الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رشاد كامل يكتب: يا ولاد إيه.. فضائيات حماس وتحرير مصر!

رشاد كامل يكتب:  يا ولاد إيه.. فضائيات حماس وتحرير مصر!
رشاد كامل يكتب: يا ولاد إيه.. فضائيات حماس وتحرير مصر!




قادنى الريموت كونترول وتوقف أمام فضائية اسمها «القدس» لا أعرف منذ متى بدأت بثها، فلم يسعدنى زمانى برؤيتها من قبل!
توقفت أمامها، ولا بأس من تمضية بعض الوقت أمام فضائية تحمل اسمًا غاليًا وعزيزًا على قلب كل عربى سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا ومن منا لا يحلم بزيارة «القدس» المقدسة الغالية.
أوقعنى حظى أمام برنامج اسمه «للسائلين» كان يستضيف واحدًا اسمه «حسن قاطرجى» أو شىء من هذا القبيل، ومعه مذيع شاب اكتفى بالاستماع دون أن يسأل، ومنذ أن بدأ الرجل يتكلم ــ لا فض فوه ــ وهو يهاجم مصر وقياداتها وكل ما فيها.
وأخذ الرجل يعطينا درسًا مهمًا فى الجهاد والمقاومة والممانعة، وانتقلت عدوى حماس «قاطرجى» إلى الإخوة والأخوات المتصلين وراحوا يتحدثون عن المقاومة والممانعة والجهاد وأنواعه وأشكاله.
الضيف والمذيع المعجب بالضيف والمشاهدين المتصلين كلهم لم يكونوا يتحدثون عن الجهاد والمقاومة والممانعة ضد الاحتلال الصهيونى، لا.. كانوا يتحدثون عن مقاومة الانقلاب فى مصر، وشرعية الجهاد ضد الانقلاب، وتحية كل ممانع ومقاوم مصرى ضد الانقلاب!
تبددت دهشتى سريعًا وسألت نفسى: هل هذه فضائية فلسطينية؟!
سخائم وأكاذيب وشتائم لا حدود لها، إنه نفس الكتالوج الذى يبث من رابعة والشرق ومصر الآن وغيرها من القنوات إياها.
نشرة موحدة بالشتائم والأكاذيب والترهات وزعتها الجماعة على محطاتها فى أسطنبول أو «القدس» لسان حال حماس التى هى الذراع العسكرية للجماعة الإرهابية.
ومن اللت المقاوم إلى اللت الممانع هناك برنامج إخبارى اسمه استديو القدس يسير على نفس المنوال وهات يا مقاومة وممانعة.
الطريف أن أحد الضيوف «أبوالسكر» يبدو أنه «نخبجى طالع فى المقدر جديد وليس محترف ممانعة أخذ يهذى ويلهوس مدللاً أن حكم المحكمة المصرية باعتبار حماس منظمة إرهابية إنما يخدم الاحتلال الإسرائيلى والمشروع الصهيونى، بل يساهم فى تفتيت المفتت، وتجزيئ المجزأ.
والحمد لله أنه لم يطف إلى تحليله أو تخليله عبارات من عينة ونوعية تفعيص المفعص، وتهجيص المهجص، وتحليل المحلل وتخليل المخلل.
ومن الهجوم على مصر انتقل هجوم «القدس» إلى العدو الاستراتيجى والأساسى، ليس الاحتلال بطبيعة الحال، بل هجوم وانتقاد للسلطة الفلسطينية (أبومازن)، وكيف إنها تعتقل مئات النشطاء من حماس وتضيق عليهم فرص العيش والحياة.
ويمر الوقت وتمضى السخافات، وينتهى البرنامج، ويسحبنى جهاز «الريموت كنترول» إلى فضائية «الأقصى» التى اتخذت لها شعارًا أعلى الشاشة لا يتغير من ثلاث كلمات هى «حماس درع الأمة»!
لا تشغل بالك بمغزى ودلالة العبارة فالكلام أصبح رخيصًا بلا ثمن ولا تفكر كثيرًا لماذا حماس درع الأمة وليست سيف الأمة، أو لماذا هى ضمير الأمة وليست عقل الأمة! كله كلام وما أرخص الكلام!
أى درع وأى سيف وأى ضمير وأى مقاومة وأى ممانعة وحماس برعاية د.محمد مرسى ومباركته عقدت هدنة طويلة المدى إلى الأبد مع الاحتلال؟! الذى وصف «د.مرسى» رئيسه «شيمون بيريز» بالصديق العزيز!!
وفى شريط الأخبار يمر خبر عاجل يقول إن «الحية» أحد قادة حماس يدعو كل الشرفاء فى غزة والضفة لمليونية احتجاجًا على قرار المحكمة باعتبار حماس منظمة إرهابية!
فكرة حمساوية لا بأس بها، والكاميرات موجودة، والفضائيات على قفا من يشيل وهات يا تصوير ومقاومة ترصد هذا الانتصار التاريخى للممانعة التى تمانع ضد مصر، أو للممانعة التى لا تمانع الاحتلال وتتفاوض معه وتعلق خطواتها التصعيدية بعد التوصل إلى اتفاق مبدئى على مصلحة السجون الإسرائيلية بشأن الأسرى!
وفى وسط تلك المعجنة من المقاومة والممانعة تقرأ رسائل وسطورًا يبعث بها المشاهدون وتبث عبر شريط الأخبار كان منها عبارة: رحم الله الشهيد حسن البنا، رحم الله الشهيد سيد قطب!
هل هذا يكفى أن فضائية «القدس» و«شقيقتها الأقصى» هما فى نهاية الأمر يتحدثان باسم الجماعة والعشيرة لا باسم كل فلسطينى وفلسطينية.
يا فلسطين الحبيبة انت فى قلب وعين كل المصريين أمس واليوم وغدًا، وحماقات حماس وإنفاقها وتجارها لن تجعلنا ننساكم.