الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرصد الليبي لحقوق الإنسان يطالب المجلس الإنتقالي باستعادة السيطرة علي الأوضاع





كشف ناصر الهواري الباحث في المرصد الليبي لحقوق الإنسان أن الوضع في بلاده أسوأ بكثير الآن مما كانت عليه في ظل الديكتاتور معمر القذافي، موضحاً أن المرصد وثق شهادات لعائلات تعرض أفرادها للضرب حتي الموت علي يد الكثير من الميليشيات التي تستمر في السيطرة علي مساحات شاسعة من ليبيا.

 

 ويقول الهواري مشيراً إلي صور للجثث الملطخة بالدماء والمصاحبة للشهادات «لقد تعرض ما لا يقل عن 20 شخصاً للضرب حتي الموت وهم محتجزون من قبل الميليشيات منذ قيام الثورة، وهذا رقم متحفظ فالرقم الحقيقي ربما يكون أعلي من ذلك بكثير».

 

وحتي بعد تحرير البلاد تستمر الهجمات الانتقامية وعمليات القتل والخطف ضد أنصار القذافي السابقين وضد الرجال السود الذين يري الثوار أنهم عملوا كمرتزقة للقذافي خلال الحرب وقبل عدة أشهر اختطف محمد دوسه 28 عاماً من قبل رجال من الميليشيات المسلحة في نقطة تفتيش بمدينة مصراتة الشمالية.

 

ويقول شقيقه حسام25 عاماً«لا نعرف ما إذا كان حياً أو ميتاً. فلم نسمع عنه شيئاً منذ اختفائه من حاجز الميليشيا والشرطة التي تحقق في اختفائه تقول إنه لا توجد أدلة كافية»

 

وعلي الرغم من تعهد المجلس الوطني الانتقالي المؤقت بوضع أكثر من 6000 شخص رهن الاعتقال امام المحاكم أو إطلاق سراحهم فقد أطلق سراح البعض منهم في حين تم التغاضي عن الفظائع التي ارتكبت من قبل المتمردين الموالين للثورة.

 

 وقال الهواري في تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: إن الميليشيات المسلحة تسيطر علي الشوارع وتفرض مفهومها للقانون والأمن يمثل مشكلة حتي في المدن الكبري حيث من المفترض أن يكون المجلس الوطني الانتقالي المؤقت قد استعاد السيطرة وتسمع أصوات العيارات النارية ليلاً بانتظام في طرابلس وأحيانا خلال النهار.

 

وقال المقاتل الثوري السابق سهيل بن لاجي  «كل الشباب لديهم أسلحة ... أو يسرقون الناس الذين يستخدمون الأسلحة... وقد اعتادوا علي حل الخلافات السياسية والنزاعات التافهة علي هذا النحو. ويؤدي ارتفاع معدلات البطالة والمصاعب المالية إلي تفاقم الوضع وحذر اللاجي «هذه ليست هي ليبيا الجديدة التي قاتلنا من أجلها، وقد نضطر إلي حمل السلاح مرة أخري إذا استمر الفساد والجشع. لكننا سنحمل السلاح هذه المرة ضد الحكومة الجديدة»وفي حين يمثل الأمن مشكلة في طرابلس إلا أن الوضع في المحافظات أسوأ فهناك تري الميليشيات المتشرذمة حيث يرتدي الرجال أزياء عسكرية غير متطابقة ويقومون بابتزاز الأموال من المسافرين من خلال نقاط التفتيش التابعة لهم لا سيما إذا كانوا من الأجانب أو السود وينطوي السفر من حدود السلوم والعبور من مصر الي طرابلس علي عبور عشرات من نقاط التفتيش التي تحرسها الميليشيات المتعددة والتي تتألف من العشائر المحلية ذات الولاءات المنقسمة وعند نقطة تفتيش مصراتة التي قرر رجل ميليشيا ملتح أنه يتوجب علي الأجانب الخضوع لفحص الإيدز قبل أن يتمكنوا من استرجاع وثائق السفر الخاصة بهم. ومنع تدخل الآخرين من حدوث ذلك وفي عدد من نقاط التفتيش في منطقة طبرق اضطر العمال المهاجرين المصريين لدفع رشاوي للميليشيات تصل الي 30 دولاراً لكل منهم قبل أن يتمكنوا من استرجاع جوازات سفرهم.

 

ويقول حسن عيسي وهو عضو بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت في أجدابيا«نحن علي بينة بالمشاكل التي تواجه بلادنا ونحاول حل القضايا» في حين يقول عضو المجلس الوطني الانتقالي المؤقت وفي النهاية قال عبد الكريم الصبيحي»ليس من السهل بالنسبة لنا وضع كل الميليشيات تحت السيطرة في هذه المرحلة».