الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جلوبال بوست: أزمة غذاء تشعل ثورة جديدة بمصر




 
تساءلت صحيفة «جلوبال بوست» عما إذا كانت هناك أزمة غذاء ومياه وشيكة فى مصر قد تكون سببا لإشعال شرارة انتفاضة أخرى، وذكرت الصحيفة أن المصريين تدفقوا إلى الشوارع فى انتفاضة غير مسبوقة العام الماضي، وأطاحوا بالديكتاتور الذى استمر ثلاثة عقود هاتفين «عيش حرية عدالة اجتماعية».
 
ورغم أن هناك إمكانية لتحقيق مزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية لمصر، إلا أن الخبز يصعب الحصول عليه.
 
وتراخى قبضة الدولة على مياه نهر النيل يهدد إمدادات المياه لها، ويضعف قدرتها على رى المحاصيل وتعزيز اعتماد البلاد على واردات المواد الغذائية من السوق العالمية متقلبة الأسعار.
 
واعتبرت أنه وضع خطير يخشى كثيرون من أنه يؤدى إلى تجدد الصراع السياسى.
 
واعتبرت الصحيفة أنه ليس غريبا على مصر، حدوث اضطرابات بسبب الغذاء.
 
وألمحت لحدوث «مظاهرات الخبز» مثل عامى 1977 و2008 اللذين شهدا الاحتجاج على ارتفاع الأسعار أو بسبب شائعات عن حدوث خفض قريب فى الدعم، مما كشف حجم المخاطر التى تواجهها القيادة المصرية عندما لا يتمكن فقراء البلاد من تحمل نقص المواد الغذائية.
 
ونقلت الصحيفة عن نور أيمن نور، أحد أبرز الناشطين المؤيدين للديمقراطية قوله إن «الخبز يمكن أن يكون بداية اندلاع أو إخماد بوادر ثورة». ويعتمد حوالى 80 % من سكان مصر الذين عددهم 80 مليون نسمة على الخبز المدعوم.
 
وقال نور إن «نظام مبارك كان ناجحا جدا فى الحفاظ على الأسعار مرتفعة بما يكفى ليكون الناس على الحافة».
 
وفى ذات السياق نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تصريحات الاقتصادى «ديفيد جولدمان» – المدير السابق لقسم الأبحاث ببنك «أوف أمريكا» - بأن الاحتياطى النقدى الأجنبى فى مصر تراجع إلى 15 مليار دولار، بينما أصبح احتياطى النقد الأجنبى السائل أقل من تسعة مليارات دولار. وأن المبلغ المتاح حاليا لتوفير المواد الغذائية لا يكفى سوى لشهرين.
 
وأضاف أن مصر تستورد قرابة نصف احتياجاتها من المواد الاستهلاكية، وتعانى منذ بداية الثورة من وضع اقتصاد متردٍ، ينبع من فقدان الدخل العائد من قطاع السياحة، والذى كان يبلغ أكثر من 10 مليارات دولار سنويا، كذلك فإن مصر تعانى من تراجع مخزون العملة الأجنبية، ومن فقدان الاستقرار الاقتصادى بعد سقوط النظام السابق.
 
وتوقع «جولدمان» أن تعانى مصر من فقدان احتياطيها من النقد الأجنبى، وزعم أن «الإخوان المسلمين» يهددون بعرقلة جهود الحكومة فى الحصول على قرض يبلغ ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولى، إلا فى حال حصولهم على ضمانة من الجيش بأنه سينقل السلطة بأسرع ما يمكن ، وأن هذا الأمر يعنى تمكين «الإخوان» من الصعود إلى السلطة، ومع ذلك فإن «جولدمان» يعتقد أن الصورة الحقيقية أكثر تعقيدا، وأن «الإخوان» يحرصون على أمر واحد فى الأساس، وهو الفوضى – بحسب صحيفة «معاريف» .