الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بسمة وهبة» مذيعة على كل لون تبحث عن الشهرة على« قفا سيكا»

«بسمة وهبة» مذيعة على كل لون تبحث عن الشهرة على« قفا سيكا»
«بسمة وهبة» مذيعة على كل لون تبحث عن الشهرة على« قفا سيكا»




كتب - عمر حسن


مذيعة على كل لون، فبعد أن خلعت الحجاب الذى استغلته فى تقديم سلسلة البرامج الدينية على قناة «اقرأ» تحت عنوان «قبل أن تحاسبوا»، اتجهت إلى تقديم البرامج الفنية من خلال برنامج «اللعب مع الكبار»، حيث ارتدت الملابس العصرية وخلعت العباءة التى طالما عرفت بها وظهرت بشعر ذهبى وماكياج صارخ، ولكن سوء الحظ فى أنها لم تفلح فى تسويقه على الرغم من أنها ظهرت خلاله وهى تحاور نجوم السوبر ستار مثل اليسا، يسرا، محمد هنيدى، وردة الجزائرية.
إنها بسمة وهبة، إعلامية مصرية فشلت فى أن تثبت نجاحها رغم الميزانيات الضخمة التى كانت تُرصد لبرامجها من جانب رجال الأعمال التى كانت وثيقة الصلة بهم حتى إنها تزوجت من أحدهم وهو رجل الأعمال السعودى أسامة السيد، الذى يُقال إنها انفصلت عنه بعد خلعها الحجاب، فانقطعت بعد ذلك فترة عن التقديم التليفزيونى لاصابتها بمرض السرطان، إلا أنها عاودت الظهور من خلال تقديم برنامج  «بـ100 راجل» عبر قناة Osn الذى استوحت فكرته من واقع تجربتها الأليمة مع المرض، فكانت تستضيف فيه نماذج حية لنساء استطعن إثبات أنفسهن وتحدى الظروف، وواجهن الحياة بكل صعوباتها بتحدٍ وصبر من خلال ثلاثين نموذجا لنساء من شرائح اجتماعية مختلفة.
بعد شفائها من المرض، ظلت فترة طويلة بعيدة عن الأضواء، إلى أن استقدمها رجل الأعمال «ايهاب طلعت» مالك قناة «ten» وعرض عليها تقديم برنامج ضمن الخريطة البرامجية الجديدة للقناة، وبالفعل انضمت «وهبة» لفريق القناة الجديد، إلا أننا فوجئنا بنسخة كربون من الاعلامية «ريهام سعيد» شكلا ومضمونا، فموضوع البرنامح واحد، وميعاد البث واحد، وأسلوب المعالجة أيضا واحد، فضلا على لغة الجسد المتشابهة وتصنّع طبقات الصوت المتأثرة، أضف على ذلك الموضوعات المُناقشة «المحروقة» إعلاميا من حيث الاغتصاب والتحرش والمخدرات وما إلى ذلك من موضوعات أفردت لها القنوات الفضائية حلقات وحلقات، فأصبحت مستساغة لدى المشاهد، فطريقة العرض واحدة ولم تختلف عن النسخة الأم «صبايا الخير» الذى تقدمه «ريهام سعيد» على قناة النهار، فهو يعتبر البداية الحقيقية لبرامج الجرائم الاجتماعية والذى خرجت من عباءته برنامح «هى مش فوضى» لتقدمه «بسمة وهبة» بنفس الأسلوب تقريبا.
انطلقت أولى حلقات البرنامج الذى من المقرر بثه ثلاث مرات أسبوعيا، تعهدت فيها الاعلامية بمناقشة القضايا الاجتماعية وكشف الفساد وما إلى ذلك من شعارات رنانة نعرفها جميعا، فبدأت أولى حلقاتها بتقديم نموذج لطفل يبلغ من العمر ست سنوات ويدعى «يوسف» تعرض للاغتصاب على يد آخر يبلغ من العمر 14 سنة و يدعى «أحمد» فى منطقة مشروع «ابنى بيتك» بحى السادس من أكتوبر الذى تحوّل إلى منطقة عشوائية جرّاء سيطرة «البلطجية» عليه وفرض الإتاوات مثلما أوضحت هى خلال التقرير الذى عرضته من منزل الضحية والذى دار النقاش بداخله على طريقة استثارة العواطف مع تبادل العبارات المواسية «قلبى عندك»، «طيب هتعملوا إيه فى المصيبة دي»، وهكذا.
استضافت «وهبة» والد الطفل بالاستوديو ومعه محاميه، وأثناء استضافتهما قامت بعرض لقاء أجرته مع الجانى وهو طفل يبلغ من العمر 14 سنة كما ذكرنا، فكان اللقاء شبه دفاع عنه تطرقت خلاله لتفاصيل مُهملة سمحت للطفل المُغتصب بانتهاج أسلوب البراءة كما أخبره محاميه مثلما يفعل باقى المحامين مع المتهمين بعد الاعتراف بأى شىء، وهو ما أصاب والد الطفل بنوبة من الصراخ والبكاء فقد خلالها أعصابه ملقيا باللوم على مقدمة البرنامج التى تركت له حبل الحوار مرخيا.
تعرّض الطفل الضحية لجريمة كاملة نتج عنها اصابته بأعراض نفسية وصحية يُرثى لها، فقد أصبح عصبيا وعدوانيا يضرب اخته ويعانى فرطًا فى الحركة، إلا أن المذيعة  ضاعفت من الآثار النفسية السيئة التى ألمّت بالطفل فلم تُكلف نفسها بتغطية وجهه حفاظا على مشاعره وسط أقربائه وجيرانه، فى الوقت التى أتت له بطبيب نفسى لعلاجه من أثر الصدمة التى تعرض لها، فأين قانون الطفل الذى يحميه من تشهير الإعلاميين به من أجل عمل «شو» اعلامى رخيص على حساب سمعته وعِرضه الذى اُنتهك؟.