الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إندونيسيا تدعو «السيسى» لـ«قمة آسيا - إفريقيا»

إندونيسيا تدعو «السيسى» لـ«قمة آسيا - إفريقيا»
إندونيسيا تدعو «السيسى» لـ«قمة آسيا - إفريقيا»




كتب - أحمد إمبابى
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس علوى عبد الرحمن شهاب المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامى، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية والسفير الإندونيسى بالقاهرة.
ونقل المبعوث الإندونيسى رسالة من الرئيس الإندونيسى إلى السيسى تضمنت دعوته للمشاركة فى قمة آسيا - إفريقيا التى ستنظمها إندونيسيا فى شهر إبريل المقبل تزامنا مع مرور 60 عاما على انعقاد مؤتمر باندونج عام 1955.
وأعرب «شهاب» عن تطلع بلاده لقيام الرئيس بزيارة رسمية إلى إندونيسيا، فى ضوء اهتمامها بتفعيل العلاقات الخارجية المتميزة التى تجمعها بمصر فى كل المجالات.
وأشاد المبعوث الإندونيسى بدور مصر الرائد فى المنطقة، وكذا فى العالم الإسلامى مؤكدا أهمية الدور المحورى الذى يقوم به الأزهر الشريف فيما يتعلق بنشر صحيح الدين الإسلامى ونبذ الغلو والتطرف والتقريب بين المذاهب الإسلامية.
ورحب الرئيس بالمبعوث الإندونيسى وطلب نقل تحياته وتقديره لنظيره الإندونيسى، مشيدا بالعلاقات القوية التى تجمع بين البلدين. وأكد الرئيس أهمية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطى المعتدل يمتد إشعاعها العلمى إلى كل الدول الإسلامية، ومُرحبا بزيادة التعاون بين الأزهر وإندونيسيا، واستقبال مزيد من الطلاب الإندونيسيين للدراسة فى الأزهر الشريف.
واستعرض اللقاء التحديات التى يمثلها الإرهاب بالنسبة للدول الإسلامية وللدين الإسلامى ذاته، وأنه يتعين تضافر كل الجهود سواء على مستوى الدول الإسلامية أو من قبل المجتمع الدولى، فضلا عن عدم اقتصار مكافحة الإرهاب على الجانب العسكرى والأمنى فحسب، بل يتعين أن تمتد لتشمل تصويب المفاهيم الخاطئة وتجديد الخطاب الدينى وتطوير التعليم باعتباره إحدى الركائز الأساسية للبناء الفكرى وتكوين الشخصية.
وعلى الصعيد الاقتصادى، هنأ المبعوث الإندونيسى الرئيس بنجاح «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى.. مصر المستقبل»، والنتائج الإيجابية التى أحرزها المؤتمر.
كما استعرض السيسى مع الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية آخر المستجدات والاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية التى تتولى مصر رئاستها.
وأكد الرئيس أهمية إعلاء قيمة التضامن العربي، وتعزيز العمل العربى المشترك والحرص على وحدة الصف، والتواصل إلى توافق وتجاوز أى خلاف فى وجهات النظر خلال القمة القادمة.
وفى هذا الصدد، أشار العربى إلى أن الأمن القومى العربى سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة، وذلك إدراكًا من الدول العربية لحجم المخاطر والتهديدات وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر الإرهاب والحفاظ على الدول العربية.
وأضاف العربى أن تعديل ميثاق الجامعة العربية سيكون أيضًا ضمن البنود المهمة المطروحة على جدول أعمال القمة، لجعل الميثاق أكثر تطورًا وبما يعزز من آليات عمل الجامعة العربية، ويجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لمختلف التحديات.
ونوَّه السيسى إلى خطر الإرهاب الذى يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية فى الوقت الراهن، وهو الأمر الذى يستدعى التكاتف العربى أكثر من أى وقت مضى للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومى العربى بما يمكن الدول العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التى تفرضها الظروف الحالية.
وعلى الصعيد الإقليمى، شهد اللقاء استعراضًا لآخر المستجدات المتعلقة بالعديد من القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.