الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القرد لما يموت القرداتى يشتغل مذيع!

القرد لما يموت القرداتى يشتغل مذيع!
القرد لما يموت القرداتى يشتغل مذيع!




فى كل خطاب ألقاه الدكتور محمد مرسى فى السنة السودة التى استولوا فيها على مصر كان يفاجئنا بعشرات المصطلحات السياسية النادرة والأسئلة الكونية الوجودية التى لا مثيل لها.
انتهى زمن د. مرسى وجماعته وعشيرته وبقى أخطر وأهم سؤال طرحه علينا - وعلى العالم كله - كان السؤال: عندما يموت القرد.. القرداتى يشتغل إيه؟!
سؤال عبقرى ليس من السهل الإجابة عنه، فهو من نوعية الأسئلة المستحيلة التى يعجز العقل البشرى العادى خاصة إذا كان عقلا علمانيا أو ليبراليا أو ناصرياً أو قوميا، عقول محدودة الفهم والتفكير!
كنت قد نسيت السؤال وصاحبه فى زحام الحوادث والأيام، لكننى ومصر الآن، وحتى المرحومة الجزيرة مباشر مصر، وفوق ذلك كله الجزيرة الأم «أمهم»!! نعم أمهم وأم اللى جابوهم!
إن أغلب من يظهرون فى هذه الفضائيات التى تمولها قطر وبثت من اسطنبول برعاية ودعم وعناية جناب السلطان «أردوغان» كانوا كلهم وبدون استثناء هم من عناهم الدكتور «مرسى» بسؤاله الخالد: إذا مات القرد، القرداتى يشتغل إيه؟!
كان كل واحد من هؤلاء الأفندية قبل هروبه إلى الدوحة ثم إلى تركيا يقتنى «قردا» ويطوف به على الفضائيات ليقدم عروضه العبيطة!
وما أكثر الجهد والتعب والمشقة التى تحملتها القرود وهى بصحبة هؤلاء القرداتية يقفزون من محطة إلى محطة ومن برنامج لبرنامج يستعرضون مواهبهم فى تلعيب القرد!! العب يا ميمون ارقص يا ميمون.. اكذب يا ميمون!
وطوال سنة سودة مهببة راح هؤلاء القرداتية يكذبون ويكذبون ويهجصون فى كل شىء، من إرضاع  الكبير إلى زواج البنت فى عمر السابعة إلى تغطية التماثيل ومحاولة بيع الأهرام، بل وصل الأمر بأحد هؤلاء القرداتية أن نشر إعلانًا فى الصحف بمناسبة انتصار السادس من أكتوبر ونسبه إلى د. محمد مرسى بطل الحرب والسلام!! (شغل قرداتية).
وحدث ما لم يكن فى حسبان هؤلاء القرداتية، وفى يوم وليلة أزاح هذا الشعب هذه الجماعة وعشيرتها ورئيسها ومرشدها في ثورة تاريخية!.
وفي يوم وليلة ترك هؤلاء «القرداتية» مصر وهربوا إلى قطر سواء برًا أو بحرًا أو جوًا (كيف هرب هؤلاء النشامى الأشاوس بتوع ثوار أحرار هنكمل المشوار، وبكره الجمعة العصر مرسى راجع القصر).
وهنا تذكروا سؤال «د. مرسى» الخالد، إذا مات القرد ماذا يشتغل القرداتى؟! صحيح أن قرد كل واحد لم يمت بل هربوا وتركوه وحيدا يتيمًا وطلب حق اللجوء الحيوانى إلى حديقة حيوان الجيزة!.
وسرعان ما وجدوا الإجابة: القرداتى يعمل ناشطًا وثائرًا وفائرًا ومقاومًا وممانعًا، لكن الدوحة لن تسمح بذلك؟! فالعمل السياسى ممنوع ولفظ «معارضة» غير موجود أصلًا، ومصطلح «تداول السلطة» مصطلح نجس مكروه!
وبعد أخذ ورد واجتماعات قرر القراداتية أن يكونوا مقدمى برامج وضيوف برامج، ومحللين وخبراء عسكريين، وتخبجية، وأحياناً يقومون بدور المشاهدين والمتصلين فى هذه البرامج!.
وفى الدوحة ثم فى أسطنبول وجد القرداتية كل الراحة والهناء والسرور والأموال بلا حساب، والعب يا ميمون يلعب ميمون، ارقص يا ميمون يرقص ميمون هز ديلك يا ميمون، يهز ميمون ديله».
لكن الفرق بين «القرداتى» الحقيقي وبين هؤلاء القرداتية أنهم لا يجيدون مهنة القرداتى، إنهم قرداتية نص كم!! لا طلة ولا موهبة ولا ثقافة، عقول «سودة» وشوش «صفرا» ومش عارف إيه «حمرا»!
ولعلك تعرف أن العالم الشهير «داروين» هو صاحب عبارة «الإنسان أصله قرد»، لكنك عندما تسمع وتشاهد هذه الكائنات القرداتية التى تصيح وتنوح وتصرخ وتلطم فى فضائياتهم ستغير رأيك على الفور وتقول: القرد أصله إنسان!
ولعل الفرق الوحيد فى تلك الحالة أن القرد مخه فى رأسه ويجيد استخدامه بشكل جيد حسب تعليمات صاحبه، أما هؤلاء القرداتية الجدد فأظن أن مخهم انتقل من أعلى إلى أسفل وقريبًا من تلك المنطقة الحمراء!