الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيناء فى قبضة «الصاعقة» و«الأباتشى»

سيناء فى قبضة «الصاعقة» و«الأباتشى»
سيناء فى قبضة «الصاعقة» و«الأباتشى»




جنوب سيناء - سامى نجاح
قامت قوات أمنية من تشكيلات القوات المسلحة المدعومة بفرق الصاعقة بتأمين مناطق وسط سيناء المشرفة على الطرق المؤدية إلى محافظة جنوب سيناء.
وسيطرت القوات على المدقات الجبلية والطرق الرسمية تحت غطاء جوى مكون من مروحيات الأباتشى، فيما تقوم قوات برية بعمليات تفتيش وتمشيط للسيارات المارة.
وقال مصدر أمنى: إن تلك القوات تقوم بعمليات تأمين للطرق المؤدية لجنوب سيناء لمنع وصول أى عناصر إرهابية لاستهداف المؤتمر الاقتصادى الدولى، لافتا إلى تزويد أفراد الأمن بقذائف «آر. بى جيه» للتعامل مع أى سيارات تحاول الفرار من الحملات الأمنية.
وأوضح المصدر أن تعليمات مشددة صدرت للقوات بالتعامل الفورى مع أى محاولات مثيرة للاشتباه، لافتا إلى أن قبائل جنوب سيناء تتعاون مع أجهزة الأمن فى منع أى غرباء من التنقل من الممرات الجبلية إلى وسط سيناء.
وفى سياق متصل، وسعت قوات الأمن دائرة البحث عن السيارات الحكومية التى قامت عناصر تكفيرية بالسطو عليها خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف منع قيام عناصر التكفيريين بتفخيخها واستخدامها فى هجمات انتحارية.
وكانت الجماعات قد استولت على سيارتين للشركة القابضة لتوزيع المياه بالشيخ زويد إحداهما «شاحنة صهريج» والأخرى «بيك آب» ربع نقل، كما استولى مسلحون منذ أسبوعين على سيارة رئيس مجلس مدينة العريش، فيما فشلت محاولة السطو على سيارة مديرية الرى فى غرب العريش، كما تعرضت عدة سيارات أهلية للسطو من قبل عناصر التنظيم واختطاف أصحابها.
ويستخدم تنظيم أنصار بيت المقدس، السيارات المختطفة فى تنقلات عناصره، وعمل أكمنة مسلحة على الطرق الفرعية.
وقالت مصادر أمنية إنه تمت مداهمة إحدى البؤر الإرهابية الموجودة على أحد الطرق المؤدية لمحافظة جنوب سيناء، التى كانت تشهد اجتماعا لمجموعة تكفيرية منذ وقت قليل وأطلقت على نفسها «خير الأنصار» وتمكنت القوات الأمنية من تصفية 9 من عناصر المجموعة، والقبض على 10 آخرين بينهم عناصر أجنبية، وأفارقة.
كما أضافت المصادر أن التحقيقات الأولية التى تجرى مع العناصر المقبوض عليها من المجموعة كشفت أنهم قرروا تشكيل مجموعة خاصة بهم بعد انفصالهم عن مجموعات أخرى منها أنصار بيت المقدس، وقرروا القيام بعمليات خاصة بعد أن تعهد جهاز مخابرات أجنبى لهم بتوفير الدعم اللازم لعملهم سواء بالسلاح أو المال.
وأوضحت المصادر أن المجموعة كانت تسعى للقيام بأعمال إرهابية بغرض إفشال المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده بشرم الشيخ، حيث خططوا لدخول شرم الشيخ باستخدام بطاقات هوية وكارنيهات عمل مزورة تفيد أنهم من أبناء المنطقة، وتنفيذ عمليات انتحارية فى الفنادق التى تقيم فيها الوفود المشاركة بالمؤتمر، أو فى المناطق السياحية بالمدينة، أو استهداف الأكمنة الأمنية الموجودة بالتزامن مع المؤتمر.
وأكدت المصادر أن التنظيم الإرهابى كان يخطط للاستعانة بصواريخ وقذائف بعيدة المدى لاستخدامها فى عمليات إرهابية بجنوب سيناء، وكان المخطط أن يتم تهريبها عبر الحدود الليبية خلال الأيام المقبلة، موضحة أن التحقيقات مع المجموعة كشفت أن من بين أهدافها أسلوب أطلقت عليه اسم «نيران الرحمة»، حيث خططت لاستخدام أسلوب الحرائق فى مؤسسات الدولة والمرافق العامة لإشاعة الفوضى فى سيناء، وباقى المحافظات.