الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسخرة جمعيات حقوق الإرهاب والإرهابيين

مسخرة جمعيات حقوق الإرهاب والإرهابيين
مسخرة جمعيات حقوق الإرهاب والإرهابيين




كتب: رشاد كامل
لا أميل إلى سوء الظن وفكرة المؤامرة لكن ما يحدث حولنا يدفعك للإيمان والاعتقاد بسوء الظن وفكرة المؤامرة فى الحال والتو والآن وفورا!!
أتحدث عن جمعيات ومؤسسات وأكشاك حقوق الإنسان المنتشرة مثل حب الشباب - فى كل أنحاء الدنيا!!
ويبدو أنها لم تعد جمعيات لحقوق الإنسان بل جمعيات لحقوق الإرهاب!! ومؤسسات لحماية التكفيريين أعداء الحياة!!
فمنذ أيام قررت الحكومة الفرنسية حجب خمسة مواقع الكترونية بتهمة التحريض على الإرهاب وتمجيده!! «تحية للقرار وصاحب القرار».
اتخذت الحكومة الفرنسية هذا القرار فى أول تطبيق لقانون مكافحة الإرهاب الذى أقرته الحكومة فى شهر نوفمبر من العام الماضى!!
وقامت دنيا دكاكين حقوق الإنسان وانتقدت عدة منظمات فرنسية تتبنى الدفاع عن حرية الانترنت وحماية السادة «النتيين» والسيدات «النتييات» وقالت إن قرار الحجب ينتهك الحريات العامة وغير مجد!!
إحدى هؤلاء الناطقات باسم جمعية من الجمعيات المعترضة قالت بوضوح:
أنا أعارض قرار الحجب لأسباب مبدئية«!!» «مبدئية يا بنت الإية»!!
وأضافت - لا فض فوها ومات حاسدوها - فى تصريح للجزيرة نت - خللى بالك الجزيرة تانى - إن تقييد الحريات العامة وعلى رأسها حرية التعبير والنشر - كان من اللازم أن يظل اختصاصا حصريا للقضاء».
وأبدت الناشطة النشيطة استغرابها الفظيع أو الفذيع من حجب مواقع الكترونية غير معروفة على نطاق واسع، بينما تغض الطرف عن المنابر الجهادية الأكثر نشاطا!!
للحظات سوف أحسن الظن بكلام الناشطة النشيطة؟! وربما لم يتح لها الوقت والظروف فى معرفة أسماء هذه المواقع الخمسة، المواقع هى مركز الحياة الإعلامى المحسوب على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»!! نعم داعش أيها السادة!!
والموقع الثانى «مجاهدة 89» ويقدم نفسه على أنه إرهابى المولد ومناصر 100٪ للجهاد.
أما الموقع الثالث والرابع فهو يخص مجلة «انسباير» التى يصدرها تنظيم القاعدة «وهى كما ترى مجلة ثقافية أدبية ترفيهية يصدرها الدكتور أيمن الظواهرى ولا تنشر حرفا واحدا له علاقة بالإرهاب والعنف وتكفير العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه!!
أما الموقع الخامس فاسمه «أخبار إسلامية» مؤيد لفكرة الجهاد!!
صحيح أن أحد مسئولى وزارة الداخلية الفرنسية صرح للجزيرة نت - الجزيرة تانى - بأن سلطات بلاده تنوى حجب عشرات المواقع المؤيدة للإرهاب فى الأسابيع المقبلة.
وفى تصريح آخر أن هذه المواقع ليست منابر رأى بل هى تروج للعنف والإرهاب فى خروق وتحد سافر للقوانين الفرنسية.
ما الذى يعنيه كل ذلك ببساطة ودون تنطيط نخبجية أو تهجيص عربجية أن حجب موقع يدعو للإرهاب جريمة ضد الإنسانية وإغلاق موقع يدعو لقتل الآخر هو انتهاك لحقوق القاتل وأن موقعًا لا يذيع سوى فيديوهات «داعش» من ذبح وجز الرءوس إنما هو كبت لحرية الدواعش فى ذبح وقطع رءوس ضحاياهم الأبرياء!!
تنتفض هذه الجمعيات خوفا وفزعا لأن الحكومة المصرية نفذت حكم الإعدام على إرهابى وقاتل شاهد العالم كله كيف كان يلقى بشاب من فوق سطح عمارة بالإسكندرية.
دموع وصراخ وادانات وتهليل لغياب حقوق الإنسان بل يطلقون عليه - وخاصة فى المحطات إياها - شهيد الشرعية وشهيد الثورة الهادرة فى كل مكان!!
نصب وكذب وتدليس وانتهازية وسفالة أن تنتفض مثل هذه الجمعيات دفاعا عن قاتل وليس إنسانًا، ولا تغضب وتنتفض لمقتل المئات من الجنود البواسل الشهداء من جيش وشرطة بلادى دفاعا عن حق الملايين فى حياة حرة كريمة يسودها الأمن والسلام.
صحيح كيف تجرؤ منظمة حقوقية أو تدعى الحديث عن حقوق الإنسان أن تجد الجرأة والوقاحة والسفالة أن تشجب وتدين إغلاق موقع اسمه «مركز الحياة الإعلامى» هو نفسه لسان حال «داعش»!!
وكأن الحكومة الفرنسية أغلقت موقعا يدعو للحب والتسامح والخير والجمال وهى القيم والمبادئ التى يدعو لها دواعش داعش ونراها صوتا وصورة بذبح الرءوس وفصلها!
وأظنك لم تنس بعد جريمة داعش تجاه 22 مصريا أصيلا من خيرة أبناء مصر على يد داعش والدواعش!! وكيف أن هذه الجمعيات والدكاكين أدانت مصر لأنها هاجمت داعش واخترقت حدود السيادة الليبية!! «شوفوا المنطق!!».
الدنيا كلها تحارب «داعش» ومع ذلك تعتبرها بعض جمعيات ودكاكين حرية الرأى أنها جماعة وديعة مسالمة تهاجمها الدنيا بلا سبب منطقى سوى أنها تحترف القتل والتدمير وتتسلى بذبح رءوس مخالفيها ومعارضيها!!
صحيح اللى اختشوا ماتوا، أما الذين نسوا أن يختشوا فقد أصبحوا دواعش!! «إخص على كده!».