الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر «العمود الفقرى» للأمة العربية و«الصخرة» التى يتحطم عليها «الإرهاب»

مصر «العمود الفقرى» للأمة العربية و«الصخرة» التى يتحطم عليها «الإرهاب»
مصر «العمود الفقرى» للأمة العربية و«الصخرة» التى يتحطم عليها «الإرهاب»




الكويت - عماد خضر
اتفق عددٌ من الإعلاميين الخليجيين على ضرورة تناول الإعلام لقضية الإرهاب كظاهرة عالمية وليست ظاهرة تلتصق بالمجتمعات الإسلامية والعربية وحدها، مؤكدين أن جميع الأطراف ستخسر إذا لم تتكاتف كل الجهود العالمية لمكافحة هذه الآفة.
وأضافوا أن «التعامل مع ظاهرة الإرهاب وعلاجها يجب أن يتم وفق منهجية علمية تبتعد عن عمليات التصنيف التى تُوصِم الأشخاص بالإرهاب لانتماءاتهم الدينية والعِرقية، إلى جانب تحديد هذه المنهجية للأسباب والدوافع التى دفعت الأفراد للانضمام لتلك الجماعات وايجاد حلول وعلاج لتلك الظاهرة، منوهين بأن الدين الإسلامى السمح وغيره من الأديان الحقيقية بريئة كل البراءة من تهمة الإرهاب.
  وأكدوا أن الممارسين للتطرف والإرهاب باسم هذه الأديان السمحة لا يمثلونها ولا يعبرون عنها، مُشيدين بالهيئة المستقلة لمكافحة الإرهاب المنبثقة عن المؤتمر الإسلامى العالمى لمكافحة الإرهاب والذى انعقد مؤخراً فى المملكة العربية السعودية وبمشاركة مصر ممثلة فى شيخ الأزهر الشريف، بالإضافة إلى نخبة من علماء المسلمين على مستوى العالم.
  وبينوا أن هذه الهيئة التى تقودها مصر سيكون لها دورٌ بارز فى مواجهة آفة الإرهاب والتطرف»، معلنين عن «عمل إعلامى ضخم بين مصر والكويت يُطرح خلال شهر رمضان المقبل ينبذ العنف والغلو فى الدين.
  فى البداية أوضح الوزير المفوض ومدير التعاون الإعلامى فى الأمانة العامة لدول الخليج الدكتور أحمد موسى الضبيبان أن الإرهاب من الآفات التى أُبتلىَ بها العالم بأكمله ولا ترتبط بدولة واحدة بعينها، وإذا لم تتكاتف الجهود العالمية لمواجهتها فإن الجميع سيخسر، منوهاً بأن مواجهة ظاهرة الإرهاب لا تحتاج فقط لمعالجة إعلامية بل تحتاج للتعامل المنهجى والفكرى وفق أسس علمية محددة، بالإضافة إلى التعامل الأمنى المتعارف عليه. موضحًا أن أول مراحل هذه المنهجية العلمية الابتعاد عن التصنيف ووصم الأشخاص بالإرهاب لمجرد انتماءاتهم المكانية أو الدينية وعدم التعامل مع آفة الإرهاب وفق سياق واحد، موضحاً أن الإعلام وغيره من الجهات المعنية يجب أن تتعامل مع الإرهابيين على أنهم ليسوا شريحةً واحدة بل ينقسمون لشرائح مختلفة فمنهم من زُرع الشر فى ذاته فيجب التعامل معه أمنياً، ومنهم من يمتلئ بالفضائل لكنه غُرر به ومن ثم يحتاج لنوعٍ من التوعية، ومنهم من لديه مشكلة نفسية فيجب أن يُعالج نفسياً، ومنهم من لديه مشكلة اجتماعية فيجب أن يُعالج اجتماعياً وهكذا.
 وأشار الضبيبان إلى أن مشكلة الغرب أنهم يتعاملون مع الإسلام على أنه دين الإرهاب رغم أن الإسلام لا يمكن أن يكون ديناً للإرهاب، وقال: نحن على ثقة بذلك ولسنا بحاجة لشهادة من الغرب بأن إسلامنا برىء من هذه التهمة، كما أن كل الأديان الحقيقية الأخرى بريئة كل البراءة من تُهمة الإرهاب.
ميثاق الشرف الإعلامى
  من جهته، أكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية فيصل ليل المتلقم أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون فى إطار منظومة عالمية متكاملة بحيث تتضافر كل الجهود العالمية على جميع المستويات الإعلامية والاجتماعية والأمنية وغيرها للقضاء على هذه الظاهرة، لافتاً إلى أن الشراكة الإعلامية بين مصر والكويت لمكافحة التطرف والإرهاب قائمة وهناك تعاون إعلامى مستمر بين البلدين الشقيقين سواء فى برامج تليفزيونية أو إذاعية تبين مخاطر الإرهاب وأثره وضرره على المجتمعات.
  وذكر أن تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى بين الدول العربية لمواجهة المحطات الفضائيات والإذاعية الداعمة للإرهاب والمروجة له تختص به منظومة جامعة الدول العربية ووزراء إعلام الدول العربية»، لافتاً إلى أن «هذه القضية لا تخفى عليهم ومن المتوقع أنهم سيطرحونها خلال اجتماعاتهم المقبلة لمعالجتها واتخاذ التدابير بشأنها.
  وأفاد بأن الشراكة الإعلامية بين مصر والكويت قديمة وتاريخية وتمتد لنصف قرن من الزمان سواء فى المجالات الإذاعية أو التليفزيونية أو الثقافية أو الأدبية أو الفكرية أو التعليمية، مشيراً إلى التعاون والشراكة الإعلامية الفعلية التى تمت مؤخراً بين إذاعة دولة الكويت وإذاعة صوت العرب بمناسبة الاحتفالات الكويتية بالأعياد الوطنية حيث رغبت إذاعة صوت العرب العريقة مشاركة دولة الكويت احتفالاتها وكان لها دورٌ بارز فى نقل هذه الاحتفالات، بالإضافة إلى التعاون على مستوى تليفزيونى البلدين الرسميين لنقل فعاليات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكويت ما يُعبر عن مدى الشراكة بين البلدين الشقيقين والتى تنبع من عمق العلاقات المشتركة بين مصر والكويت.
«روزاليوسف» عزيزة على قلوبنا
  وأشاد وكيل وزارة الإعلام الكويتية بالإنابة فيصل المتلقم بمهنية صحيفة «روزاليوسف» كمنبر إعلامى متميز، مؤكداً أنها صحيفة عزيزة على قلوب أهل الكويت.
  وأمل المزيد من التعاون والشراكة الإعلامية بين مؤسسة روزاليوسف الإعلامية وغيرها من وسائل الإعلام المصرية الرسمية والخاصة من جانب وبين مثيلاتها من وسائل الإعلام الكويتية سواء الرسمية والخاصة.
عمل إعلامى ضخم
من جانبه، أوضح الوكيل المساعد لشئون الإذاعة فى وزارة الإعلام الكويتية الشيخ فهد مبارك عبدالله الصباح أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية ولا يمكن إلصاقها بطرف أو بدولة بعينها.
 إذاعة دولة الكويت بصدد عمل إعلامى ضخم بالتعاون مع إذاعة صوت العرب من مصر يُذاع خلال شهر رمضان المقبل يخاطب كل المجتمعات العربية ويتمثل فى مسلسل رمضانى يقوم بكتابته مؤلف كويتى ويُخرجه مخرج مصرى وممثلوه من البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن هذا المسلسل سيتم تبادله مع كل الدول العربية وسيكون بلغة عربية مبسطة تصل لكل الشرائح ويتطرق لقضية التطرف ونبذ العُنف وكيفية مكافحته وقضية الغلو فى الدين وكيفية تجديد الخطاب الدينى فى العالم العربى والإسلامى.
  وأكد أن المحطات الإذاعية التى تدعو للإرهاب والتطرف والمحطات التى تقدم مضموناً هابطاً مبتذلاً على شاكلة محطات (الهِشك بيِشك) وغيرها لن تدوم طويلاً لأنها لا تدعو لقيمة ولا تطرح مضموناً هادفاً أو فكراً وثقافة راقية»، مؤكداً أن «مصر هى العمود الفقرى للوطن العربى وتأثرها بأى طارئ يؤثر على الدول العربية كافة.
ودعا المبارك المولى سبحانه وتعالى أن يحفظها وأن يُحيطها بالأمن والأمان لتواصل مشوار مجدها وتُحيط الوطن العربى بحمايتها، وقال: حب مصر يسكن فى قلوب أهل الكويت.