السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المفتى يطالب المصريين بالوحدة بإعلاء قيم الكفاءة فى ذكرى العاشر من رمضان




 
طالب مفتى الجمهورية د. على جمعة بتحويل انتصار العاشر من رمضان بما يحمله من معانٍ جليلة لا تتقادم بمرور الزمن إلى قوة ملهمة نواجه بها تحديات واقعنا الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.
 
وأكد ـ فى كلمته للأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان ـ أهمية استحضار المعانى الجليلة التى تمثلها ذكرى العاشر من رمضان والتى تحتفل بها مصر حاليًا، خاصة ونحن نعيش فى عصر جديد، وعلينا أن نواجه بروح العاشر من رمضان التحديات الماثلة أمامنا؛ فنحن فى أمس الحاجة إلى انتصارات حياتية فى معارك التنمية والاقتصاد والتعليم والإدارة ومكافحة الفساد، والنهوض والتقدم فى كل المجالات.
 
 
أضاف: أنه إذا كنا نحتاج لأن نستلهم من انتصار رمضان روح العمل الدءوب، ومنهج التخطيط وعقلية الأخذ بأسباب النصر وقهر الصعاب والتحديات، كما فعل المصريون فى العاشر من رمضان منذ 39 سنة؛ فإننا نحتاج أيضًا فى واقعنا الراهن لأفكار خلاقة ومبتكرة تقدم حلولاً جديدة لقضايا متراكمة مستعصية مثلما فعل البواسل من جنود مصر. وشدد المفتى على أن الشعوب لا تضمن الانتصار فى معاركها بالنوايا الحسنة فقط؛ لكنها تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل، مؤكدًا أننا قد انتصرنا فى العاشر من رمضان بتوفيق الله، وبحسن التخطيط وجدية الإعداد، وهكذا ينبغى أن يكون هذا هو الدرس الماثل أمامنا إذا ما أردنا الانتصار فى القضايا والتحديات التى تواجهنا فى مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات. وأشار إلى أن طريقنا الوحيد للانتصار فى سائر هذه القضايا يتمثل فى إعلاء قيم الانضباط والكفاءة، والتجرد والعمل الدءوب والأمل الفسيح، فهذه هى القيم نفسها التى صنعت انتصار رمضان، والتى ستصنع بإذن الله مستقبلاً مشرقًا لمصرنا الحبيبة.
 
وبيَّن مفتى الجمهورية أن ما يجدر أن نستحضره أيضًا فى ذكرى العاشر من رمضان هو إظهار المصريين ـ بكل طوائفهم وانتماءاتهم ـ قدرًا كبيرًا من التكاتف والوحدة والتلاحم والتقارب والتكامل الذى يُعد بلا شك إحدى الركائز الاستراتيجية فى مستقبل هذا الوطن.