الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصحف العالمية تبرز تقارب القاهرة وبرلين خلال «شرم الشيخ»

الصحف العالمية تبرز تقارب القاهرة وبرلين خلال «شرم الشيخ»
الصحف العالمية تبرز تقارب القاهرة وبرلين خلال «شرم الشيخ»




كتب - حمادة الكحلى وأحمد سند وعبدالرحمن موسى ترجمة – أميرة يونس ووسام النحراوى


اهتمت وسائل الإعلام الألمانية باختتام فاعليات مؤتمر شرم الشيخ وركزت على لقاءات وزير الاقتصاد الألمانى زيجمار جبريال والوفد المرافق له بالرئيس عبد الفتاح السيسى والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، فضلا عن الدعوة التى وجهتها المستشارة أنجيلا ميركل للرئيس المصرى لزيارة بلادها.
قالت جريدة «دويتش فيلا» تحت عنوان «مصر وألمانيا يعمقان شراكتهما» إن وزير الاقتصاد الألمانى حمل معه فى زيارته لمصر أمرين، دعوة من المستشارة الألمانية للرئيس السيسى، واتفاقيات بالمليارات وقعتها شركة سيمنس مع الجانب المصرى.
وأضافت أن شركة سيمنس وقعت مع مصر عدة اتفاقيات فى مجال الطاقة وطاقة الرياح بقيمة عشرة مليارات دولار.
وذكرت أن تلك الاتفاقية تعد أمرًا مهمًا لإيجاد حل لمشكلة الطاقة فى مصر وفضلا عن ذلك فسوف توفر تلك الاتفاقية فرص عمل كحد أدنى ألف فرصة ستطرح من خلال تلك المشروعات.
أما صحيفة «تاجز انسايجر» فكتبت تقول «مصر تغلق أعمال مؤتمرها بعقود الاستثمارات بمليارات الدولارات»، حيث أشارت إلى تعاقد مصر مع شركة سيمنس الألمانية بعقود تصل إلى ١٢ مليار دولار.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدعم الأوروبى والألمانى على وجه الخصوص مهم جدا لمساندة مصر كدولة تواجه الإرهاب، وتطرق التعليق إلى إعلان رئيس الوزراء محلب بأن الحصيلة النهائية للاستثمارات والقروض التى حصلت عليها مصر فى مؤتمر دعم وتنمية الاستثمار المصرى الذى عقد فى شرم الشيخ بلغت 60 مليار دولار، فضلا عن تعهدات بدعم خليجى قدره 12.5 مليار دولار.
وكتبت صحيفة «شتوتجارتر سايتونج» تحت عنوان «ميركل توجه الدعوة للسيسى لزيارة ألمانيا» أن برلين ترغب بشدة فى استقرار مصر ومن هذا المنطلق دعمت السيسى فى خطواته للبناء والتنمية.
موقع وزارة الاقتصاد الألمانى تطرق إلى تصريحات نائب المستشارة ووزير الاقتصاد زيجمار جبريال خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ التى قال فيها إن «المشاركة الاقتصادية هنا فى مصر مهمة للعمل على استقرار البلاد فى ظل الأخطار الإرهابية، كما أن أوروبا وألمانيا ستستفيدان من هذا أيضا».
فيما استهل موقع «إف إكس إمباير» الأمريكى تقريره بالتأكيد على أن مصر على وشك البدء فى دخول عصر ذهبى جديد وأن عصر الفراعنة لن يكون وحده هو «العصر الذهبى» حيث بنيت الأهرامات وشيدت المدن والقرى.
وأشار الموقع الأمريكى إلى أن مصر فى طريقها للتعافى الذى سيتحقق على يد رئيسها المتحمس عبد الفتاح السيسى، وحذر الموقع من المشاريع الرائدة الأخرى التى تعثرت فى الماضى، داعيا السيسى إلى القضاء على البيروقراطية المصرية، مضيفة أن الرئيس لن يسمح بحدوث هذا الفشل.
وفى إطار خطط الترويج للبورصة المصرية شارك رئيس البورصة الأسبوع الماضى بمنتدى الشرق الأوسط لأسواق المال بدولة الإمارات بحضور ما يزيد على 150 مستثمرا ومؤسسة مالية بالإضافة إلى عدد من رؤساء البورصات العربية.
وشدد خبراء المال على مدى احتياج البورصة لتدشين العديد من الحملات الترويجية على كل من الصعيد الداخلى والخارجى، وذلك لجذب المزيد من السيولة، من خلال تشجيع الشركات والكيانات الكبيرة لطرح جزء من أسهمها.
وأكد الخبراء أن الفترة الراهنة تعد سانحة للغاية أمام إدارة البورصة للقيام بخططها الترويجية، خاصة مع زيادة ثقة المستثمرين الأجانب والعرب بالاقتصاد المصرى، وفرص النمو المتاحة بكل قطاعاته، من خلال الترويج لمزايا الاكتتاب، والتأكيد على الدور المنوط لسوق المال كإحدى قنوات التمويل الرئيسية.
وعقب وصول المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إلى مطار القاهرة، بعد انتهاء فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى استقبلته فى المطار فرقة تنورة مصحوبة بعدد كبير من المواطنين، توجهوا له بالشكر على المجهود الكبير الذى بذله فى تنظيم المؤتمر وخروجه بهذه الصورة المشرفة المعبرة عن عراقة هذا الوطن وأصالة شعبه العظيم.
وأشار محلب إلى أن ما تشهده مصر حاليا من دعم ومساندة من أشقائها العرب، إنما يؤكد أن الأسرة العربية بخير، هذا على المستوى الإقليمى، أما على المستوى العالمى، فيعتبر هذا المؤتمر شهادة من العالم بأن مصر تسير على الطريق الصحيح.
وأكد أن استقرار مصر يعنى الكثير للمنطقة كلها، بل والعالم أجمع و يعد شهادة عالمية على نجاح برنامج مصر للإصلاح الاقتصادى، كما أنه يعكس ما تشهده مصر حاليا من استقرار سياسى، وتشريعات محفزة كان آخرها قانون جديد للاستثمار يتيح العديد من المزايا للشركات مشيرا إلى الإمكانات الهائلة التى يتمتع بها الاقتصاد المصري، وهو ما يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأكد سفير مملكة البحرين فى مصر الشیخ راشد بن عبد الرحمن آل خلیفة أن مصر كانت وستظل دائما مثالا يحتذى به، كما ركز المؤتمر على تأييد ومساندة المملكة للإجراءات الرامية لمحاربة الإرهاب وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، وتغيير لغة الخطاب الدينى.
وفى سياق آخر تابعت الصحف العالمية والإسرائيلية عن كثب المكاسب التى حققها المؤتمر الإقتصادى، وعشرات المليارات التى حصلت عليها مصر جراء المشروعات الجديدة التى تعهد أصحابها بإنجازها فى أقرب وقت ممكن للنهوض بالبلاد.
وذكرت صحيفة «كالكاليست» الاقتصادية الإسرائيلية أن مشروع العاصمة الجديدة سيساعد البلاد على إحداث طفرة اقتصادية كبيرة، وأن مشاركة ما يقرب من 120 دولة، وعشرات الشركات الاقتصادية، ومدراء البنوك وأكثر من ألف مستثمر حول العالم سيساعد مصر على الخروج من الحفرة العميقة التى سقطت فيها قبل اربع سنوات.
وأعتبر موقع «واللا» الإخبارى الإسرائيلى أن نجاح المؤتمر فى جذب الاستثمارات الدولية، سيدعم الاقتصاد ويغير النظرة السابقة حول الاستثمارات الأجنبية فى البلاد التى واجهت مشاكل فى السابق.