الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لبنان» فى مرمى «داعش».. و«حماس» تتودد لـ«الرياض» بعد تصنيفها «إرهابية»

«لبنان» فى مرمى «داعش».. و«حماس» تتودد لـ«الرياض» بعد تصنيفها «إرهابية»
«لبنان» فى مرمى «داعش».. و«حماس» تتودد لـ«الرياض» بعد تصنيفها «إرهابية»




كتبت - وسام النحراوى
نقلت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية إعلان تنظيم «داعش» الإرهابى أن لبنان هى الدولة التالية التى سوف تقع تحت هيمنة «الخلافة»، وأن السبب الوحيد الذى منعهم من الهجوم حتى الآن أنهم لم يقرروا بعد قائد العملية، مشيرة إلى أن اللبنانيين فى خطر داهم، فهم يشعرون بأنفاس «داعش» الحارة فوق رقابهم.
وذكرت المجلة الأمريكية أن الجيش اللبنانى يعتبر من أضعف الجيوش العربية ولهذا فإن فرنسا تزمع تقديم أسلحة بقيمة ثلاثة مليارات دولار إلى لبنان كما ينوى السعوديون تقديم المساعدات كذلك، لكنها أكدت أن الأمر لن يحل المشكلة.
وأضافت «فورين أفيرز» أن كل عائلة فى لبنان مسلحة والسبب فى ذلك يعود إلى ضعف وانقسام الدولة، لذلك فإن الأمر الوحيد الجيد الذى ربما يظهر على السطح من محاولة الغزو التى سوف ينفذها «داعش» هو أن الفصائل اللبنانية المختلفة ربما تدرك أخيرا أن عليهم أن يجدوا القواسم المشتركة بينهم من أجل البقاء والوصول إلى ما يشبه الهوية الوطنية لأول مرة فى تاريخهم، وبذلك فإن «داعش» سوف يخسر فى النهاية إذا توجه صوب لبنان.
فيما تناولت مجلة «المونيتور» الأمريكية، مخاوف حركة «حماس» التى لم تتصور أن تعيش أشد كوابيسها بعدما تم تصنيفها كمنظمة إرهابية فى العديد من الدول العربية فى المنطقة، مشيرة إلى أن لذلك تبعات خطيرة على الأصعدة السياسية والإعلامية وربما العسكرية، فى إشارة منها إلى الكابوس الذى تحقق بإعلان مصر حركة «حماس» منظمة إرهابية لثبوت تورطها فى العمليات المسلحة التى راح ضحيتها جنود وضباط مصريون، بعد تسلل عناصرها عبر الأنفاق داخل مصر.
وذكرت «المونيتور» أن حماس لم تكتف بالتصريحات السياسية المنددة بقرار مصر، بل نظمت العديد من المظاهرات الشعبية والمسيرات الجماهيرية التى عمت جميع أرجاء قطاع غزة فى الأيام التى تلت صدور القرار، مشيرة إلى قيام الحركة بتفعيل قنواتها الدبلوماسية من وراء الكواليس للضغط على مصر للتراجع عن قرارها ضدها، لاسيما مع العواصم ذات التأثير فى المنطقة خاصة السعودية.
وتابعت المجلة الأمريكية بأن المشكلة التى تواجه حماس فى اتصالاتها الإقليمية لوقف القرار المصرى أن حلفاءها الأساسيين فى المنطقة خاصة قطر وتركيا، لديهما علاقات سيئة ومتوترة جدا مع القاهرة، ما يجعل الحركة تتعلق بصورة أساسية بالسعودية قد يكون لها تأثير على مصر.