس الجمهورية مدة حكمه لن تزيد على ثمانى سنوات سيعطى الفرصة لابراز أبنائه كما كان يحدث فى العهد السابق.
 
 
■ ما رأيك فيما تردد حول ان محمد سليم العوا طلب ترشيحه كنائب للرئيس؟
 
 
ـ دكتور محمد سليم العوا نفى هذا الحديث واكد ان اللقاء كان بصدد التشاور حول الأوضاع الداخلية والخارجية والظروف الراهنة
 
 
■ ما تعليقك على ما قالته المستشارة تهانى الجبالى من إنه على رئيس الجمهورية التقدم باستقالته فور الانتهاء من الدستور؟
 
 
ـ بالنسبة لمستشارى المحكمة الدستورية العليا فوظفهم قانونية تمس اخطر مواد بالقانون المصرى فهى تفسير مواد الدستور بما يعنى قدرتهم على حل أى مؤسسة فى الدولة ان خالفتهم مواد الدستور القائم بتفسيرات قد يبدوا للبعض ليست الامثل
 
ولذلك أرى أن يتم إبعاد جميع المستشارين من ممارسة العمل السياسى والكتابة فى الصحف أو الظهور فى الفضائيات لمناقشة آراء سياسية فى الدولة بما يعنى تكوين رأى مسبق عن المستشاريين انهم متحاملون أو محسوبون على فصيل سياسى معين أو ايدلوجية معينة بما يضر فى مصداقية الاحكام ومدى القبول الشعبى لها.
 
 
■ ما موقف الحزب من قضية النائب الشيخ انيس؟
 
 
ـ نحن تعاملنا معها فى الحزب على انها قضية تمس شخص الرجل ويقوم القضاء ببحثها لذلك رأينا عدم الخوض فيها بالسلب أو بالايجاب خاصة ان اختياره تم عن طريق حزب الاصالة ولم يكن لدينا من المستندات مايجعلنا نكون فكرة واضحة عن سيادتة واعلانا ان المسألة قانونية تخضع لتحريات وأحكام القضاء.
 
 
لكن كان يجب على الاعلام أن يتعامل مع القضية بمزيد من الانضباط النفسى الانفعالى حيث خرج الاعلام عن تحفظه فى مثل هذه القضايا لدرجة انهم اعلنوا اسم الفتاة رباعى وذلك يتنافى مع القيم والأخلاق المستقرة فى عرف المجتمع المصرى والذى حافظ الإعلام على الامتثال لها عشرات السنين لتصبح القضية للتشهير وبدلا من ان تكون فردية اصبحت تمس كيانًا بأكمله وكأن الكيان يقر هذه الأخلاق أو يتغافل عنها واعتقد ان ذلك اساء للإعلام بشدة قبل ان يسىء لأصحاب القضية وذلك فى مسألة مازالت منظورة أمام القضاء ولم يصدر فيها حكم نهائى بما يتنافى مع مبدأ العدالة وعدم التحرج أو التشهير طالما انها لم تثبت قانونا وأرى ان بعض وسائل الإعلام تتعامل بازدواجية فى مثل هذه القضايا حيث قامت وسائل الإعلام بالتستر على قضية الجيزاوى التى تعامل معها الاعلام بمنتهى التعاطف فى حين ان التهمة القانونية هى الاتجار بالمخدرات.
 

 
د. هشام قنديل
 
 

 
تهاني الجبالي