الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسد يهاجم حلب وسط مخاوف من مذبحة جديدة











 
 أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري شن أمس هجومه المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل 56 شخصا أمس علي أيدي القوات النظامية معظمهم في إدلب وريف دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «يمكننا القول إن الهجوم بدأ»، موضحا أن «اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الثورة تدور في عدة إحياء» بالمدينة.
وأشار إلي ان التعزيزات العسكرية للجيش السوري القادمة إلي حي صلاح الدين الذي يضم العدد الأكبر من المقاتلين.
وأضاف مدير المرصد «أن حي صلاح الدين تعرض للقصف ودارت اشتباكات عنيفة علي مداخله بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام الحي الذي يسيطر عليه الثوار».
وتحدثت لجان التنسيق المحلية أيضا عن معارك في محيط صلاح الدين جنوب غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وقال ان «الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر أسفرت عن مقتل 119 شخصا بعدد من المدن أمس الاول، اذ لقي 65 مدنيا و18 معارضا ومنشق واحد و35 جنديا نظاميا مصرعهم أمس الاول» .
وأضاف مدير المرصد أن أحياء الطلياني والعدوي وركن الدين بدمشق شهدت عدة انفجارات، بالإضافة إلي أن مدينة الزبداني بريف دمشق تشهد قصفا عنيفا منذ صباح امس.
في حين استعد مقاتلو المعارضة والقوات الموالية للنظام لمعركة الحسم في حلب، التي اطلق عليها النظام «أم المعارك»، اذ دفع الجانبان بالمزيد من التعزيزات  نحو المدينة، وفق مالك كردي، نائب قائد «الجيش السوري الحر».
وأشار كردي إلي أن بعض مناطق المدينة أصبحت «مدن أشباح» بعدما هجرها السكان، مضيفاً: «الناس يفرون من المدينة باتجاه الضواحي.. أعتقد أنهم يشعرون بأن في هناك معركة كبيرة علي وشك الاندلاع... معركة حسم».
في سياق متصل تزايدت الدعوات الدولية علي الحكومة السورية لحضها علي وقف هجوم وشيك علي المدينة.
وحذرت الدول الغربية من «مجزرة وشيكة» بينما تتأهب قوات الجيش للهجوم، اذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه «الشديد لاحتدام أعمال العنف في حلب»، داعيا الحكومة السورية إلي وقف الهجوم الذي تشنه علي المدينة.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان « يجب اتخاذ خطوات دولية للتعامل مع الحشد العسكري لقوات الرئيس بشار الأسد حول مدينة حلب وتهديدات حكومته باستخدام الأسلحة الكيماوية».
أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيج فقال: إن «هذا التصعيد غير المقبول للنزاع قد يؤدي الي خسائر مفجعة في أرواح المدنيين وإلي كارثة إنسانية» داعيا الحكومة السورية إلي التخلي عن الهجوم.
في حين حذّر مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الروسية من أن أية محاولة للهجوم من قبل المعارضة السورية المسلّحة علي قاعدة تزويد السفن الروسية بالمؤن والوقود في طرطوس علي الساحل السوري، ستواجه بـرد حاسم.
عربيا أعرب كل من دولة الكويت وجامعة الدول العربية عن بالغ قلقهما من المنحي الخطير الذي باتت تسلكه تطورات الأوضاع في سوريا وفي مدينة حلب تحديدا وما قد تؤول إليه من منزلقات تنذر بأخطار أمنية علي مجمل المنطقة.
وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في ساعة متأخرة من مساء امس.
في سياق متصل يقوم وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بزيارة إلي الأردن الأسبوع الجاري يلتقي خلالها عددا من كبار المسئولين وذلك لبحث الأزمة السورية والأوضاع في المنطقة.
وذكرت صحيفة «الغد» الأردنية أن زيارة بانيتا إلي المملكة تأتي ضمن جولة يبدؤها هذا الأسبوع تقوده إلي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتشمل عدة دول منها، إلي جانب الأردن، مصر وتونس وإسرائيل.
في سياق متصل ذكرت صحيفة (راديكال) التركية امس أنه القوات المسلحة التركية نصبت قواعد صواريخ علي بعد 13 كم من بلدة «نصيبين» التابعة لمحافظة «ماردين» جنوب شرق تركيا، ردا علي أي هجوم صاروخي محتمل من سوريا بعد التوتر الجاري بين البلدين.
وقالت الصحيفة ان تركيا نصبت قواعد الصواريخ طراز « إم 113 إيه 2» علي المناطق المرتفعة الحساسة لإطلاق صواريخ «سترينجر» ونصبت أيضا كاميرات حرارية حساسة لرصد أي انتهاك بشري من الجانب السوري التي تعمل علي مدي ساعات النهار والليل لمراقبة الشريط الحدودي مع سوريا .
من ناحية أخري أعلن السفير السوري لدي بيلاروسيا ودول البلطيق فاروق طه انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، وأكد -عبر شاشة الجزيرة- أن النظام في دمشق لا يتورع عن تهديد مسؤوليه الراغبين في الانشقاق بالاعتداء علي عائلاتهم وممتلكاتهم.