الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإرهابية» تستخدم استراتيجية «داعش» الإعلامية لترويج الشائعات

«الإرهابية» تستخدم استراتيجية «داعش» الإعلامية لترويج الشائعات
«الإرهابية» تستخدم استراتيجية «داعش» الإعلامية لترويج الشائعات




كتب- محمود محرم ترجمة - وسام النحراوى


ذكر الباحث «فريدريك وايرى» المختص بمعهد كارنيجى للسلام الدولى  والمختص فى قضايا الإصلاح السياسى والأمنى بدول الخليج وليبيا، والسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، أن دول الخليج ترى فى توحيد مفهومها حول التهديد المشترك لهم قوة فى صد هذا التهديد، الأمر الذى يدفع تلك الدول السنية إلى التحكم فى نفط العالم  والغاز اللذين باتا يتحكمان فى الظروف السياسية والاجتماعية لها.
ويرى الباحث أن دول الخليج ترى فى الولايات المتحدة حليفة لهم ، لكن بشكل مؤقت، وهو ما يدفعهم إلى مواجهة التحديات الأمنية لهم بشكل أيديولوجى وليس فى شكل تحالف عسكرى لدول الخليج العربى.
ويذكر الباحث أن دول الخليج تواجه تهديدات من الجانب الدينى فيما يخص الشيوعية والشيعية الثورية التى تأتى من إيران، وأنه منذ اندلاع الثورات فى العالم العربى انبثق تهديد أيديولوجى جديد على بعض من دول العربية يتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين «السنية»، ولكنها وفق فهمهم تتبع مخططات خارجية لهدم وحدة الدول العربية ولزعزعة أمن واستقرار البلاد.
وأضاف أن جماعة الإخوان باتت الآن بين محاولة الاحتواء القطرى لها وبين مطرقة المملكة العربية السعودية التى تحاول تقويض الجماعة بعد إعلانها فى عدة دول عربية وأولها مصر بأنها جماعة «إرهابية» تسعى إلى نشر الفساد والإرهاب فى البلاد.
بينما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن تقرير الحكومة البريطانية الصادر بشأن جماعة «الإخوان المسلمون» رفض تصنيفهم كجماعة إرهابية، مشيرة إلى أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى استعد للخلاف الدبلوماسى مع بعض الدول العربية، عقب نشر التقرير الذى طال انتظاره، لحسم مصير الجماعة وتصنيفها إرهابية من عدمه.
يذكر أن كاميرون كان قد أمر بتحقيق عاجل فى أنشطة الإخوان منذ عام تقريبا، لكن تم تأجيل نشر النتائج وسط خلافات بين وزراء ومسئولين حول معطيات التحقيقات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التقرير الذى قاده جون جينكيز، السفير البريطانى لدى السعودية، أفاد أن الجماعة لن تندرج على قائمة الإرهاب، لكنه دعا الإخوان فقط إلى أن يكونوا أكثر شفافية بشأن المنظمات التى لها صلة بهم بما فى ذلك المساجد والجمعيات الخيرية.
ورأت الصحيفة أن توقيت الإعلان عن التحقيق، والذى يأتى قبل 48 ساعة فقط من تسليم وزير المالية البريطانى جورج أوزبورن الميزانية النهائية للحكومة الائتلافية، سيشعل الشكوك بأن الحكومة تحاول التقليل من الدعاية السلبية، وتوقعات بحجب التقرير وتجنب ذكر التفاصيل.
وفى السياق ذاته أكد محمد توفيق القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن نجاح المؤتمر الاقتصادى أزعج جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن وجود حالة من الغضب بين الشباب بعد فشل قادتهم فى منع انعقاد هذا المؤتمر، الذى منح النظام الحالى شرعية جديدة بعد الحضور الملحوظ لغالبية رؤساء الدول والحكومات المختلفة.
وأشار توفيق فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» إلى أن التنظيم الدولى للإرهابية كلف عددًا من قياداته بإجراء دراسات حول الاستراتيجية الإعلامية التى يتبعها تنظيم داعش فى سوريا والعراق لاستخدامها فى ترويج الشائعات عن مصر والنظام الحالى مشيرًا إلى أن شباب الإخوان تواصلوا مع الشباب المصريين الذين انضموا إلى داعش فى سوريا والعراق للاستفادة من تجربتهم.
وقال حسين عبدالرحمن مؤسس حركة إخوان بلا عنف إن الاتصالات بين جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى لم تنقطع، فضلاً عن أن الرسائل ووسائل الدعم الإخوانى تصل لأفراد وقادة التنظيم من خلال عدد من القيادات الميدانية التى تستخدم أنفاقا خارج مدينة رفح للتواصل مع بيت المقدس لتنفيذ عمليات عنف ضد الشرطة والجيش حال طالبتها الجماعة بتنفيذ ذلك.
وأضاف الإرهابية ستصعد من عملياتها خلال الفترة المقبلة لتأجيل الانتخابات أطول فترة ممكنة وذلك لمحاولة إحراج مصر وإثبات ادعاءاتها بأن النظام فى مصر غير جاد فى تنفيذ وعوده بالانتهاء من خارطة الطريق.