80 دولة و23 منظمة إقليمية تشارك فى «مصر المستقبل»

كتب – حمادة الكحلى وناهد إمام شرم الشيخ - سامى نجاح


تضع مدينة السلام «شرم الشيخ» اللمسات الأخيرة لاستقبال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى «مصر المستقبل» فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 13 إلى 15 مارس الجارى، الذى يعقبه مؤتمر القمة العربي، حيث انتهت المحافظة من الخطوة الأولى المتمثلة فى إنشاء 450 عمود إنارة على طول 7 كم يعمل بالطاقة الشمسية وتشجير، وتجميل الطرق، إلى جانب إنشاء حديقة دولية  على مسافة 250 ألف متر بشارع السلام، ومزار سياحى، بالإضافة إلى رفع كفاءة جدارية صانعى السلام، وتطوير قرية التراث، وإقامة متحف التراث البدوى، ومطعم للمأكولات البدوية.

تدوين «مصر» باللون الذهبى
وتمثلت الخطوة الثانية فى تطوير ميدان السلام الذى أقيم على مساحة 70 ألف متر مربع، وصناعة مجسم عبارة عن زهرة اللوتس تعلوها الكرة الأرضية مدون عليها قارات، ودول العالم، ومدون عليها مصر باللون الذهبي، وكأنها تحتضن العالم، وأسفل العمل الفنى نافورة مياه تعمل بالإضاءة الليد ذات الألوان المتعددة، لبث رسالة إلى العالم بأن مصر دائما راعية للسلام وتحقق لمواطنيها وزائريها السلم الاجتماعى من خلال زيارتهم لهذا العمل الفنى الضخم الذى تكلف 25 مليون جنيه.

قاعة مؤتمرات تتسع لـ 2500 شخص
 بينما شملت الخطوة الثالثة تجهيز مركز شرم الشيخ الدولى للمؤتمرات، والذى يضم قاعة المؤتمرات الرئيسية، والتى تسع لـ2500 شخص، ويعد مركز شرم الشيخ الدولى للمؤتمرات هو ثانى مركز مؤتمرات على مستوى العالم.
وتنفيذ جدارية «مصر الحضارة»، والتى أقيمت أمام مركز شرم الشيخ الدولى للمؤتمرات على شكل مركب فرعونى كبير الحجم، وتروى تاريخ مصر فى الماضى، والحاضر، والمستقبل بما يوحى بأن مصر خالدة أبد الدهر، كما دون عليها أشكال الأهرامات بكل أحجامها، وهناك جزء يعبر عن الحضارة الإسلامية مثل المشربية، والشمس هى مستقبل مصر، وتقف المركب التى يبلغ ارتفاعها 33 مترًا وارتفاعها 8 أمتار شامخة أمام كل الغزاة، وأقيم أمامها مساحة خضراء، و21 نزلًا للمياه وتعمل مع عدد كبير من الألوان التى تعطى بهجة كبيرة.
فيما أقيمت جدارية الأهرامات المواجهة لطريق السلام السياحى، بارتفاع يبدأ من 12 مترًا، وينتهى إلى 6 أمتار، وهى عبارة عن مجسم لأهرامات الجيزة الذى يروى تاريخ مصر العريق وعصور النهضة والانفتاح والتقدم.

199 كاميرا وتطويق المدينة بـ«النيوجيرسى»
ولم تتوقف خطة تحويل شرم الشيخ إلى مدينة السلام على أعمال التزيين، والتطوير، بل اعتمدت بشكلٍ أساسى على ضبط الشارع، وفرض الاستقرار الأمنى، لضبط العناصر الإجرامية، بكل مدن المحافظة، حيث تم زرع 199 كاميرا، وتطويق المدينة بـ«النيوجيرسى» بطول 17 كم لعدم السماح بأى اختراقات من الجبل، كما تم تطوير قسم شرطة مدسوس التابع لمدينة دهب بتكلفة 50 ألف جنيه.
بينما أغلقت الأجهزة الأمنية الطرق التى تربط بين محافظتيّ شمال وجنوب سيناء جزئيًا، وأقامت الأجهزة المعنية حواجز وأكمنة على الطرق الرئيسية التى تربط بين المحافظتين، مع تشديد إجراءات فحص المارين عبرها.

33 مليون جنيه لـ «الإقليمى للإسعاف»
فيما افتتح المركز الإقليمى للإسعاف بتكلفة 33 مليون جنيه، بالإضافة إلى تدعيم مستشفى شرم الشيخ الدولى بأكثر من 45 سيارة إسعاف مجهزة. وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، فى ختام اللقاء التعريفى التشاورى، لمنظمات المجتمع المدنى، والإعلام الأجنبى، إن شرم الشيخ تمتلك إنجازين مسجلين بموسوعة جينس ريكورد؛ هما «أكبر بحيرة صناعية بالعالم على مساحة 22 ألف م2 داخل قرية سياحية ضخمة، تشق صحراء نبق بشرم الشيخ، وتحولها للوحة جمالية رائعة بقرية سياحية»، سيتم افتتاح المرحلة الأولى منها بمساحة 7 ملايين م2، بعد أن قام رئيس الوزراء بزيارتها وحل مشكلاتها.
وأضاف: إن الإنجاز الثانى هو «أيقونة السلام» بطول 34.5 متر؛ وهى بذلك تعتبر أطول أيقونة سلام فى العالم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الثالث والأهم، هو العامل المصرى نفسه الذى نفذ هذه الأيقونة، حيث «التصميم والتمويل والأرض والعمالة مصرية».

توصيل مياه الشرب للقرى البدوية
وأكد خالد فودة، أن المحافظة فى احتياج للدعم الدولى، لاستكمال خط مياه كاترين، وتوسيع ترعة السويس، وإنشاء محطات مياه، مشيرًا إلى الدعم المقدم من الصندوق الاجتماعى، حيث تم صرف مبلغ 5 ملايين جنيه عام 2014، لتطوير 8 مدارس بالوديان، وفى العام الحالى 2015 ستتم زيادة عدد المدارس إلى 10 مدارس، بالإضافة لتوقيع بروتوكول توصيل مياه الشرب لإحدى القرى البدوية بشرم الشيخ، وعلى صعيد المشاركة الدولية تلقت وزارة الخارجية ردوداً إضافية من حوالى 20 دولة و3 منظمات على مدار اليومين الأخيرين لتأكيد مشاركتها الرسمية فى المؤتمر. وأكدت حوالى 80 دولة من مختلف قارات العالم من بينها دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية ومن الأمريكتين، بالاضافة إلى إعلان 23 منظمة إقليمية ودولية مشاركتها فى المؤتمر على مستوى رفيع، فضلاً عن المشاركة الكثيفة المتوقعة من جانب الشركات العالمية الكبرى، بالإضافة إلى مشاركة المنتدى الاقتصادى العالمى «منتدى دافوس».
مشاركة فرنسية
كما أعلنت وزيرة الدولة لشئون التنمية والفرانكفونية بوزارة الشئون الخارجية الفرنسية، أنيك جيراردين، خلال لقائها الدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، مشاركة فرنسا بالمؤتمر الاقتصادى كاشفة عن تطلع حكومة بلادها لتعزيز الاستثمارات الفرنسية فى مصر خلال الفترة المقبلة.
ترحيب بحرينى
وعربياً، أعلن حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين حضوره المؤتمر على رأس وفد رفيع المستوى من المملكة البحرينية حرصاً وتأكيداً على العلاقة الوثيقة التى تربط البلدين.