صحف عالمية: مصر تتقدم اقتصاديًا.. وتصاعد مؤشر مكافحة الفساد

ترجمة - وسام النحراوى
أكدت مجلة «فوربس» الأمريكية أن المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد فى شرم الشيخ، الذى يركز بشكل خاص على قطاع الطاقة، عنصر مهم فى استراتيجية تحسين الاقتصاد المصرى من خلال جذب الاستثمارات.
ورأت المجلة أنه على الرغم من انتقاد الغرب المستمر للإدارة المصرية، إلا أن الرئيس المصرى استمر فى نهجه الرامى إلى النهوض بالاقتصاد والتزم بوضع تشريعات جديدة للقضاء على الفساد والمحسوبية.
ونقلت «فوربس» عن روبرت روك الخبير فى الشأن المصرى، ومدير مركز الدراسات التاريخية بجامعة «توسون»، تأكيده أن مصر الآن أفضل رهان للاستثمار تحت حكم «السيسى» مقارنة بفترة حكم المعزول مرسى أو المخلوع حسنى مبارك خاصة فى العقد الأخير من  حكمه.
وأشارت المجلة إلى جهود الرئيس السيسى لإجراء إصلاحات تدريجية من أجل تحسين الاقتصاد بداية من رفع الدعم عن بعض المواد الغذائية والطاقة، مرورًا بمحاولته القضاء على الفساد المستشرى والمحسوبية وضعف التشريعات، مشيرة إلى أن «السيسى» حينما تسلم السلطة العام الماضى كان أكثر من ربع المصريين تحت خط الفقر، وكانت مصر تدفع ثلاثة بلايين دولار سنويًا على واردات القمح، حيث كانت أكبر مستورد للقمح فى العالم.
وذكرت المجلة أن السيسى بدأ بالإصلاح تدريجيًا، مشيرة إلى نظام البطاقة الذكية الجديد الذى شجع الكفاءات وركز على محاسبة المقصرين وقضى على الفساد إلى حد كبير.
ولفتت المجلة إلى أن منظمة الشفافية الدولية وضعت مصر فى المرتبة 94 ما بين 175 دولة فى عام 2014 وهو ما يعد تحسنًا عن العام السابق، حيث كانت البلاد فى  المرتبة 114، وكان تقرير البنك الدولى لعام 2015 وضع مصر فى المرتبة 112 ما بين 189 دولة فى ممارسة الأنشطة التجارية، إلا أن تعليقات صندوق النقد كانت إيجابية حول الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الحكومة المصرية من حيث تحقيق نمو شامل وخلق فرص عمل والتركيز على متابعة الإصلاحات الهيكلية وتشجيع الاستثمار وحماية الفقراء بجانب زيادة الثقة بين الشعب وحكومته.
وأضافت المجلة أن المصريين متفائلون بشأن السيسى ويرون أن تحسين الاقتصاد من الأولويات، خاصة أن مصر لها تأثير إقليمى مهم للغاية واستقرارها يؤثر على استقرار الشرق الأوسط بأكمله، محذرة من التحديات الهائلة التى تواجه مصر والمتمثلة فى الإرهاب المحلى والدولى وارتفاع معدلات الفقر والبطالة فى بلد ثلث سكانه تحت سن 35.
واختتمت «فوربس» تقريرها بتحذير الإدارة الأمريكية من سحب دعمها لمصر، التى تحتاج الدعم الخارجى بشدة للمضى قدمًا فى إنعاش الاقتصاد، مؤكدة أن واشنطن لن تستطيع إجبار مصر على فعل شىء لمجرد حصولها على الدعم، مشددة على أن ذلك يضر بالمصالح الأمنية للولايات المتحدة حيث يدفع ذلك مصر إلى تكوين تحالفات أخرى والاستغناء عن واشنطن، فى إشارة منها إلى التحالف المصرى  الروسى الحالى والمصرى  الصينى المتوقع.