الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هاآرتس»: فصل عنصرى فى «الضفة» تحت راية «الاحتلال»

«هاآرتس»: فصل عنصرى فى «الضفة» تحت راية «الاحتلال»
«هاآرتس»: فصل عنصرى فى «الضفة» تحت راية «الاحتلال»




كتب - سيد مصطفى ترجمة - أميرة يونس ووسام النحراوى


ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن ما يدور فى الضفة تمييز عنصرى يطبق تحت راية الاحتلال، قائلة: إن الحملة الانتخابية المستفزة كان لها قيمة إيجابية واحدة وهى كشف مدى عجز النظام على معالجة القضايا السياسية، وإدراك ضرورة الخروج إلى طريق جديد على الفور، وأنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات فإن المجتمع الإسرائيلى كشف أنه غير مؤهل لمواجهة حقيقة التغيير وأنه عالق فى عملية فصل عنصرى.
واعتبرت الصحيفة أن الفصل العنصرى بإسرائيل يتمثل فى مشروع «تهويد البلاد» إلى جانب الفصل التام بين اليهود والفلسطينيين المتمثل فى احتلال الضفة، وملأها بالمستعمرات الاستيطانية، موضحًا أن عملية الاستعمار فى الضفة هى فى الأساس عملية مدنية استوطن خلالها أكثر من 600 ألف يهودى، مشبهًا ذلك بـ«الأبارتهايد» إذ ينطبق معناها على الناحية القانونية والجغرافية هناك، منوهة إلى أن دولة فلسطين لن تنتظر تغيير نظام إسرائيل تحت قيادة رئيس وزرائها «بنيامين نتانياهو».
وعلى صعيد متصل قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أعلن خلال الانتخابات الإسرائيلية أن الولايات المتحدة هى «بيبى سيتر» لإسرائيل أو «الحاضنة» لها، وأن الأولى استخدمت منظومة «القبة الحديدية» لسنوات من أجل حماية إسرائيل، وقدمت لها مليارات الدولارات فى صورة مساعدات من مؤسسات دولية.
فيما كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن البيت الأبيض قام بتوبيخ رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» الأربعاء الماضى عقب إعادة انتخابه لتخليه عن التزامه بالتفاوض على إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن تصريحات نتانياهو «تثير الانقسام» أثناء الحملة الانتخابية بخصوص الناخبين من الأقلية العربية فى إسرائيل.
وأضافت أنه على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما هنأت نتانياهو على فور حزبه فى الانتخابات، إلا أن البيت الأبيض أشار إلى أن خلافاته العميقة وعلاقته الشائكة مع نتانياهو ستستمر بشأن قضايا السلام فى الشرق الأوسط، والدبلوماسية بشأن إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تراجع عن دعمه لهدف إقامة دولة فلسطينية وهو حجر زاوية فى جهود سلام مستمرة منذ أكثر من عقدين، متعهدًا بالمضى قدمًا فى بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وفى سياق متصل كشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن سر نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى الانتخابات «الإسرائيلية» وحصول حزب الليكود على 30 مقعدًا فى الكنيست «الإسرائيلى»، بعد أن أعلنت النتائج الأولية عن تساوى فى الأصوات بينه وبين المعسكر الصهيونى، وهو أن نتانياهو استدعى خلال إجراء الانتخابات كبار قادة المستوطنين ومجلس «ييشع» الاستيطانى فى زيارة لبيته فى القدس، ووصف اللقاء بالسرى، فضلاً عن أن نتانياهو هددهم بقوله: إن لم تصوتوا لصالح الليكود فى الانتخابات فسيتم إخلاؤكم من مستوطنات الضفة الغربية.
بينما قال الدكتور خالد سعيد الباحث فى مركز الدراسات الإسرائيلية وعضو مركز يافا للأبحاث إن فوز بنيامين نتانياهو كان متوقع، لأنه هو من مهد لتلك الانتخابات وكان مؤهلاً للفوز بولاية رابعة، وهو بذلك حقق رقمًا قياسيًا.
وأوضح سعيد فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن نجاح نتانياهو يعتبر أمرًا إيجابيًا بالنسبة للعرب على عكس ما يتوقع الكثيرون، وذلك لأنه معروف لأكثر من 8 سنوات كرئيس للوزراء.
وبين سعيد أن نتانياهو سيقوم فى الفترة المقبلة بالتعنت أكثر مع غزة، وقد هدد بضرب غزة مرة أخرى، مشيرًا إلى وجود تفاوض بين حزب شاس والبيت اليهودى وبين نتانياهو لتشكيل الائتلاف الحكومى الجديد،حيث يحاول كل منهما تحقيق الرؤى الخاصة به، وذلك حتى لا تتكرر تجربة حزب «يش عتيد» بقيادة يئير لبيد والذى لم ينجح فى تنفيذ خططه ووعوده داخل الحكومة الماضية، كما أن نتانياهو سيقوم بزيادة الخلافات والانقسامات بين السوريين وسيزود الإرهابيين بالسلاح، بينما فى لبنان سيواجه حزب الله بزرع عملاء بين صفوفه، وتشكيل جبهات وتكتلات لبنانية على حساب حزب الله، وذلك لتفتيت لبنان سياسياً ثم عسكريا، ومع الأسف الفسيفساء اللبنانية سوف تساعده على ذلك.
وقال محمد على حسن الباحث فى الشئون الشرق أوسطية: إن الحالة الاقتصادية لإسرائيل أهم القنابل الموقوتة وستظل السياسة الإسرائيلية تجاه مصر هى الالتزام باتفاقية كامب ديفيد والحفاظ عليها، والالتفاف الشعبى حول الرئيس السيسى يجبر إسرائيل على التعامل معه، كما يعتبرون القاهرة أهم طرف فى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.