السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد الفيشاوى: لم أروج للمخدرات ودخلت «مصحة للإدمان»

أحمد الفيشاوى: لم أروج للمخدرات ودخلت «مصحة للإدمان»
أحمد الفيشاوى: لم أروج للمخدرات ودخلت «مصحة للإدمان»




حوار - آية رفعت


فى كل مرة يحاول أحمد الفيشاوى الخروج عن المألوف فى أعماله السينمائية حيث قدم مؤخرًا أكثر من تجربة مختلفة عما يقدم فى الآونة الأخيرة، وخاض مؤخرًا تجربة لفيلمه «خارج الخدمة» الذى يحمل اسم الفيشاوى بطلًا مطلقًا ويعتمد على شخصيتين رئيسيتين ويدخل بنا لعالم المخدرات، ورغم عدم تحقيق الفيلم الإيرادات المطلوبة إلا أن الفيشاوى أكد رضاءه عن نجاح التجربة التى تحمل رسائل مهمة للمجتمع بغض النظر عن الإيرادات التى حصل عليها كمنتج لأول مرة.
وعن تجربته فى الفيلم والإنتاج والأعمال الأخرى التى ينتظرها تحدث فى الحوار التالى.
■ فى البداية ما سبب قبولك لفكرة الفيلم؟
عندما عرض علىَّ الفيلم وجدته مختلفا للغاية عن السائد فى السوق فى الفترات الأخيرة، وهذا ما كنت ابحث عنه، خاصة أن السيناريو مختلف عن كل الأدوار التى قمت بتقديمها من قبل، وكما ان شخصية «سعيد» التى أقوم بها فى العمل شخصية مركبة ومختلفة وجديدة وارتبطت بها وأحببت أن أقدمها.
■ ما التحدى الذى قدمته فى هذه الشخصية؟
- تحد كبير فلأول مرة أقدم دور المدمن بهذه الطريقة المتعمقة، كما أن هذه الشخصيات موجودة فى المجتمع ولكن لا أحد يتحدث عنها، وأراهن أننا نقابل شخصا مثل «سعيد» فى الشارع ولا أحد يلتفت إليه أو يخافون منه. ورغم انه لا يشكل جانبًا كبيرًا فى المجتمع ولكنه موجود ويجب الالتفات إليه، هم أشخاص يعيشون خارج الخدمة مثلما يقول الفيلم وعلينا أن ندخلهم الخدمة من جديد.
■ هل استعنت بأطباء لعرض حالة الإدمان بدقة فى الفيلم؟
- نعم بل وذهبت إلى إحدى المصحات النفسية لعلاج الإدمان حتى أراقب الأشخاص وتعبيرات وجوههم وما يعانونه، المؤلف عمر سامى قام بمساعدتى بالمعلومات التى قام بجمعها عن عالم المدمنين.
■ لكن الفيلم تم توجيه انتقادات له بسبب تفاصيل تعاطى المخدرات فهل ترى أن لها ضرورة درامية؟
- بالطبع فالمشاهد سيكون لديه الفضول لمعرفة ما يحدث بالتفاصيل.. وفى النهاية نحن عرضنا شخصين يصبهما الأذى من المخدرات وشاهد الجمهور ما يحدث لهما بسببها وبالتأكيد لا نقصد الترويج للإدمان كما تردد، وعموماً فى النهاية هى رؤية المخرج والمؤلف ويمكنك توجيه هذا السؤال لهما. أنا ممثل وأنفذ ما يطلب منى فى دورى.
■ ولماذا حرصت على حضور الفنانة سمية الألفى فى العرض الخاص؟
- والدتى صاحبة الفضل على واحبها كثيرة هى وابنتى لينا.
■ ما سبب توجهك لدخول مجال الإنتاج؟
- منذ فترة طويلة وأنا أحاول أن أدخل مجال الإنتاج، فأنا أساسًا من عائلة فنية سينمائية ووالدى فاروق الفيشاوى كان له شركة إنتاج وقام بإنتاج أكثر من فيلم من قبل، وأود أن أشارك أنا الآخر فى تقديم وإنتاج الأفلام السينمائية التى أحبها والتى أجد أنها مختلفة، فبدأت بهذا الفيلم. وأى فيلم أجد أنه مختلف وجيد لن أتردد فى المشاركة فى إنتاجه على الإطلاق.
■ ألم تخش خوض تجربة الإنتاج حاليًا فى ظل التقلبات التى يشهدها سوق السينما؟
- لا على الاطلاق، السينما هى السينما، والأفلام هى متعة الحياة، وأنا أعشق السينما وأعرف أن أى فيلم ينتج سوف يعيش وسوف يشاهده الجمهور، المهم أن يكون ذا معنى ورسالة تعيش عبر الزمن، وبالتأكيد هى فرصة جيدة أن أجرب الإنتاج فى الفترة التى تستعيد السينما رونقها وكأننى أحد الأدوات التى تساهم فى ذلك.
■ ما حقيقة اعتراضك على موعد طرح الفيلم؟
- بالطبع لا فقد قمنا باختيار موعد مناسب للغاية لهذا النوع من الأفلام، فهو يعتمد على فكر ومضمون جديد ومختلف عن الأفلام التى تطرح بالمواسم المختلفة، لو كان تم عرضه فى المواسم السينمائية المعروفة لن يكون مناسبًا لها ولن يكون الأمر فى مصلحته.
■  ماذا عن فيلم «ولاد رزق»؟
- انتهيت مؤخرًا من تصويره وأقوم من خلاله بدور جديد علىَّ سوف يكون مفاجأة للجمهور ولكننى لا استطيع الحديث عن أي تفاصيل بسبب عنصر المفاجأة والأكشن التى يحملها الفيلم.
■ من المقرر أن يعرض لك فيلمان خلال الموسم السينمائى الصيفى وهما «ولاد رزق» و«سكر مر» الم تتخوف من فكرة منافسة نفسك؟
 لا أعرف بالتحديد موعد عرض الأفلام، فهى مسئولية المنتج والموزع وبالتأكيد لا أتدخل فى هذا الأمر.. وعمومًا الدورين مختلفين للغاية وحتى لو عرض الفيلمان فى نفس التوقيت فأعتقد أنه لن يحدث أى لبس لدى الجمهور فأنا اتعمد عند قبولى لأى عمل أن تكون لكل شخصية الكاريزما والعالم الخاص بها حتى أضع فى كل دور بصمة جديدة وبالتالى لا يضرنى منافسة نفسى إطلاقًا لأن لكل دور مهم ولكل عمل طبيعة مختلفة.
■ هل تسعى حاليًا للتركيز على السينما والابتعاد عن التليفزيون؟
- نعم فأنا سينمائى وانتمى إلى عائلة سينمائية، وقد تربيت بين تصوير الأفلام منذ صغري، وأعتقد أن السينما أهم كثيرًا من التليفزيون الذى قررت الابتعاد عنه حتى لا اشتت نفسي. وأرغب حاليًا بشكل كبير فى التقدم بالسينما.
■  ما سر خلافك مع أسرة «تامر وشوقية»؟
- لا يوجد بيننا خلاف ولكن كل ما فى الأمر انى أريد الابتعاد عن الدراما ولست مستعدًا لتقديم اعمال تليفزيونية فى الوقت الحالي.. وابلغتهم اعتذارى وتم تقديره ولكن لا يوجد أي خلافات.
■ بعد نجاح تجربتك فى تقديم البرنامج.. هل هناك مشاريع أخرى تستعد لها كمذيع؟
- نعم احضر حاليًا للجزء الثانى من برنامج المسابقات «غنى لو تقدر» وأعمل حاليًا على تصوير بعض الحلقات استعدادًا لعرضها خلال الأشهر المقبلة.
وما شجعنى على إعادة التجربة الصدى الواسع للبرنامج ونجاحه على مستوى  الوطن العربى.