الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بكرى لـ«صوت الناس»: الجماعة الإرهابية تلقّت صفعة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى

بكرى لـ«صوت الناس»: الجماعة الإرهابية تلقّت صفعة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى
بكرى لـ«صوت الناس»: الجماعة الإرهابية تلقّت صفعة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى




تتساقط سهام الحسرة على جماعة الاخوان المسلمين  لليوم الثانى على التوالى من فعاليات المؤتمر الاقتصادى الأول بشرم الشيخ، خاصة بعد وصول مجمل حجم الاستثمارات العربية والأجنبية إلى قرابة الستة وثمانين مليار دولار، فى الوقت الذى راهنت فيه الجماعة على خلو المؤتمر من أى مظاهر جادة للاستثمار من جانب رجال الأعمال فى مصر، وأن الأمر لا يتعدى بضعة مليارات قليلة تُمنح لمصر من دول الخليج المشاركة مثلما ادعى المذيع الاخوانى «معتز مطر» على قناة «الشرق» قائلا قبيل بدء المؤتمر: «للأسف لا هيبقى فى استثمار ولا تنمية ولا فرص عمل، لكن هيكون فى بيع للبلد وأرضه وبيع لمستقبل مصر، ولأن السيسى على يقين إن محدش شبه عاقل هيستثمر فى مصر فمفيش قدامه إلا إنه يبيع»، ليفاجأ بطرح مشروعات استثمارية عملاقة تُدر على مصر مليارات الجنيهات خلال السنوات القليلة المقبلة وعلى رأسها مشروع اقامة العاصمة الادارية الجديدة التى كانت بمثابة قنبلة فجرها الرئيس «السيسي» فى وجه الجماعة البائسة أولى أيام المؤتمر.. فى حين اسمى القيادى الاخوانى المتطرف «وجدى غنيم» المؤتمر الاقتصادى بمؤتمر «الشحاتة» مدعيا أن هذا مؤتمر أقامه «السيسي» لبيع مصر، فضلا عن توهمه بعودة «مُرسيه» إلى الحكم فقال: «احنا مش مسئولين عن الفلوس دى بعد إنهاء الانقلاب، لأنكم عارفين إن مصر مغتصبة، وبعدين أغلب اللى جايين شحاتين أصلاً، وكل دا هيضر الشعب الغلبان بتاعنا، لكن شعبه يستاهل أكتر من كدا، يارب اجعلها عليهم أضيق من سنين يوسف»، ولم يتطرق «غنيم» على الاطلاق إلى تطبيق منطقه الفاسد ذلك على جماعته عندما كانت تستجدى المليارات من دولة قطر التى احتكرت جميع الامتيازات لاقامة المشاريع لصالحها خلال فترة حكم المعزول، وردا على ادعائه نقول وبكل بساطة إنه فى عصر السيسى وجدنا تحالفا «خليجيا مصريا»، انما فى عصر المُرسى وجدنا تحالفا «قطريا- مصريا»، فلا سبيل الآن لاحتكار المشروعات لصالح دولة بعينها، فحجم الاستثمارات المقبلة أكبر من أن تنفرد بها دولة واحدة أو دولتين داخل مصر، وذلك أساس مفهوم الدولة التى تعمل فى اطار الصالح العام، وليس جماعة فى اطار مصلحة شخصية.
ولتوضيح هول الصدمة التى تلقتها الجماعة جرّاء نجاح المؤتمر فى ثانى أيامه وتضاعف حجم الاستثمارات، أجرى الكاتب الصحفى «مصطفى بكري» رئيس تحرير جريدة «الأسبوع»، مداخلة هاتفية مع الاعلامى «أحمد الشاعر»، مُقدم برنامج «صوت الناس» على قناة «المحور»، قال خلالها إن جماعة الإخوان الإرهابية التى ناشدت أكثر من 129 منظمة وجهة دولية بعدم الحضور للمؤتمر هى أكثر الفئات التى أضيرت من نجاح المؤتمر الاقتصادى، معتبرًا أن الشكل الذى ظهر عليه المؤتمر وحجم المشاركة الكبير، وطبيعة المشروعات والعقود التى تم توقيعها، والبيئة الاستثمارية التى تم توفيرها كان صفعة فى مواجهة كل من أراد الإساءة لمصر وتربصوا بها، موضحا أن مصر مرت بمرحلتين أولهما ثورة 30 يونيو التى كانت تستهدف عودة الدولة المصرية، والمرحلة الثانية تمثلت فى انعقاد المؤتمر الاقتصادى الذى يعُد بداية ثورة استثمارية حقيقية تفتح الطريق أمام رجال الصناعة حول العالم.
وتطرّق «بكري» إلى تحليل الموقف الأمريكى تجاه مصر عقب المؤتمر الاقتصادى، قائلا: «يؤسفنى القول إن الولايات المتحدة تتعامل بمعايير مزدوجة فهى تتحدث عن الارهاب فى الوقت التى لا تقبل فيه بأى حال من الاحوال مواجهة الارهاب، وهى تتحدث عن عدم التدخل فى الشئون الداخلية بينما تتدخل هى وتدعم جماعات ارهابية مثل جماعات الاخوان»، متابعا: «اتصور ان طرح جون كيرى بمناهضة العنف والارهاب خلال كلمته بالمؤتمر يعد اعلانا من السياسة الامريكية بأن التوجهات فى الفترة الماضية كانت خاطئة وان واشنطن تفتح صفحة جديدة فى اطار التعامل مع مصر، وعلى كل حال نحن علينا ان ننتظر حقائق الموقف الامريكى فى الفترة المقبلة ولكن واشنطن مضطرة لتحسين علاقتها مع مصر فى الفترة المُقبلة».