الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أولياء الرحمن فى رمضان (الحلقة الثامنة)




 
معنى الجهاد فى سبيل الله
 
 
 
-  الجهاد فى كتاب الله ليس قتالاً بل بذل أقصى الطاقة فى كل شىء والبذل والسعى دون سيوف أو دروع
 
- القتال فرع من فروع الجهاد ولا يتم اللجوء له إلا عند الضرورة.. وفى الدين الإسلامى دفاعى بحت
 
-  من ذهب ليتعلم الفيزياء ثم ارتقى بالعلم وأبدع وابتكر يكون مجاهداً
 
- كلما كانت عقائد المسلمين خالية من الإشراك وعملهم خالصًا لوجه الله أصبحوا سادة العالم
 
 
 
وإن قوله - تعالى - عن الوالدين (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون) العنكبوت 8؛ إنما يؤكد المعنى الذى ذهبنا إليه، فقوله تعالى: [وإن جاهداك] لا يعنى (قاتلاك)، إنما تعنى أنهم بذلا أقصى ما فى وسعهما لتشرك بالله، ولا يهمنى بعد ذلك أن ينصرف معنى الجهاد إلى القتال، لكن ما يهمنى عدم ذيوع صيت القتال فى ذهن المسلم حين يذكر له كلمة جهاد، لأن القتال فرع صغير من أفرع الجهاد، ولا يتم اللجوء له إلا عند الضرورة، وهو فى ديننا دفاعى بحت.
 
 
وإنه كنتيجة مباشرة للثقافة الروائية البعيدة عن القرآن والغريبة على دين الله، وتوارث العلوم الدينية بالسماع وبلا تمحيص، فقد تصور الكثير أن الجهاد قتال بالأسبقية الأولى، وتصوروا أن من لم يغزُ ولم تحدثه نفسه بغزو مات ميتة جاهلية، وتصوروا الحياة معركة بالسلاح حتى الموت ضد من لم يقل لا إله إلا الله، وكل ذلك من دسائس تمت على السُّنة النبوية، وقامت مؤسسات اعتبرت تلك الدسائس مناهج، واهتمت بتدريسها لروادها وطلبة العلم فيها، وهم يتناقضون فى ذلك مع أنفسهم حينما يقولون إن الإسلام دين سلام، وإن من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، فأى سلام وأى اختيار تركوه للناس فى عقيدتهم بعد هذا؟
 
وإن حظ المسلم من الهداية مُعَلَّق ببذله أقصى الطاقة فى عمله بالحياة وسعيه لنمائها، فمن جاهد ليتعلم الفيزياء مثلا، ثم جاهد ليعمل ويرتقى بذلك العلم، وابتكر وأبدع، وكان يقوم بذلك ابتغاء رضوان الله، وليكون مثلا طيبا للإسلام والمسلمين ولترقى به الأمة، فذلك ولا شك مجاهد، ولقد وعد الله المجاهدين الهداية، حيث يقول تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) العنكبوت 69؛ وإنه من أسباب السعادة فى الدنيا والآخرة أن يكون المرء مهتديا بهدى الله، فإنه لا يمكنك أن تعمل الصالحات دون أن يكون لديك نصيب موفور من الهداية المنبثقة من حقيقة إلهية، والجهاد هو وسيلتك فى ذلك.
 
 
وعودة إلى الوعد الذى قطعه الله على نفسه بقوله: [فلنحيينه حياة طيبة] فإن ذلك الوعد هو ناموس الله فى خلقه، إذ قال تعالى لأهل الكتاب - وهو ما ينطبق علينا أيضًا - (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم...) المائدة 66؛ وقال تعالى فى شأن كل أهل القرى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض...) الأعراف 96؛ يعنى ذلك أن قوله جل جلاله: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل 97، أنه دأب الله وناموسه الذى يسرى فى كل المكلفين، فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، إذ لابد أن يريهم علامات رضاه فى الدنيا قبل الآخرة كما أراها للصحابة رضوان الله عليهم بفتح مكة، والله تعالى يقول: (ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون (105) إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين (106) الأنبياء.
 
وكلما كانت عقائد المسلمين خالية من الإشراك، وعملهم خالصًا لوجهه سبحانه وتعالى، وكانوا مخلصين فيه، دانت لهم الأرض، وأصبحوا سادة العالم، وفى المقابل كلما قل اهتمامهم بدينهم، وقل إخلاصهم وعلمهم وعملهم كانت معيشتهم ضنكًا، لقوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرًا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) وكذلك نجزى من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى (127) طه 124-127.
 
إن المسلم الذى يترك معظم أرضه صحارى جرداء، ولا يتعاون مع جاره بالدولة الإسلامية المجاورة، بل يتنابز مع جيرانه من المسلمين، ولا ينتج هديرا صناعيا يرتكز على قواعد علمية وطنية، ولا يهتم بعلوم باطن الأرض ولا بما على ظهرها، ولا بالسماء وأفلاكها، مثل هذا حرى أن يكون فى ذيل قائمة البشرية وإن تلا مليون مرة قوله تعالى: [كنتم خير أمة أخرجت للناس] آل عمران 110؛ وإن ما يمارسه من طقوس وشعائر ما هى إلا كمن يرتدى الثوب الأبيض على الجسد العفن، فلا خير فى بياض ثيابه طالما تأذت الخلائق بنتن ريحه ودمامة سلوكياته ومعاملاته وانعدام تقدمه الحضارى، بينما هو يصيح بأنه يأكل على السنة ويلبس على السنة ويدعو بالمأثورات ويؤمن بخاتم النبيين.
 
 
إنه يمكنك أن تكون مسلما باعتقادك بوحدانية الله ورسولية محمد وإقامة الشعائر، لكنك لن تنهض لتكون مؤمنا إن لم تمارس تلك العقائد والشعائر عمليا فى الحياة، لأن حقيقة الإخلاص فى العمل والتعامل تعبر عن حقيقة العقيدة، وتكشف عن معدن المسلم ومدى إيمانه، وعن حقيقة قوله فى الصلاة (إياك نعبد وإياك نستعين)، واعلم أن للصلاة أثرا اجتماعيا لابد أن تحصل عليه، فإن لم تحصل عليه فيخشى عليك أن تكون ممن قال الله فيهم: [أرأيت الذى يكذب بالدين (1) فذلك الذى يدع اليتيم (2) ولا يحض على طعام المسكين (3) فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الذين هم يراؤون (6) ويمنعون الماعون (7) الماعون.
 
وإن معنى الصراط المستقيم الذى يدعو الناس به الله فى صلاتهم أن يهديهم إليه قبل أن يكون مجرد جسر على جهنم يتمنون عبوره فى الآخرة فإنه استقامة على طريق الله فى الدنيا، وبتلك الاستقامة فى الدنيا تكون السعادة فيها هى الثمرة التى يمنحها الله للمؤمن فى دنياه، ثم يحولها له جنة عرضها السماوات والأرض، لذلك فإن صلاح العبد فى الدنيا هو الصراط المستقيم الذى هداه الله إليه، وهو البشرى فى الحياة الدنيا لحسن مآله فى الآخرة.
 
 
لذلك فإن الله - تعالى - يؤكد على حسن حياة ومآل المؤمنين، ويقول فى سورة يونس: ( (61) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62) الذين آمنوا وكانوا يتقون (63) لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم (64))؛ ويقول تعالى: (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا للذين أحسنوا فى هذا الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين) النحل 30؛ وتأمل قوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) الرعد 29؛ أى [طوبى لهم] فى الدنيا و[حسن مآب] فى الآخرة.
 
إن التمتع بنعم الله، والتزين بالعمل الصالح، من دلالات المؤمن وسماته التى يعرف بها فى الدنيا، لذلك فإنى أدعو الناس إلى التمتع بالدنيا وفق منظومة طاعة الله، حيث يقول تعالى: «قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون» الأعراف 32.
 
 
فالدنيا ظرف مكان لنزول القرآن، فلا يصح احتقارها بما فيها كما يحب البعض أن يطنطن، لأنها مستنبت رزق العباد ومنبعه، والزمن الذى يمر بها وبأهلها هو عمرنا الذى نحياه لنبنى به سعادتنا فى الدنيا والآخرة، فلابد لنا من إسعاد أنفسنا وأهلينا، فلا خير فى حياة يغشاها العبوس، وتظللها الكآبة، باسم الجدية والصرامة والخشوع، فإن تلك العناصر وإن كانت مطلوبة أحيانا لكن لا يجب أن تكون طافية على وجه الحياة فتغطى جمالها، بل يجب أن تكون السعادة هى ما يكسو وجه حياتنا، ويجب علينا السعى للحصول عليها بما يرضى الله عنا فى سبيلنا ومسعانا، ثم يكون بعد ذلك دور الجدية أو الصرامة حين يتطلب الأمر ذلك.
 
 
كما أن أحد أسباب الوصول للسعادة ورضوان الله ما نتخذه من أصدقاء، فالمولى عز وجل يقول: «واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا» الكهف 28، ويقول تعالى: «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم» التوبة 71، ويحذر الله من مصادقة غير الأسوياء شرعيا فيقول: «26» ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا «27» يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا «28» لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولا «29» الفرقان 27 و29.
 
 
ولقد وردت كلمة «يا ليتنى» بالقرآن بمعنى الندم، سبع مرات، بسورة النساء والكهف، ومريم، والفرقان، والحاقة، والنبأ، والفجر، فمن كان ينأى نفسه عن مواطن الندم فليحسن اختيار أصدقائه، وندمائه، وأخلائه، لأن الله تعالى يقول: «الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين» الزخرف 67، فمن الخير أن تكون خليلا لمن اتقى.
 
 
والاعتصام بالله إحدى وسائل تحقيق السعادة، وله صورته الفردية والدولية، وهو يحتاج الاتفاق على مواطن الخلاف الفقهى بصفة أساسية وأسبقية أولى، ولا يجب أن نتصور الخلاف من أصول الدين، أيكون الاعتصام بالله متمثلا فى كثرة القيام بالحج والعمرة، أم فى الالتزام بالصلاة فى المسجد، أم فى إصلاح الحياة ونمائها، وما الأسبقية الواجبة لكل أمر من هذه الأمور، أو يجب أن أكون على مذهب من المذاهب أم لا؟، وهل على واجب فى توحيد صف الأمة؟
إن على المسلم واجبا فى تحديد وضوح طريق الاعتصام بالله، ولابد له من ذاك الواجب وسط تلك الصراعات والاختلافات التى يزعمونها فى الفروع، أو أنها رحمة كما يدعون، وهم ما يرددون تلك الشعارات إلا لضمان استمرار بقائها، ثم بقائهم على رأس مذهبهم، وما هى إلا استبقاء لفرقة الأمة ويزعمونها تقوى.
 
 
إن الاعتصام بالله يوجب على المسلم أن يحقق عمليا قوله تعالى «والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد «17» الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب «18» الزمر، ولابد أن يعلم أن من مهامه فى الحياة أن يميز بين ما سمعه من الدعاة، ففى ذلك هدايته ونجاته ونقاء اعتصامه بالله.
 
 
وتلك الآية الأخيرة تؤكد أن تعدد الفكر أمر طبيعى، لكن غير الطبيعى ألا يقوم المسلم بالتفكير والموازنة بين ما يسمعه هنا وما يسمعه هناك، أو أن يتعصب إلى فئة لمجرد أنهم أهله أو جيرانه أو عشيرته، لأن الواجب عليه أن ينتقى أحسن الأقوال لتكون له منهجا، فعلاوة عما سيتحقق له من فائدة، فإنه بسلوكه هذا سيجفف الآراء والعقائد غير الجيدة وسيحرمها من أن تنتشر فى المجتمع، فتصير إلى ذبول، فالمسلم الواعى لا يقيم دينه على تقليد أعمى لأقوال متنافرة، إنما هو طاقة متحركة، تؤكد شخصيته، فيدعم الرفعة ويترك الغث.
 
 
وإن الاصطباغ بصبغة الله من علامات اعتصام المسلم بدينه، فلا خير فى منهاج ينتمى إليه المسلم دون أن يعتصم به، فالدين ليس انتسابا بلا نسب، وليس بزواج متعة، نلجأ إليه وقتما نريد، ونبتعد عنه كيفما شئنا، لكن الإخلاص للمنهج الذى افترضه الله وارتضاه المسلم هو الذى يعبر عن حقيقة دينك، والله - تعالى - يقول: «ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم» آل عمران 101، وما يكون لك أن تكون معتصما بالله إلا إذا أخذت ما فى الكتاب بقوة، وجاهدت بنفسك لتنقية معتقداتك من خرافات تم دسها على تراث الأقدمين.
 
 
كما أن كثرة الاستغفار من أهم دعائم الحياة فى الدنيا والآخرة، وهى إحدى وسائل الغنى المادى، حيث يقول تعالى: «9» فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا «10» يرسل السماء عليكم مدارا «11» ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا «12» نوح، فإن فى الاستغفار انعاشا للقلب الذى حطته المعاصى عن مواطن الرفعة، وهو رجوع إلى المولى لتأكيد استمرار ميثاق الطاعة، لذلك لا عجب أن يكون كرم الله أعظم، بأن منح المستغفرين زروعا وثمارًا وأولادًا وأموالاً فى الدنيا قبل الآخرة، بل إنه يبدل سيئاتهم حسنات، فلا يرون بصحائفهم يوم القيامة إلا الحسنات، بل إن الله يحتسب كل الحسنات على أعلى درجة حسنة فى صحيفتك، طالما كنت من المستغفرين.
 
 
ومما ذكره الدرامى فى روايته رقم (2723) عن حذيفة قال: كان فى لسانى ذرب على أهلى ولم يكن يعدوهم إلى غيرهم فسألت النبى - صلى الله عليهم - فقال: أين أنت من الاستغفار إنى لأستغفر الله كل يوم مائة مرة قال أبو إسحاق فحدثت به أبا بردة وأبا بكر بن أبى موسى قالا: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - استغفر الله كل يوم مائة مرة فإنى أستغفر الله وأتوب إليه كل يوم مائة مرة.
 
وكثرة الصدقة فى السر والعلانية من أسباب السعادة فى الدنيا قبل الآخرة، وذلك من قوله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) البقرة 261؛ فتأمل - رحمك الله - قوله تعالى: (والله يضاعف لمن يشاء)، إنها تعنى المضاعفة فى الدنيا لمن يشاء الله قبل الآخرة، ومما رواه البيهقى فى سننه بالحديث رقم: (5359) عن جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على منبره يقول: (يا أيها الناس توبوا إلى الله عز وجل قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة، وصلوا الذى بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة فى السر والعلانية تؤجروا وتحمدوا وترزقوا).
 
فمن أراد مالا ومنزلة فى الدنيا فعليه بصلاح الأعمال، وكثرة الاستغفار، والاعتصام بالله، والتمسك بكتاب الله بقوة، وكثرة الصدقة فى السر والعلانية، ومن أراد سعادة الدارين فعليه بتلك النصائح، وكلها من كتاب الله وسنة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم، ولابد من الإخلاص فى أدائها، والعلم بأن الإسلام رسالة خلقية يجسدها العمل والنماء لخير الأرض والناس وتتخللها بعض الشعائر، وليس الإسلام برسالة لأداء الشعائر بصرامة وإخلاص مع أداء بعض العمل، ويمكننى أن ألخص الأمر كله فى قوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (31) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (32) آل عمران.