السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطيب: بعض القوى الإقليمية تهدف لشق الصف العربى

الطيب: بعض القوى الإقليمية تهدف لشق الصف العربى
الطيب: بعض القوى الإقليمية تهدف لشق الصف العربى




كتب - محمد فؤاد


فى إطار المشاورات المستمرة لبحث الأحداث الجارية على الصعيدين العربى والإسلامى استقبل د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر أمس، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، والوفد المرافق له.
وفى بداية حديثه أكد د. أحمد الطيب أن توحد العرب فى مواجهة التنظيمات الإرهابية أصبح ضرورة ملحة وأمرًا مهمًا فى هذه الأوقات العصيبة التى تمر بها الأمة، حتى يتمكنوا من التصدى لخطر هذا الإرهاب الخبيث، والوقوف أمام أطماع بعض القوى الإقليمية التى تهدف إلى التمدد فى البلاد العربية وشق صف وحدتها، ولن يكون هذا التوحد إلا بتجاهل الخلافات العربية، وهذا يتطلب مجهودًا كبيرًا من الجميع.
وشدد الطيب على ضرورة العمل على تشكيل قوة دفاع عربى مشترك تتصدى لقوى الإرهاب والتشدد التى خربت كثيرًا من بلدان العرب والمسلمين.
من جانبه أكد الحريرى أن لبنان والعالم العربى يعول كثيرًا على الأزهر الشريف الذى يمثل الإسلام الصافى والبعيد كل البعد عن الغلو والتطرف خاصة أن الإسلام بات سلعة عند بعض الناس لتحقيق مآرب سياسية، والنبى - صلى الله عليه وسلم - ما هدى الناس إلا بسماحته واعتداله.
وأضاف الحريرى أن ثقافتنا الدينية هى منهج الأزهر الوسطي، وعلى الشباب المسلم أن يدرس هذا المنهج لما فيه من الوسطية والاعتدال، مشددًا على أن تعزيز وتدعيم دور الأزهر واجب على جميع العرب والمسلمين لمواجهة الأفكار الظلامية التى تستهدف أوطاننا وشبابنا.
وعلى جانب آخر أكدت دار الإفتاء المصرية، أن هدف التطرف الدينى هو تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية، مشددة على أن هؤلاء المتطرفين يستندون إلى فهم معوج للنصوص الشرعية، ويقحمون فيه أهواءهم السقيمة، وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم على الإسلام.
وأشارت الافتاء إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية، ويجب التعامل معها جميعًا على هذا الأساس بلا استثناء، منتقدة سياسة الانتقاء التى تتبعها بعض الدول فى التعامل مع هذه التنظيمات.
وأكدت دار الإفتاء، أنها تقوم بجهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمى بعشر لغات مختلفة، بهدف تحصين الشباب من الوقوع فى براثن الفكر المنحرف.