هروب 15 قياديًا بدير «الأنبا مكاريوس»
حسين فتحى
الفيوم - حسين فتحى
خوفًا من التنكيل بهم تمكن 15 من رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان بمحافظة الفيوم، عقب الأزمة القائمة حاليًا بين بعض رهبان وباقى الرهبان والمصادمات التى وقعت بين الرهبان وأسفرت عن إصابة 2 من رهبان الدير تم نقلهما إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج وقاما بتحرير محضر شرطة ضد 5 من كبار الرهبان.
كانت الانشقاقات داخل الدير قد تفجرت منذ إعلان البابا تواضروس عن تخلية الدير وشلح 6 من كبار الرهبان، بسبب اعتراض 90٪ منهم على إنشاء طريق الفيوم الواحات الذى يمر وسط الدير، فضلاً عن أن الرهبان الهاربون اتفقوا مع بعض الأشخاص الذين أحضروا لهم سيارات دفع رباعى وقاموا بمغادرة الدير من الناحية التى لا توجد عليها حراسات من الرهبان المكلفين بمهمة التأمين والتى تقع فى المنطقة الصحراوية القريبة من طريق أسيوط الغربى.
وأشار مصدر بالدير إلى أن الرهبان الذين هربوا كانوا يؤيدون قرارات البابا تواضروس وأنهم كانوا يقومون بإقناع زملائهم بتأييد إنشاء الطريق خوفا من تعرضهم للبطش مع اتهامهم بأنهم السبب فى الأزمة الأخيرة والتى وقعت بين الرهبان والبابا تواضروس الثانى، وقد غادر الرهبان الدير متجهين إلى جهة غير معلومة والبعض يرى أنهم تركوا حياة الرهبنة مفضلين العودة إلى حياتهم الطبيعية.
كان الراهب صموائيل الريانى المتحدث باسم الدير قد شن هجومًا شديدًا على البابا تواضروس الثانى معتبرًا أن ما يعلنه ضد مصلحة الرهبان قاطنى الدير وأنهم قرروا الشهادة فى حالة القيام بتنفيذ مشروع الطريق بالقوة.
يذكر أن البابا تواضروس أكد أن دير الأنبا مكاريوس الريانى لا يعترف به ضمن الأديرة المسيحية وأن هؤلاء الرهبان يقيمون على أراض تابعة للمحميات الطبيعية بالمخالفة وأنهم أقاموا منشآت غير مرخصة وأن الدولة لها الحق فى اتخاذ ما تراه تجاه هؤلاء الرهبان.